قصف متبادل يسقط التهدئة في غزة واسرائيل تسحب وفدها المفاوض في القاهرة
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

قصف متبادل يسقط التهدئة في غزة واسرائيل تسحب وفدها المفاوض في القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصف متبادل يسقط التهدئة في غزة واسرائيل تسحب وفدها المفاوض في القاهرة

غارة اسرائيلية على غزة
غزة ـ المغرب اليوم

طلبت اسرائيل الثلاثاء من وفدها المفاوض المشارك في محادثات التهدئة في القاهرة العودة الى بلاده، بعد سقوط ثلاثة صواريخ على جنوب اسرائيل واستئناف الغارات الجوية على قطاع غزة.

واصيب ثمانية فلسطينيين بجراح بينهم ثلاثة اطفال في الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي الثلاثاء بعد ان امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش بالرد على الصواريخ.

وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة ان "طفلين (6 و9 سنوات) اصيبا بجروح متوسطة في القصف الاسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح".

ثم اعلن لاحقا "اصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلان في غارة صهيونية على بلدة بيت لاهيا" شمال قطاع غزة.

كما اعلن اصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة في قصف وسط قطاع غزة.

وقال احد شهود العيان في قطاع غزة ان "طائرات ال اف 16 الاسرائيلية اطلقت صاروخا على الاقل على ارض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)".

كما اكد شهود عيان ومصور فرانس برس ان المقاتلات الاسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت ارضا مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين اخريين على مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.

ودفع هذا التصعيد بالاف الفلسطينيين الى الهرب من منازلهم شرق غزة خوفا من استئناف الهجوم الاسرائيلي.

وقال مصور فرانس المتواجد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ان مئات العائلات هربت من منازلها في هذا الحي سيرا على الاقدام باتجاه مدارس الاونروا، في حين قال شهود عيان في حي الزيتون ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة ان الاف المواطنين اخلوا منازلهم في هاتين المنطقتين ايضا.

وردا على هذا التصعيد اعلن مسؤول اسرائيلي حكومي ان اسرائيل امرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة الى اسرائيل.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس انه "تم توجيه اوامر (للوفد) بالعودة من القاهرة" كرد على اطلاق صواريخ قبل سبع ساعات من انتهاء تهدئة اضافية لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليلة الثلاثاء الاربعاء.

وردا على ذلك قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة "نتانياهو أعطي الوقت الكافي للاختيار بين استمرار الحرب وإنجاز اتفاق التهدئة، فاختار إفشال مفاوضات القاهرة والعودة للتصعيد، عليه أن يستعد لدفع ثمن حماقاته".

وشدد على ان "المقاومة على جهوزية تامة للدفاع عن غزة"، متابعا "بعد تعمد نتانياهو افشال مفاوضات القاهرة، المقاومة تتدارس كل الخيارات في ضوء تطورات الاوضاع ومجريات الامور والوقائع على الارض".

من جانبه قال سامي ابو زهري وهو متحدث ايضا باسم حماس في بيان صحافي ان "الوفد الفلسطيني سلم موقفه النهائي للوسيط المصري، والكرة هي في الملعب الاسرائيلي، والمقاومة قادرة على التعامل مع كل الخيارات والتطورات".

كما قال عزت الرشق القيادي البارز في حماس في السياق نفسه ان احتمالات الوصول الى اتفاق هدنة دائمة في غزة مع اسرائيل "تتبخر" معلنا عدم احراز "اي تقدم في المفاوضات".

وقال الرشق وهو عضو في الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة في تدوينة له على حسابه على موقع تويتر "ليس هناك اي تقدم في المفاوضات واحتمالات الاتفاق تتبخر"، محملا "الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ذلك"، قبل قرابة نحو ثلاث ساعات من انتهاء تهدئة لمدة 24 ساعة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.

واكد الجيش الاسرائيلي في بيان صحافي استهداف مواقع "ارهابية" في قطاع غزة.

وكان نتانياهو امر الجيش بالرد بعد سقوط ثلاثة صواريخ اطلقت من قطاع غزة على منطقة بئر السبع جنوب اسرائيل الثلاثاء خلال التهدئة، بحسب ما اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان نتانياهو "امر الجيش بشن هجمات على اهداف ارهابية في غزة" ردا على اطلاق الصواريخ.

وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس "سقطت ثلاثة (صواريخ) في ارض مفتوحة في منطقة بئر السبع".

واكدت الشرطة عدم وقوع اضرار او اصابات.

من جانبه قال ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في غزة لفرانس برس "ليس لدينا في حماس اي معلومات حول اطلاق صواريخ من غزة".

كما اعتبر ان هذه "الغارات الاسرائيلية تهدف الى اجهاض مفاوضات القاهرة".

وكان الفلسطينيون والاسرائيليون توصلوا مساء الاثنين الى اتفاق يقضي بتمديد وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة اضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة الهدف منها التوصل الى هدنة دائمة.

وشعر سكان غزة بخيبة الامل بعد الاعلان عن تمديد وقف اطلاق النار في القطاع حيث قتل اكثر من 2016 فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في 8 تموز/يوليو الماضي بينما دمرت الاف المنازل ونزح عشرات الالاف من منازلهم.

وتوقف القتال في  11 آب/اغسطس بعد تهدئة مؤقتة بينما يواصل المفاوضون مجددا مباحثاتهم غير المباشرة في القاهرة.

واعلن بيان رسمي مصري مساء الاثنين اتفاق"الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تمديد وقف اطلاق النار مدة 24 ساعة لإستكمال المفاوضات الجارية حاليا" بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط.

وبحسب مصدر قريب من المفاوضات الجارية في القاهرة فان "فشل المفاوضات الاثنين جاء لرفض اسرائيل شمل قضيتي المطار والميناء في الاتفاق".

واضاف "اقترح الجانب المصري صيغة لتاجيل كافة القضايا المطروحة من الطرفين الى شهر بعد وقف اطلاق النار ولكن الاحتلال الاسرائيلي رفض هذا الامر. وخوفا من اعلان الفشل اقترحت مصر مد الهدنة ل24 ساعة لمواصلة المفاوضات".

ومن القضايا المهمة التي يتم البحث فيها في القاهرة في حال التوصل الى وقف اطلاق نار فتح المعابر الحدودية مع اسرائيل بشكل واسع امام الاشخاص والسلع واعادة فتح معبر رفح مع مصر ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود وتوسيع مساحات الصيد البحري وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع اسرائيل واجراءات تحويل الاموال التي تجمعها اسرائيل للسلطة الفلسطينية.

الى ذلك تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الامر الذي تعارضه اسرائيل واعادة جثتي جنديين اسرائيليين مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين.

وبالرغم من توقف المعارك منذ 11 آب/اغسطس الا ان حصيلة ضحايا الحرب الاسرائيلية تواصل الارتفاع اذ ان الفلسطينيين يواصلون انتشال جثث ضحاياهم من تحت الانقاض بالاضافة الى وفاة العديد متأثرين بجروح اصيبوا بها في مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر.

واعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين ان 2016 فلسطينيا قتلوا في العملية العسكرية بينهم 541 طفلا و250 سيدة و95 رجلا مسنا بينما اصيب عشرة آلاف و196 فلسطينيا آخرين بجروح.

وفي المقابل سقط من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

وتشارك حماس في المفاوضات ضمن وفد يضم ممثلين عن حركتي فتح والجهاد الاسلامي.

وتعرض قطاع غزة لدمار كبير بعد اسابيع من القصف الاسرائيلي الذي الحق اضرارا بمليارات الدولارات في قطاع يعاني اقتصاده

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف متبادل يسقط التهدئة في غزة واسرائيل تسحب وفدها المفاوض في القاهرة قصف متبادل يسقط التهدئة في غزة واسرائيل تسحب وفدها المفاوض في القاهرة



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع يغادر إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ كوب 30

GMT 13:50 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تعلن السلام خيارها الاستراتيجي مع الحفاظ على قوة الردع

GMT 13:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيه بري يؤكد التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib