بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”
آخر تحديث GMT 09:47:54
المغرب اليوم -

بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”

العاملين في القطاع الخاص
الرباط - المغرب اليوم

أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حسن بوبريك، أمس السبت بالرباط ، على ضرورة تنفيذ إصلاح “مقياسي” لنظام الضمان الاجتماعي الخاص بالمأجورين العاملين في القطاع الخاص، من أجل تحقيق توازن تقني أفضل.وقال السيد بوبريك، خلال مائدة مستديرة نظمت تحت عنوان: “مكافحة الهشاشة الاجتماعية”، في إطار الدورة الرابعة عشرة للمناظرة الدولية حول المالية العامة المغربية (CIFP) إن الأمر يتعلق برفع سن التقاعد، وزيادة المساهمة، ومراجعة نظم حساب الأقساط السنوية”.

وبعد أن استعرض الوضعيات المختلفة لأنظمة الصندوق، قال السيد بوبريك إن نظام المعاشات المدني لم يعد ينتج عجزا بفضل الإصلاح المقياسي لسنة 2016، والذي رفع سن التقاعد من 60 إلى 63 عاما، وخفض معدل المعاشات من 2.5 في المائة إلى 2 في المائة، فضلا عن رفع نسبة المساهمة من 20 في المائة إلى 28 في المائة، مبرزا ان الأمر يتعلق بقرارات “وازنة”، بيد أنها مكنت من “وقف النزيف”.

كما سلط السيد بوبريك الضوء على أهمية التوازن التقني “من فرد إلى فرد” وفقا لحساب الحقوق، وسن الإحالة على التقاعد من بين أمور أخرى، مشيرا في نفس السياق إلى ضرورة إعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لضمان تمويل الحقوق السابقة.وأشار المسؤول إلى أن شيخوخة سكان العالم باتت “حقيقة” لا غبار عليها، وأن ارتفاع متوسط أمد الحياة المتوقع خاصة في المغرب “أمر جيد” ، لكونه يرجع بشكل أساسي، إلى تحسين الولوج إلى بنية تحتية و تنمية صحية متينتين.

وشدد على أن “شيخوخة الساكنة ، لها عواقب وخيمة للغاية اليوم، إذ تمارس ضغوطا كبيرة على الموارد والإنفاق على المعاشات التقاعدية والصحة”، مذكرا بخصوص تمويل صندوق التقاعد والحماية الاجتماعية، أنه “لا يوجد خيار آخر غير ذلك المتعلق بتمديد فترة النشاط العالي وتأخير سن التقاعد”.وفي ما يتعلق بإسقاطات المساهمات والنفقات والتوازن التقني لخطط المعاشات التقاعدية 2020-2050، أفاد السيد بوبريك بوجود “هشاشة مالية كبيرة بخصوص نظام المعاشات التقاعدية الوطني”، فضلا عن نمو نفقات المعاشات التقاعدية بوتيرة أسرع من المساهمات، عندما يكون الرصيد التقني (المساهمات – المصاريف)، “سلبيا” ويزداد سوءا أكثر فأكثر خلال فترة الإسقاط.

من جانبه، شدد جان فرانسوا كوب ، النائب السابق، والوزير السابق ورئيس بلدية مو ، على ضرورة رفع سن التقاعد، مضيفا أنه بالرغم من ذلك”فلدى قولنا إن المشكلة ليست ثابتة عند نسبة 100 في المائة ” إلى درجة أن” لا شيء يسمح بتوظيف كبار السن”.ووفقا للسيد كوب، يتضح جليا أنه من الأهمية بمكان التأكيد على التناقض الحاصل بين مدة متوسط العمر المتوقع التي تشهد ارتفاعا، ومدة التقاعد والمساهمة غير الكافية بخصوص الميزانية المخصصة لهذا الغرض.

وأبرز المتحدث أنه “لا يمكننا ادعاء رفع سن التقاعد، دون إجراء إصلاح بخصوص للمعاشات يليق بهذا الاسم، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة كاملة للاقتصاد، سواء على مستوى المقاولات أو في الإدارة، لجعل توظيف من هم فوق سن 55 أو 60 عاما اليوم أولوية مطلقة أكثر من أي وقت مضى.من جهته ، أشار جعفر هيكل المتخصص في علم الأوبئة والأمراض المعدية إلى أن النظام الصحي المغربي ينقسم إلى ثلاث فئات رئيسية هي: القطاع العام والخاص، والقطاع غير الربحي، ثم القطاع الخاص الربحي.

وأكد أستاذ إدارة واقتصاديات الصحة، على الحاجة الملحة إلى “إضفاء طابع جهوي حقيقي على المنظومة الصحية” ، وتحديد ميزانية الصحة بنسبة 8 في المائة كحد أدنى من ميزانية الدولة (7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الأدنى) مع “إعادة تخصيص غالبية الموارد للجهات الصحية التي تتمتع بالاستقلالية”.وسجل أن هناك إشكالا آخر يتعلق بمراجعة بنود القوانين التي دخلت حيز التنفيذ، والمتعلقة بالصحة، كالعقود، وحركية وأداء الأطباء، بالإضافة إلى إنشاء نظام معلوماتي صحي متكامل وشامل.

وتركز الدورة الرابعة عشرة للمناظرة الدولية حول المالية العامة التي تنظم عن بعد على موضوع “التحديات الكبرى للمالية العمومية للقرن الواحد والعشرين”.وتكمن أهمية هذا الموضوع ، حسب المنظمين، في كونه يشكل إحدى الاهتمامات التي تحظى بالأهمية القصوى في العالم في سياق عام يتسم بتحولات عميقة و بأزمة صحية معقدة ناجمة عن وباء فيروس كورونا وكذا بداية تنفيذ النموذج التنموي الجديد ببلادنا.

وتتمحور أشغال المناظرة حول ثلاث محاور رئيسية هي: “الاستراتيجيات وآليات تمويل حالات الشيخوخة والتقاعد و متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة” و”دور السلطات العمومية في مواجهة التحديات الاقتصادية ، و متطلبات النمو والتحول الديموغرافي وكذا القضايا المتعلقة بتقليص الفوارق المجالية”، و السياسات العامة الاستراتيجية فيما يتعلق بالبرمجة المتعددة السنوات للميزانية ورهانات الاقتراض والتحول الرقمي”.

قد يهمك ايضا :

حسن بوبريك يقدم لرئيس الحكومة المغربي التقرير السنوي لأنشطة التأمينات والاحتياط الاجتماعي

بوبريك يؤكد أن معدل الخصوبة في المغرب سجل تراجعًا كبيرًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي” بوبريك يؤكد أن نظام الضمان الاجتماعي المغربي في حاجة ماسة إلى إصلاح “مقياسي”



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 19:44 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”
المغرب اليوم - فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب

GMT 14:00 2023 السبت ,25 آذار/ مارس

عائشة بن أحمد بإطلالات مميزة وأنيقة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib