ذخائر الحرب تزيد معاناة سكان غزة وتزرع الرعب في قلوبهم
آخر تحديث GMT 02:12:15
المغرب اليوم -

ذخائر الحرب تزيد معاناة سكان غزة وتزرع الرعب في قلوبهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذخائر الحرب تزيد معاناة سكان غزة وتزرع الرعب في قلوبهم

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
غزة - المغرب اليوم

نجا أحمد حسين، البالغ من العمر 37 عاما، وأشقاؤه الثلاثة من موت محقق بعد عودتهم إلى منزلهم المتصدع في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، وذلك عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ يوم 19 يناير.

شعور الفرحة بالعودة من حياة النزوح كاد أن يتحول إلى مأساة بالنسبة لتلك العائلة عندما اكتشفوا أن المنزل، الواقع في حي قشطة المتاخم للحدود مع مصر، كان مليئا بالذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك أنابيب غاز وأسلاك موصولة بأجسام صلبة.

قرر حسين الانسحاب على عجل دون أن يحرك أي شيء في المنزل، وكأن القدر ألهمه بوجود خطر قادم. وبعد دقائق من مغادرته، دوّى انفجار هائل سوى المنزل بالأرض، ليكتب النجاة له وإخوته.

يقول حسين لـ"سكاي نيوز عربية" وهو يشير إلى ركام منزله: "الحمد لله نجونا بأعجوبة.. دقائق فصلتنا عن الموت. لكن الخوف لا يزال يلاحقنا، فكل خطوة نخطوها قد تكون الأخيرة".

وفي مدينة خان يونس، انفجر لغم أرضي في جرافة فلسطينية أثناء عمليات تسوية إحدى الشوارع، مما أسفر عن إصابة 5 أشخاص، بينهم اثنان بجروح خطيرة.

وقع الحادث في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار، مما يسلط الضوء على المخاطر المستمرة التي تواجه سكان غزة بسبب الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في أنحاء القطاع.
يعيش سكان غزة وسط مخاطر هائلة بسبب الذخائر الإسرائيلية والفلسطينية التي لم تنفجر خلال الصراع العسكري الطويل بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

وقد امتد هذا الصراع لنحو 15 شهرا، تاركا وراءه آلاف القذائف والعبوات الناسفة التي تشكل تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين.

وتتركز الذخائر غير المنفجرة بشكل كبير في شمال قطاع غزة، حيث خاض الجيش الإسرائيلي أشرس معاركه.

ورغم عودة آلاف الفلسطينيين إلى المنطقة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي رعته كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، إلا أن الكثيرين غادروها مجددًا بسبب الدمار الهائل وعدم توفر المستلزمات الأساسية للحياة، بالإضافة إلى الخوف الدائم من انفجار الذخائر.

يقول محمد بارود (51 عاما)، أحد سكان مخيم جباليا: "لا يوجد بيت، ولا ماء، ولا طرق، ولا أي شيء. وفي أي لحظة، قد نصبح ضحايا للذخائر التي لم تنفجر".

ويشير بارود إلى صاروخ وسط منزل مدمر مجاور لمنزله، لم ينفجر بعد.

لكن آخرين لا يزالون يعيشون وسط الركام، مثل محمد المنيراوي الذي لم يغادر شمال القطاع مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين عندما بدأت إسرائيل الحرب على غزة ردًا على هجوم السابع من أكتوبر 2023.

يقول المنيراوي (37 عامًا) لـ"سكاي نيوز عربية": "نعيش في خوف دائم، لكننا لا نملك خيارًا آخر. الحرب تركتنا بلا مأوى ولا أمان".

تعمل فرق هندسة المتفجرات التابعة لداخلية حماس على إزالة الذخائر غير المنفجرة، لكن العملية محفوفة بالمخاطر وتتطلب جهودًا كبيرة ووقتًا طويلاً.

يقول إسلام أبو شمالة، أحد خبراء هندسة المتفجرات في خان يونس: "الذخائر التي لم تنفجر منتشرة في كل مكان. نحن نعمل على تحييدها ونقلها إلى مناطق آمنة للتخلص منها، لكننا نواجه نقصًا حادًا في المعدات والموارد".

وتشمل الصعوبات التي تواجه الفرق نقص العربات المخصصة ونقص الملابس الواقية، مما يجعل العمل أكثر خطورة.

ويضيف أبو شمالة لسكاي نيوز عربية: "نعمل بما لدينا من إمكانيات محدودة، لكننا بحاجة إلى دعم دولي عاجل. كل يوم ننقذ أرواحًا، لكننا نخاطر بحياتنا في كل لحظة".

تدخل دولي محدود

في الحروب السابقة، كانت الفرق الدولية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات مثل المجموعة الدولية الاستشارية لنزع الألغام (ماغ) تعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة.

وفي عام 2009، قامت هذه الفرق بإتلاف قنابل الفسفور الأبيض التي استخدمها الجيش الإسرائيلي بكثافة خلال الحرب على غزة، بينما تواجه طواقم حماس تلك المخاطر الآن لوحدها في ظل الحظر الإسرائيلي المفروض على القطاع.

تأتي هذه الحوادث في وقت تحاول فيه حركة حماس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار وصولاً لإنهاء الحرب مقابل مبادلة المحتجزين الإسرائيليين لديها بمزيد من المعتقلين الفلسطينيين.

ويقول بارود بعد أن عاد مع عائلته المكونة من 9 أفراد إلى خيمته في مواصي خان يونس: "نحن عالقون بين المطرقة والسندان. الحرب انتهت، لكن آثارها لا تزال تهدد حياتنا يوميًا. نجونا بأعجوبة خلال الحرب، ولا أريد أن أفقد أحدًا بفعل مخلفات المعارك. الخوف يلاحقنا في كل خطوة".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تبدأ الاثنين وسط رفض عربي لتهجير أهل غزة

 

حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وتطالب بتحقيق دولي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذخائر الحرب تزيد معاناة سكان غزة وتزرع الرعب في قلوبهم ذخائر الحرب تزيد معاناة سكان غزة وتزرع الرعب في قلوبهم



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل
المغرب اليوم - مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib