أهالي مدينة السويداء يروون تفاصيل هجوم داعش الوحشي عليهم
آخر تحديث GMT 13:23:00
المغرب اليوم -
وزارة الاتصالات الإيرانية تعلن عودة خدمات الإنترنت في إيران إلى وضعها الطبيعي واشنطن تحقق في تسريب تقييم استخباراتي بشأن ضربات على إيران ووزير الدفاع الأميركي يعلّق من لاهاي الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ: يقول صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس و الوضع ، الميداني في قطاع غزة صعب ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 22 منذ فجر اليوم الرئيس الإسرائيلي يصف مقتل الجنود في خان يونس بالصباح المؤلم ويؤكد أن الوضع الميداني في غزة صعب التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل
أخر الأخبار

أهالي مدينة السويداء يروون تفاصيل هجوم "داعش" الوحشي عليهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهالي مدينة السويداء يروون تفاصيل هجوم

تفاصيل هجوم "داعش" الوحشي
دمشق ـ نور خوام

وضعت والدة كرم منذر، صندوق الذخيرة في سيارة ابنها الأصغر، وأمسكت دموعها بينما كان يقود سيارته في ضوء الفجر إلى الخط الأمامي، بعدما جاءت الأخبار بأن مسلحين من تنظيم "داعش" يقتحمون المنازل على الحواف الشرقية لمقاطعة منزله، السويداء في جنوب سورية.

وانضم منذر إلى أكثر من اثني عشر شابا آخرين، كانوا التقطوا السلاح للتصدي للهجوم على حافة مدينة رامي، وتناثرت جثث المقاتلين في الشوارع حيث بقايا متشددي "داعش" بعد أن فجروا السترات الانتحارية.

وتعثرت امرأة من أحد المنازل، قائلة "لقد ذبحوهم، في الداخل" وأشارت إلى الحمام، حينها قال منذر "شعرت في قلبي أن جريمة وقعت هناك، فتحت الباب ببطء، ورأيت أمّا تحمل أطفالها، لكن يبدو أنها لم تكن قادرة على حمايتهم من طلقات داعش"، مضيفا "لن أنسى هذا المشهد طوال حياتي، لا توجد كلمات يمكن وصفه، لقد ركعت وبكيت من الحزن".

وبدأ أهالي السويداء في دفن موتاهم الخميس، بعد يوم من أسوأ فظائع التي ارتكبها "داعش" في الأشهر الأخيرة، والتي أودت بحياة قرابة 250 شخصا، وهو عدد قد يرتفع بعد ذلك.
واختُطف العشرات وجرحوا وفقد الكثيرون منهم، وأدت المذبحة إلى قلب السلام في وطن الأجداد لطائفة الأقلية الدرزية، التي نجت إلى حد كبير حتى الآن من العنف الذي دمر معظم سورية.
وقدمت المقابلات مع سكان السويداء لمحة عن هجوم وحشي جيد التخطيط مدته 12 ساعة، بدا أن "داعش" قادر على شن الهجمات رغم هزائمها في سورية والعراق، وبدأت الهجمات في نحو الساعة الرابعة صباحا على ثلاث جبهات متزامنة، ووسط الظلام، تسلل المسلحون إلى البلدات والقرى الدرزية في الشرق والشمال الشرقي من السويداء، وبعضهم استخدم البدو المحليين كمرشدين.

واقترب المسلحون من القرى، وباتوا في مواقع قريبة منها قبيل الهجوم، وعند نحو الساعة الرابعة والنصف فجرا توجهوا على شكل مجموعات بشكل متزامن إلى داخل القرى، بعد تحديد المنازل التي سيتم اقتحامها.

واختار المهاجمون منازل يسهل الوصول إليها وغير محاطة بأسوار، لا سيما تلك المتصلة مع البادية بشكل مباشر، وبدؤوا بطرق الأبواب، التي ما أن تفتح حتى يتعرض ساكنوها للطعن، وترك الإرهابيون بعض الضحايا شهودا على ما جرى.

وأوقف أفراد "داعش" دراجاتهم النارية عند نقاط تمكنهم من الوصول إليها بسهولة في حال تعرضوا لمواجهة أو محاصرة من السكان، الذين طال القتل نساءهم ورجالهم وشبابهم وأطفالهم.
وانتقل أفراد تنظيم "داعش" بعد ذلك إلى التفجيرات، حيث فجر أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامنا مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي.

وطرقت ميليشيات "داعش" الأبواب، وفي بعض الحالات نادت على بعض العائلات بالاسم، وذبحوهن، وفي هذه الأثناء، قاموا بنشر القناصة خارج حدود البلدة، واتخذوا مواقع راسخة في البلدات.

وترك المسلحون ناجي وحيد كشاهد على وحشيتهم، وقام بعض مقاتلي "داعش" بربط أرجلهم معا، في ما بدا أنه تصريح رمزي بأنهم سيقاتلون حتى الموت دون أن يفروا، ومع انتشار أنباء الهجوم، حمل الشباب المحلي والميليشيات السلاح، وفي الوقت نفسه، دخل 4 انتحاريين على الأقل إلى مدينة السويداء، وفجروا أنفسهم في سوق الخضار، واثنان آخران في وسط المدينة، وفجر الرابع نفسه في مبنى بعد أن حاصره السكان المحليون في الجزء الجنوبي من المدينة، وقتل نحو 30 شخصا على يد هؤلاء المهاجمين.

قال أسامة أبو ديكار، كاتب وصحافي في المدينة "في البداية، أخذنا الهجوم على حين غرة، لكن شباب السويداء الأبطال تجمعوا بسرعة في وسط المدينة والقرى التي هاجمها "داعش"، وخاض هؤلاء المقاتلون المحليون ذوو القدرات الأساسية معارك حقيقية ضد داعش"، وأضاف "لقد دافع شعب السويداء عن قلب واحد وحاربوهم، واليوم تتعافى المدينة تدريجيا، هناك هدوء حذر للغاية، وهناك توقع بهجوم آخر".

وأثار الاعتداء المنسق التساؤلات بشأن تورط الحكومة السورية في الهجوم، وكذلك قدرات "داعش" على زرع الفوضى، وصفقات المصالحة التي استخدمها نظام بشار الأسد لاستعادة السيطرة على الأراضي في جميع أنحاء البلاد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي مدينة السويداء يروون تفاصيل هجوم داعش الوحشي عليهم أهالي مدينة السويداء يروون تفاصيل هجوم داعش الوحشي عليهم



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 12:30 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

إعلام عبري اتصالات "مباشرة" بين سوريا وإسرائيل
المغرب اليوم - إعلام عبري اتصالات

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib