الاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال وهجوم الجهاديين غرب العراق
آخر تحديث GMT 01:34:39
المغرب اليوم -

الاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال وهجوم الجهاديين غرب العراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال وهجوم الجهاديين غرب العراق

شيعة عراقيون يشاركون في استعراض عسكري
بغداد - المغرب اليوم

نظم الاف المقاتلين الشيعة السبت استعراضات مسلحة في عدة مناطق من العراق معلنين جهوزيتهم لمقاتلة الجهاديين السنة الذين وسعوا هجومهم الكاسح عبر السيطرة على مناطق جديدة في غرب البلاد بينها معبر القائم الحدودي مع سوريا.
ووسط هذه التطورات الميدانية المتسارعة في العراق، يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري غدا الاحد الى الشرق الاوسط لبحث النزاع في هذا البلد الذي غادرته القوات الاميركية نهاية 2011 وتستعد للعودة اليه ضمن تدخل عسكري محدود ومحدد الهدف.
وسارت اليوم في منطقة مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية في شرق بغداد شاحنات محملة بقاذفات صواريخ بين الاف المقاتلين الذين ارتدى بعضهم ملابس عسكرية بينما ارتدى اخرون ملابس سوداء حاملين اسلحة رشاشة واسلحة خاصة بالقناصة وقذائف "ار بي جي".
وحمل المقاتلون الذي رددوا هتافات بينها "جيش المهدي"، الجماعة الشيعية المسلحة التي اعلن الصدر قبل سنوات تجميدها، اعلام العراق ولافتات كتب عليها "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل".
ونفذ المقاتلون الموالون للصدر استعراضات مسلحة مماثلة في عدة مدن عراقية اخرى، بينها النجف (150 كلم جنوب بغداد) والبصرة (450 كلم جنوب بغداد) والكوت (160 كلم جنوب بغداد).
  ويسيطر مسلحون من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى منذ اكثر من عشرة ايام على مناطق واسعة في شمال العراق بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).
وقد اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية"، اقوى التنظيمات المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.
وكان مقتدى الصدر اقترح الاسبوع الماضي تشكيل وحدات امنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من هذه "القوى الظلامية".
وجاء اقتراح الصدر بعدما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي التعبئة العامة وتسليح كل من يرغب بالتطوع لمقاتلة هؤلاء المسلحين، قبل ان يدعو المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني العراقيين الى حمل السلاح ومقاتلة الجهاديين.
وبينما تصارع القوات العراقية لاستعادة مناطق من المسلحين، وسعت هذه الجماعات المسلحة نفوذها اليوم نحو مناطق جديدة في محافظة الانبار غرب العراق.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة مدينة القائم (340 كلم شمال غرب بغداد) لوكالة فرانس برس ان "المسلحين سيطروا بالكامل على القائم (...) ووسعوا صباح اليوم سيطرتهم نحو مناطق محيطة بها جنوبا وشرقا".
وتابع ان المسلحين الذين كانوا يسيطرون على معبر القائم الحدودي مع سوريا لايام "انسحبوا منه اليوم"، مضيفا ان مسلحي "الدولة الاسلامية" والتنظيمات التي تقاتل الى جانبه "لم يدخلوا المعبر خوفا من ان يكون مفخخا من قبل المسلحين الذين غادروه".
من جهته، قال ضابط في حرس الحدود العراقي "انسحبنا من مواقعنا نحو مدينة راوة" القريبة، والتي يتوجه اليها الاف النازحين من القائم منذ الجمعة اضافة الى مدينة عنه المجاورة.
وسيطرت مجموعة من المسلحين الموالين للجيش السوري الحر و"جبهة النصرة" على معبر القائم بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه الثلاثاء قبل ان ينسحبوا منه اليوم، علما ان عناصر "الجيش السوري الحر" يسيطرون منذ اشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال.
ويخوض تنظيم "الدولة الاسلامية" معارك ضارية في محافظة دير الزور السورية حيث تقع مدينة البوكمال مع كتائب معارضة للنظام السوري في محاولة للسيطرة على هذه المحافظة المحاذية للعراق.
وفي محافظة كركوك، قتل 17 مسلحا في اشتباكات وقعت بين "الدولة الاسلامية" و"جيش رجال الطريقة النقشبندية" السني المتطرف القريب من عزة الدوري في الحويجة غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، حسبما افاد  مصدر امني رفيع المستوى.
وقال المصدر الامني لوكالة فرانس برس ان "اشتباكات وقعت مساء امس (الجمعة) اثر رفض عناصر +النقشبندية+ تسليم اسلحتهم الى تنظيم +الدولة الاسلامية+ الذي اصدر تعليمات بهذا الخصوص وفرض على الجماعات المسلحة الاخرى مبايعته".
سياسيا، يعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري غدا الاحد الى المنطقة لبحث النزاع في العراق واستعداد بلاده لارسال 300  عسكري بصفة مستشارين الى هذا البلد الى جانب القيام بعمل عسكري محدد الهدف.
وسيتوجه كيري الى الاردن وبروكسل وباريس في جولة تبدا الاحد وتستمر حتى 27 من الشهر الحالي، ويتوقع ان تشمل ايضا العراق.
كما اجرى وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره السعودي الامير سعود الفيصل في جدة السبت مباحثات "مطولة ومعمقة" حول سوريا والعراق. وقال مسؤول سعودي ان المحادثات اكدت "اهمية توجيه الجهود نحو محاربة التنظيمات الارهابية التي استغلت الازمة السورية ووجدت لها ملاذا آمنا على أراضيها".
واضاف انه الى جانب الوضع في سوريا، شملت المحادثات مع لافروف العراق حيث اتفق الطرفان على "اهمية تركيز الجهود في المرحلة الحالية على ضمان أمن العراق وسلامته الاقليمية وتحقيق وحدته الوطنية بين كافة مكونات الشعب بما يضمن المساواة في الحقوق والواجبات على حد سواء".
ووسط تزايد الانتقادات الى المالكي من قبل مسؤولين اميركيين يتهمونه باعتماد سياسة تهميش بحق السنة، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما لشبكة سي ان ان "ليست هناك قوة نار اميركية ستكون قادرة على ابقاء البلد موحدا"، مضيفا "قلت هذا بوضوح لنوري المالكي ولكل المسؤولين الاخرين في داخل" البلاد.
في هذا الوقت، اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان ايران ارسلت "عددا قليلا من العناصر" الى العراق لمساعدة الحكومة في مواجهة الجهاديين، في اول تأكيد علني للحكومة الاميركية لوجود عناصر ايرانيين في العراق.
وذكر دبلوماسيون غربيون في وقت سابق ان قائد فيلق القدس قاسم سليماني توجه الى بغداد لتقديم المشورة للمالكي في هذه الازمة، علما ان طهران التي ابدت نيتها لمساعدة العراق ومناقشة ذلك مع واشنطن شددت على رفضها التدخل العسكري في هذا البلد المجاور.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال وهجوم الجهاديين غرب العراق الاف الشيعة يعلنون جهوزيتهم للقتال وهجوم الجهاديين غرب العراق



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib