تفاصيل مشاورات ما قبل محاولة إغتيال خالد مشعل
آخر تحديث GMT 13:08:25
المغرب اليوم -

تفاصيل مشاورات ما قبل محاولة إغتيال خالد مشعل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل مشاورات ما قبل محاولة إغتيال خالد مشعل

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
القدس المحتلة - المغرب اليوم

نشرت صحيفة معاريف، لأول مرة تفاصيل مشاورات المستويين السياسي والأمني قبيل المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، في العاصمة الأردنية عمان عام 1997.
وتقول الصحيفة في تحقيق مطول، إن البداية كانت يوم 30 يوليو 1997 عندما فجر فلسطينيان نفسيهما في سوق "محنيه يهودا" بالقدس المحتلة، وقتلا 16 إسرائيليا في عملية تبنتها حماس.
وتلفت إلى، أن رئيس الوزراء في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو استدعى قادة أجهزة الأمن والاستخبارات، وطلب من رئيس الموساد في حينه داني ياتوم قائمة أهداف لقادة فصائل المقاومة بهدف تصفيتها.
وتضيف، أن القائمة تضمنت 8 أهداف حسب أهمية الشخص يتقدمها عز الدين الشيخ خليل -اغتيل في 27 سبتمبر 2004- لكن الوصول إليه كان صعبا في سوريا.
تصفية الرقم 6
كما تضمنت زياد نخالة نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الآن، رغم أن حركته لم تكن مسؤولة عن عملية القدس.
إضافة إلى ممثلين لحماس في أوروبا، لكن القرار كان بعدم تصفيتهم لانعدام المعلومات، أو التخوف من الدخول بأزمات سياسية مع الدول التي يعيشون فيها.
وتشير إلى أن صاحب الرقم "5" في القائمة كان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس اليوم، لكن نتنياهو اعترض تخوفا من أن تؤدي تصفية مواطن أمريكي إلى إحداث مشكلة مع واشنطن.
وتلفت إلى، أن القرار كان باغتيال صاحب الرقم 6 في القائمة، وهو رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل رغم تقدير الموساد بأن اغتياله لن يحقق الهدف المطلوب، إذ سرعان ما سيحل شخص ما مكانه.
وتضيف الصحيفة، أن الإعداد للعملية كان قصيرا واستغرق شهرين فقط، حيث تم جمع مادة كثيرة عنه من مصادر سرية كالعملاء، ومن مصادر علنية كتصريحاته في الخطابات والمقابلات التي تسمح بتحليل صوته ولغة جسده، وغيرها من الأدلة والمعلومات.
شخصية حدية
وتابعت أنه بناء على هذه المعلومات "كشف عن رجل ذي مبنى من الشخصية الحدية، مليء بالثقة بالنفس، مع ميل إلى جنون العظمة (الكاريزما)"، زاعمة أن صورة أخرى نشأت تخالف كونه زعيم منظمة دينية.
وأردفت أنه بعد تفكر عميق تقرر تنفيذ "عملية هادئة"، واتفق على أن يكون السلاح الذي يستخدم هو السم الذي طور في معهد البيولوجيا في نستسيونا، حسب مصادر أجنبية، وهي الجهة التي تنسب إليها أخبار أو معلومات لا يعترف بها الاحتلال.
وكان يفترض بالسم أن يحدث موتا سريعا مع علامات لنوبة قلبية، وتجعل من الصعب على المشرحين تحديد سبب الوفاة الحقيقية.
اختباء في السفارة
وأضافت، أن التدريب على رش السم تم في شوارع تل أبيب، حيث نجح اثنان من منفذي العملية في رشه على مشعل في العاصمة الأردنية عمان إلا أن مطاردة مرافق مشعل لهما أفشل اختفائهما، في حين فر اثنان آخران إلى السفارة الإسرائيلية.
وعن المداولات التي أعقبت المحاولة، أوضحت الصحيفة أن بعض المشاركين اعتقدوا أنه لا يوجد ما يدعو إلى الخضوع للضغط، وقالت إنه يجب ترك مشعل يلفظ أنفاسه.
واعتبر المشاركون أن إسرائيل نجحت في إنقاذ حياة الملك الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال ونظامه عدة مرات، وإن الأردن يحتاج إلى إسرائيل أكثر مما تحتاج إسرائيل إلى الأردن.
وتوقع هذا الفريق، أن يتغلب الملك الحسين على غضبه وعلى إهانة مكانته وسيادة المملكة، وسرعان ما ستعود العلاقات إلى سابق عهدها.
لكن فريقا آخر اعتقد بوجوب عمل كل شيء من أجل إنقاذ منفذي المحاولة ومنع التدهور في العلاقات مع الأردن، حيث تم الأخذ بموقف الفريق الثاني، وتم إرسال ترياق مضاد ينقذ مشعل من الموت، وهذا ما كان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل مشاورات ما قبل محاولة إغتيال خالد مشعل تفاصيل مشاورات ما قبل محاولة إغتيال خالد مشعل



GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 11:06 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على تباين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib