يعقد وزراء خارجية خمس دول عربية "أصدقاء سوريا" اجتماعا اليوم في السعودية لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بعد "تنامي تواجد تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا الذي بات يهدد الأمن الإقليمي"، بحسب وزارة الخارجية المصرية. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتزم اتخاذ إجراءات إضافية لتوسيع هجماتها ضد مقاتلي "داعش".
وقال بيان للوزارة إن وزير الخارجية المصري سامح شكري: "توجه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماع وزاري" يضم "مصر وقطر والسعودية والأردن الإمارات".
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع "يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي وتنامي تواجد التيارات المتطرفة وتنظيم "داعش" في كل من العراق وسوريا، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هجروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة؛ ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق".
في الأثناء أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية ضد مقاتلي داعش.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بين روديس للصحفيين: "لن نتقيد بالحدود. لقد أظهرنا مرة تلو أخرى أننا سنتخذ في حال وجود تهديد إرهابي إجراء مباشرا ضد هذا التهديد إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف أن التنظيم أصبح يشكل الآن تهديدا أكثر من أي وقت مضى.. مؤكدا أن الولايات المتحدة تأخذ هذه التهديدات بجدية بالغة.
وتابع: إن هذا يتضمن تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة في العراق.. وزيادة الدعم للقوات العراقية والكردية وللمعارضة السورية.
وقد اقتصرت الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف الدولة الإسلامية على العراق؛ لكن مسؤولين أمريكيين أوضحوا من قبل أنهم يبحثون نقل المعركة ضد هذه الجماعة إلى سوريا.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن واشنطن مستعدة لـ"التحرك" ضد تنظيم "داعش" في سوريا في حال حصول أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة بحسب البيت الأبيض؛ الذي قال انه يدرس بجدية إمكانية شن ضربات عسكرية على مسلحي التنظيم بسوريا.
وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" معتبرة أن القيام بعمليات بسوريا قد يكون ضروريا بعد أن كبحت الضربات الجوية في الأسابيع الأخيرة تقدم المجموعة السنية الناشطة في العراق وما زال الغرب تحت الصدمة على إثر قيام مسلحي التنظيم بإعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أيضا أنه قد يكون من الضروري القيام بضربات جوية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن بن رودس مساعد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي "إذا رأينا مؤامرة ضد الأمريكيين، وتهديدا للولايات المتحدة من أي جهة كانت فإننا مستعدون لاتخاذ تدابير ضد هذا التهديد".
وأضاف: "كررنا ذلك مرات عدة: إذا هاجمتم أمريكيين فسنطاردكم أينما وجدتم، وهذا ما سيقود تخطيطنا في الأيام المقبلة".
قال مسؤول عسكري أمريكي للصحيفة نفسها إن تحضير ضربات على "أهداف هامة جدا" وشخصيات من الحركة قد يتطلب بين "ساعة وأسبوع".
وأضاف: "إذا تعلق الأمر بمعسكرات تدريب فبإمكاننا القيام بذلك قريبا جدا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر