رفح - المغرب اليوم
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس منصور بريك إنّ كانت المقاومة قد خفتت لسنة أو سنتين في الضفة الغربية المحتلة، فإننا أهالي الضفة قادرون على أن يدافعوا عن أنفسهم، وقضيتهم، وحقوقهم، وما يتعرض له شعبنا بالضفة يدل على أنه مقبل على جولة ثورية "انتفاضة".
وأكد بريك خلال مسيرة نظمتها حركة حماس في محافظة رفح جنوبي القطاع دعمًا للأسرى ولأهالي الضفة، أن هذه الجولة ستُنهي التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي. وقال: "ما معنى أن تقدم الأجهزة الأمنية المعلومات عن المقاومين للموساد، وتعتقل خيرة أبنائنا وتطاردهم، وتلهث خلف شعارات أثبت التاريخ فشلها؟!".
وشارك في المسيرة التي انطلقت من أمام ميدان العودة وسط المحافظة بعد صلاة المغرب، المئات من أنصار وقيادات الحركة، وجابت شوارع المدينة وصولاً لميدان الشهداء، وردد المشاركون هتافات منها "يا نتنياهو يا هبيل خطفوا جنودك في الخليل، يا صهيوني يا جبان أهل الضفة ما بتنهان، يا قسام جود جود علمنا خطف الجنود".
وشدد بريك أن حركته باقية في خندق الجهاد والمقاومة، "وستتبقى غزة تحت القصف صامدة، والضفة كذلك صامدة، والقدس وأهلها يدافعون بأرواحهم عنها في ظل التهويد، والأسرى يتحدون السجان بأمعائهم الخاوية".
وأضاف "عدونا لا يعترف لا بمنظمة التحرير، ولا باتفاقية أوسلو، ولا بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يعترف برئاسة، أو حكومة أو غيره، (هو يعتبر فلسطين أرض بلا شعب)، فكيف لنا أن نقول أن التنسيق الأمني مقدس!..".
وتابع: "سياسة الانبطاح التي يتغنى بها بعض السياسيين لا تنم عن حقيقة شعبنا ومعدنه الطيب الطاهر وهي لا تمثل إلا أصحابها من (رؤوس النفاق)_ حسب وصفه_، نحن نار تحت الرماد وستنقشع هذه الغمة وستتحرك فصائل المقاومة".
وواصل حديثه "أما من حاد عن طريقها وأصبحت الخيانة عنده وجهة نظر فهذا شأنه ولن تذكره حتى هوامش التاريخ، ومن قدم روحه، ودمه، وعلمه، وولده، وحياته، دفاعًا عن حقوق شعبه فإننا سنذكره والمؤرخون سيذكرون".
وشدد على أن "الكيان الإسرائيلي لا تنفع معه سياسة الانبطاح سوى سياسة القوة والسلاح، وإنّ أفلست وشاخت بعض الفصائل عن تقديم التضحيات، فإننا نعلن أن حماس ما زالت فتيه وأرحام نسائها لن تعقم عن ولادة رجال، فنحن ما اعتدينا ولم نعتدٍ على أحد ولكن اعتديا علينا، وشعبنا ظلم من عام 1948م، حينما نجس الصهاينة أرض فلسطين واستوطنوها".
وحول قضية الأسرى المضربين، قال بريك: "نحن نسير نحو النصر، وقرر أسرانا الأخذ بزمام المبادرة، وقررت الحناجر الجافة كسر جدار الصمت العربي والعالمي والإقليمي، وإرسال رسالة للقاسي والداني، لأنهم يعلمون أنهم داخل السجون ومن خلال الإضراب عن الطعام يدفعون ضريبة العزة والكرامة".
وختم قائلاً: "قرر أسرانا أن يبرهنوا أن الكف سيتحدى الرصاص والقيد، وقرروا بأمعائهم الخاوية أن يبرهنوا بأن الحياة بلا كرامة لا قيمة لها، وهم يعلمون أنهم يدفعون ضريبة الكرامة للأمة الإسلامية، وسلاح الإضراب مشروع لأسير ألقي في الأسر ظلمًا وعدوانًا، ومنهم من أمضى زهرة شبابه بلا محاكمة ولائحة اتهام".
صفا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر