الأردنيون يحتفلون الأحد بعيد الاستقلال الـ68
آخر تحديث GMT 18:00:48
المغرب اليوم -

الأردنيون يحتفلون الأحد بعيد الاستقلال الـ68

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأردنيون يحتفلون الأحد بعيد الاستقلال الـ68

بعيد الاستقلال الأردني الـ68
عمان ـ بترا

 يحتفل الاردنيون الاحد الخامس والعشرين من ايار بالعيد الثامن والستين لاستقلال المملكة ، هذا اليوم الوطني الاغر الذي نفخر به جميعا ونستذكر فيه اسمى معاني التضحية والوفاء والانتماء لوطننا الغالي .
ويعتز الاردنيون وهم يرون وطنهم الذي عاش ونما عبر اربعة عهود ملكية هاشمية بان يحتل بلدهم العظيم والكبير بحجم المسؤوليات التي تحمّلها باقتدار ، المكانة اللائقة به على المستويين الاقليمي والعالمي ، ليبقى على الدوام نموذجا للعطاء والخير وتعاضد ابناء شعبه والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة .
وتزخر الذاكرة الاردنية بمحطات تاريخية تتحدث عن مسيرة البناء والانجاز بقيادة ملوك بني هاشم منذ عهد المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين مرورا بعهد المغفور له جلالة الملك طلال صانع الدستور والمغفور له جلالة الملك الحسين باني الاردن وصولا الى عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني .
وتعود ذاكرة الوطن التاريخية الى اول خطاب هاشمي فوق ارض الاردن في الثالث من آذار العام 1921 حين خاطب سمو الامير عبدالله بن الحسين انذاك الجموع على الاراضي الاردنية قائلا "سروركم بنا وترحيبكم لنا واجماعكم علينا امر لا يستغرب، انتم لنا ونحن لكم وانني لم اغفل كلمة مما جاء به خطباؤكم، ووطنيتكم امر لا يخفى على الكون كله وضالتكم المنشودة عبارة عن حقكم الذي تطلبونه" ، وقال ايضا "ولو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الامة ولما عددت نفسي اني فعلت شيئا".
لقد احاطت الدولة الاردنية منذ التأسيس صراعات وظروف صعبة، الا ان الاسس والمرتكزات والثوابت التي سار عليها ملوك بني هاشم وتمسكهم بقسمهم معاهدين الوطن اخلاصا والدستور حفاظا عليه والتقدم نحو الانجاز ، كل ذلك حافظ على منجزات الامة وجعلها تقف صامدة امام الاطماع والتحديات ونتائج وتبعات حروب الموارد (المياه والطاقة والنفط) التي تسببت في تغيير خارطة العالم السياسية والجغرافية.
ويقف الاردن على اطول حدود مع اسرائيل من جهة الغرب وواجه تداعيات الحرب على العراق وتبعات الازمة السورية، واستطاع وبفضل قيادته الحكيمة وكفاءة قواته المسلحة وحس المواطن الاردني ان يتجاوز الصعوبات وان يوظف الاستقرار الامني الذي ننعم به لتحقيق مصلحة الاردن في كل المجالات .
وكانت القضية الفلسطينية هاجس الملك المؤسس كما كانت هاجس الحسين - طيب الله ثراهما - وما زالت هذه القضية محور الاهتمام الاساس لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبرها محور الصراع في الشرق الاوسط وعنوان السلام في دول المنطقة بل ودول العالم ، فقد وقف الاردنيون مع اشقائهم الفلسطينيين في ظروفهم الصعبة التي مروا بها وكانوا الاخوة والسند لهم على مر السنين .
المحطة المهمة في تاريخ الاردن بعد الاستقلال عام 1946 كانت تعريب قيادة الجيش العربي عام 1956 ثم الغاء المعاهدة الاردنية البريطانية عام 1957 فكانت مرحلة مفصلية وتاريخية حاسمة ونقطة تحول في تاريخ بناء الدولة الاردنية حيث تمكن الحسين وفي اقصر وقت ممكن من احلال قيادات اردنية مؤهلة ووطنية محل القيادات الاجنبية، ولم يخلُ هذا القرار من المخاطر الا ان الحسين اتخذه بشجاعة لافتة لانه كان يستمد القوة والعزم والتصميم من شعبه الوفي الذي التف حوله وقال له "اردنيون منذ الازل هاشميون الى الابد".
وتأتي الشهادات التي تؤكد على تطور وكفاءة القوات المسلحة الاردنية ، تقييم الامم المتحدة لمشاركة القوات المسلحة الاردنية في قوات حفظ السلام الدولية، وطلب الامم المتحدة من الاردن المشاركة في هذه القوات لا ينقطع ابدا وهذا يدل على الحرفية والمهنية العالية التي يتميز بها جنودنا وضباطنا البواسل.
وضع الاردنيون قواعد دولتهم التي اكدت على عروبة الأردن والاسلام كدين وعقيدة وحضارة وبقي تأكيدهم منذ البداية بان يكون للأردن حكم نيابي ملكي دستوري، فكانت ظاهرة لافتة للنظر ومبكرة بان بقي منطلق الاردن في المنطقة هو الحكم الدستوري .
وبقيت القيادة الهاشمية وعبر العقود الماضية على تواصل دائم ومستمر مع الشعب وهي دوما منفتحة على حاجات الناس واستيعاب القادم من الزمن ومحاولة تقديم رؤيتها على شكل برامج تنفيذية للناس وتتمتع ببعد النظر وكان من نتائج ذلك انها كانت مواكبة للتحولات في الافق الدولي.
وفي رحلة الاستقلال التي توجت قبل ثمانية وستين عاما حيث ازدانت شوارع عمان بالاعلام الاردنية والعربية وردد الاردنيون اهازيج وطنية نسجوا كلماتها تيمنا بالخير وابتهاجا بالحدث المهيب، وها هي امانيهم وآمالهم تتحقق وها هم يرون وطنهم يبنى وتعتلي راياته بسواعد اردنية خالصة.
القرار التاريخي المرصع بالتاج الهاشمي والموشح بالتوقيع الملكي السامي، خطت كلماته بعناية، ففيه أراد الاردنيون ان يكون اعلان استقلال بلادهم محققا للاماني القومية وعاملا بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلدية الاردنية في قراراتها المبلغة الى المجلس التشريعي واستناداً الى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنيون يحتفلون الأحد بعيد الاستقلال الـ68 الأردنيون يحتفلون الأحد بعيد الاستقلال الـ68



GMT 09:43 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

كوريا الجنوبية تمنع توتنهام من بيع سون هيونج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib