التوتر يتراجع فجأة والجنود الفرنسيون يواصلون نزع الاسلحة
آخر تحديث GMT 02:14:06
المغرب اليوم -

التوتر يتراجع فجأة والجنود الفرنسيون يواصلون نزع الاسلحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التوتر يتراجع فجأة والجنود الفرنسيون يواصلون نزع الاسلحة

بانغي - أ.ف.ب

تراجع التوتر فجاة الاربعاء في بانغي بعد ايام متفجرة شهدت اعمال نهب وسحل ودعوات للكراهية بين مسيحيين ومسلمين في حين واصل الجيش الفرنسي عملية محفوفة بالمخاطر لنزع اسلحة المليشيات.ومن باريس تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بحسن ادارة التدخل الفرنسي العسكري في جمهورية افريقيا الوسطى معتبرا ان "عدم التدخل كان يعني البقاء مكتوفي الايدي وتعداد القتلى". واعتبر ان نشر 1600 جندي فرنسي كان "لازما لمواجهة الفظائع والمجازر".وتراجع التوتر الشديد الذي كان سائدا لايام، فجأة صباح الاربعاء في عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى وسط حرارة عالية. وبعكس ما كان يحصل في الساعات الـ48 السابقة لم تسجل اية حالات نهب مكثفة في بانغي.وقال ابين زفي احد سكان حي بين زفي "هذا الصباح خرج الناس بكثافة حيث اقطن" وعلق آخر "الناس اصابها الجوع ، كان لزاما ان يخرجوا" من بيوتهم.وتاكد الهدوء بمرور الساعات. وعادت بعض سيارات الاجرة للظهور في شوارع المدينة التي استمر تحليق مروحيات قتالية فرنسية فوقها.وفي باريس اعلنت الخطوط الجوية الفرنسية انها ستستانف رحلاتها الخميس الى بانغي بعد ان كانت علقتها الثلاثاء غداة مقتل جنديين فرنسيين في العاصمة.واستفاد مصلون في مسجد بي كي-5 وسط بانغي من الهدوء لتشييع 16 منهم الى مثواهم عند مدخل المدينة، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.وبين من كانوا في الاكفان البيضاء جثمان "جنرال" في حركة التمرد السابقة سيليكا يدعى محمود صالح "قتل" بايدي الجنود الفرنسيين، بحسب المصدر ذاته.ميدانيا وبالاضافة الى نزع الاسلحة يركز الجنود الفرنسيون ايضا على منع شيوع عمليات الانتقام ضد المدنيين المسلمين من قبل السكان المسيحيين الذين عانوا الترويع لعدة اشهر من مقاتلي سيليكا الحركة المكونة في معظمها من مسلمين تولوا السلطة في آذار/مارس 2013.وفي هذا السياق قال هولاند ان انتشار القوات الفرنسية في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة الذي بدا الاسبوع الماضي "سيستمر لحين استلام القوة الافريقية المشعل".ونقلت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو-بلقاسم عن هولاند قوله "ان الامر يتعلق بانقاذ ارواح بشرية في بلد لم تعد فيه دولة او ادارة ، وببسط الامن".وكان الرئيس الفرنسي اكد الثلاثاء لدى زيارته بانغي ان مهمة فرنسا في جمهورية افريقيا الوسطى "خطرة" لكن "ضرورية" لتفادي "مجزرة".واضاف الاربعاء انه تباحث في بانغي مع الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين ميشال دجوتوديا ونيكولا تيانغاي.واضافت المتحدثة باسم الحكومة ان هولاند "ذكرهما بالاهمية التي توليها فرنسا لعملية انتقالية سياسية سريعة" مشيرا الى وضع انساني وامني "كارثي".وقال والد احد الجنديين الفرنسيين اللذين قتلا الاثنين في بانغي، الاربعاء ان ابنه كان شاهدا على مشاهد سحل واعدام بلا محاكمة لعناصر مليشيا مسلمين نزع العسكريون الفرنسيون اسلحتهم.واقر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الاربعاء ان التدخل في جمهورية افريقيا الوسطى "اصعب بكثير" من التدخل قبل نحو عام في مالي "لان التعرف على الخصم ليس بالامر البسيط".والجنود الفرنسيون الذين تلقوا اذن الامم المتحدة الاسبوع الماضي تتمثل مهمتهم في "استعادة الامن وحماية السكان وضمان وصول المساعدة الانسانية" في جمهورية افريقيا الوسطى البلد الذي غرق في الفوضى ودوامة عنف طائفي منذ تولي سيليكا السلطة وهو تحالف غير متجانس لمجموعات متمردة يهيمن عليها المسلمون.وفي الواقع فان نزع الاسلحة يستهدف في المقام الاول مقاتلي سيليكا الذين كانوا الى وقت قصير يتمتعون بقوة كبيرة في بانغي حيث يتهمون بارتكاب العديد من الفظاعات ضد السكان.وهؤلاء المقاتلين السابقين الذين نقلوا الى مسعكراتهم بعد نزع اسلحتهم يبدون غضبا لحرمانهم من قبل الفرنسيين من اي وسيلة للدفاع عن النفس وعن اسرهم في مواجهة عمليات انتقام الاهالي.وخلفت اعمال العنف نحو 400 قتيل بحسب الصليب الاحمر الدولي ويرجح ان يكون العدد اكبر وذلك خلال الاسبوع الماضي في بانغي وحدها.ورغم عودة الهدوء الاربعاء فان الوضع في هذا البلد الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا يمكن ان يتغير في اية لحظة باتجاه عودة العنف.وقال باسكال كانفين الوزير الفرنسي المفوض للتنمية الاربعاء ان جمهورية افريقيا الوسطى تواجه "خطرا حقيقيا لنشوب حرب اهلية" لم يتم ابعاده "ربما" حتى الان.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يتراجع فجأة والجنود الفرنسيون يواصلون نزع الاسلحة التوتر يتراجع فجأة والجنود الفرنسيون يواصلون نزع الاسلحة



الأميرة رجوة تتألق بإطلالة أنيقة بالأبيض تجمع بين البساطة والرقي

عمّان -المغرب اليوم

GMT 01:09 2025 الأحد ,17 آب / أغسطس

توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
المغرب اليوم - توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد السادس يترأس مجلسًا وزاريًا بالقصر الملكي في الرباط

GMT 09:00 2019 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

كيندال جينير تلهمكِ إطلالة مسائية جريئة

GMT 03:49 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

مسيرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 07:23 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تكدس نفايات البلاستيك في اليابان بعد حظر الصين استيرادها

GMT 07:00 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الشعور بالغيرة من الآخرين

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شريفة أبو الفتوح تبيّن أن الجيلي يضر بصحة الطفل

GMT 10:17 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

" La Reserva Club " الشاطئ الخاص الوحيد في إسبانيا

GMT 00:43 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

فخر يطالب بالالتفاف حول خريبكة لتحسين نتائجه
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib