حرب الأنفاق سلاح المعارضة السورية الجديد لمحاربة الأسد
آخر تحديث GMT 01:44:44
المغرب اليوم -

حرب الأنفاق سلاح المعارضة السورية الجديد لمحاربة الأسد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب الأنفاق سلاح المعارضة السورية الجديد لمحاربة الأسد

المعارضة السورية تخوض حرب أنفاق ضد قوات الأسد
حلب ـ المغرب اليوم

تخوض الحرب الأهلية الدائرة رحاها في سوريا آخر معاركها في حلب بعد سقوط حمص، والتي كانت رمزا للثورة، وكان لسقوطها أثر مدوٍ على قوى المقاومة.

ولا تزال الجبهات التي تشكلت بسبب الحرب قائمة ولكنها مجمدة، وامتدت شرارة الثورة منذ أكثر من عامين، مثل السم الذي انتشر في شرايين المدينة الرئيسية، لكن الحال متجمد على ما هو عليه منذ عدة أشهر، لا يتقدم ولا يتأخر.

وتمطر قوات الأسد، السماء بالبراميل متفجرة فوق المدينة، يصل عددها إلى أكثر من 50 برميلا في اليوم الواحد، بصورة تحبط آمال قوى المعارضة المنهكة التي تقل في العدد والعتاد والسلاح عن قوى النظام التي تكيل لها من صنوف العقاب ما لا تحتمل، سواء من خلال قصف المدفعية الثقيلة أو القصف الجوي.

حرب الأنفاق المفخخة

وعثرت المقاومة، وسط هذا الجو اليائس، على ورقة رابحة تقوم على إستراتيجية، إذا هاجم النظام من الجو فسيهاجمون من الأرض، ومن تحت الأرض، إنها إستراتيجية حرب الأنفاق المفخخة.

وتعتبر الآلية المستخدمة في منتهى البساطة، فهي عبارة نفق، أطنان من المتفجرات، ثم الجلوس والمراقبة انتظارا لمراقبة ما سيحدث.

وتعتبر المحصلة مروعة بالنسبة للعدو ومرضية بالنسبة لقوى المقاومة، إنه الأسلوب الذي وجدته المعارضة أخيرا لتعيد إثبات نفسها على الساحة.

وتسمح هذه الآلية للمعارضة بتحقيق أهدافها بدقة جراح، وتقلل الخسائر بين صفوفها بنسبة تصل إلى 80%. وأصبحت الأنفاق هي الحل لكافة مشاكل المعارضة في حلب، التي يعكس المشهد فيها وحشية العصور البربرية البائدة، كنتاج طبيعي لحرب دموية راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 170 ألف قتيل، ولم تضع أوزارها بعد.

يقول أحد عناصر المعارضة، أبو عبده، "نعمل في نوبات لمدة 12 ساعة يوميا، وتضم كل نوبة 10 أشخاص".

ويقوم أبو عبده بملاحظة رجاله أثناء العمل عن بعد، وفي سكون تام، قائلا، "هذا العمل هو ما سيفتح الباب على مصراعيه لقوى المعارضة في واحد من أهم معاقل النظام بالمدينة، نحن سنكون رأس الحربة، ومن خلفنا سينطلق الهجوم الأخير الذي سيقودنا إلى النصر".

إعداد وتخطيط

وقال أبو عبده، منذ شهور، حسبنا المسافة بالمتر تحت الأرض من مكاننا حتى الهدف بمنتهى الدقة، ولم نترك شيئا للظروف، كانت عملية معقدة وبطيئة ولكن المحصلة كانت عظيمة".

مضيفا، استغرق العمل في حفر النفق وتجهيزه 22 يوما، بلغ طوله 20 مترا وقطره مترا واحدا، وتمت تعبئته بأطنان من المتفجرات المجهزة في عبوات بلاستيكية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب الأنفاق سلاح المعارضة السورية الجديد لمحاربة الأسد حرب الأنفاق سلاح المعارضة السورية الجديد لمحاربة الأسد



GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib