القاهرة - المغرب اليوم
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر كسب الوقت هدفاً استراتيجياً يتيح لها التوسع في الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن العربي في محاضرة ألقاها أمام المجمع العلمي المصري بعنوان (التحديات العربية المعاصرة) اليوم الثلاثاء، قوله: إن قضية فلسطين تبقى دائماً القضية المركزية المحورية ليس فقط في الوجدان العربي ولكن على صعيد تأثيراتها وانعكاساتها على المستوى الإقليمي ككل وعلى العلاقات مع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي وعلى تأثيرها المباشر على النظام الدولي المعاصر.
وأضاف إن إستمرار الإحتلال الإسرائيلي له تداعيات متعددة قانونية وأخلاقية وإنسانية واستراتيجية وسياسية، تتحدى صلب القواعد القانونية التي توافق عليها المجتمع الدولي.
وتابع العربي قائلاً إنه "إذا أمعنا النظر سوف نجد أن المجتمع الدولي توافق وتعاقد على قواعد قانونية تمثل جوهر الحياة وتنطبق على جميع الدول كبيرها وصغيرها ومن يخالف هذه القواعد يلقى الجزاء باستثناء دولة وحيدة في العالم هي (إسرائيل) التي تتصرف كأنها فوق القانون، حيث أنها تحتل أراض وترفض الإنسحاب منها، وتوقع إلتزامات ولا تحترمها، وتخالف قواعد القانون الدولي الإنساني دون عقاب، وتصدر ضدها قرارات ملزمة من مجلس الأمن ولا تنفذها.
وأكد أنه "في عالمنا المعاصر 193 دولة تخضع جميعها لقواعد القانون والاستثناء الوحيد هو إسرائيل، حيث مازالت تمارس أخطر أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة، وهي الآن آخر معاقل الاستعمار والعنصرية في العالم".. مشيراً إلى أن هناك طرق تخترق الضفة الغربية مكتوب عليها طرق (معقمة) أي لا يسمح لأي شخص فلسطيني باستخدامها.
وتطرق العربي في المحاضرة، إلى أن المجتمع الدولي نجح في عام 1998 في إنشاء محكمة جنائية دولية تحاكم كل من يرتكب جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية، وما يثير الدهشة أنه عندما تتقدم دولة فلسطين بطلب انضمام للمحكمة تثور الولايات المتحدة الأمريكية وتعتبر المحكمة خطاً أحمر بدلاً من الترحيب بخطوة تعكس احتراماً للقواعد القانونية الدولية.
وقال أمين عام الجامعة العربية إن المطلوب الآن هو شن حملة قوية ومنظمة من القيادة الفلسطينية بتأييد ودعم كاملين من الدول العربية حتى تؤتي هذه الحملة ثمارها وتشعر إسرائيل بالضغط العالمي المتزايد عليها.
وأشار إلى أن اعتراف حكومة السويد بفلسطين والقرارات التي اتخذها برلمان الاتحاد الأوروبي وبرلمانات عدة دول أوروبية أظهرت بوضوح أن التوجه العام للمجتمع الدولي يؤيد الحق الفلسطيني وربما يكون هذا التوجه أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت نتنياهو إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات عامة مبكرة توفر له ذريعة لكسب مزيد من الوقت وعرقلة أي تحركات دولية.
المصدر سبأ


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر