مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع
آخر تحديث GMT 00:37:46
المغرب اليوم -

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان
بيروت - فادي سماحة

شهد لبنان خلال 10 أيام، جرائم مروعة ذات طابع عائلي، أحدثت صدمة لدى الرأي العام، كان آخرها ما حدث منذ ساعات عند مدخل منطقة جبل محسن في طرابلس شمالي البلاد.وأطلق لبناني النار على طليقته، الثلاثاء، وسط الشارع وفي وضح النهار من بندقية صيد، مما أدى إلى مقتلها على الفور. وحضرت عناصر الجيش إلى المكان وتم توقيف القاتل.

وكان قد سبق هذه الجريمة مقتل الشيخ أحمد الرفاعي قبل أسبوع، الذي اختفى في ظروف غامضة شمالي لبنان، ليتبين أن أقرباءه قاموا بقتله، في جريمة هزت لبنان وكادت أن تحدث فتنة.

يضاف إلى هاتين الجريمتين قيام أحد المواطنين منذ أيام قليلة، في بلدة داريا منطقة جبل لبنان، بقتل زوجته وطفله الوحيد خنقا، قبل أن يقدم على الانتحار. وهذه الجرائم الثلاث حصلت كلها في غضون الأيام العشرة الأخيرة.

وكان لبنان قل حلّ في المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشعوب غضبا، حسب تقرير "غالوب" عن العواطف العالمية لعام 2021، المختص بقياس المشاعر، حيث يعود ذلك إلى الإحباط والبطالة وفقدان الخدمات الأساسية والعديد من العناصر الأخرى.
جرائم مرتبطة بالوضع الاقتصادي

ورأى الصحفي الطرابلسي، رائد الخطيب، في حديث ، أن "كل الجرائم التي تحصل في طرابلس وشمالي لبنان، ترتبط بالوضع الاقتصادي السيء الذي يشهده لبنان عموما، وسكان منطقة الشمال على وجه التحديد".

وأشار إلى "حرمان أهل منطقة الشمال من فرص العمل والاستثمارات والوظائف وتهميش دورهم، مما دفعهم للجوء إلى الهجرة غير الشرعية والمخاطرة بحياتهم وحياة أطفالهم، سعيا للحصول على عمل وحياة كريمة".
تأثير الحرمان والإهمال

وأضاف الخطيب: "هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سياق الانفلات الذي تمر به المنطقة، فجبل محسن تعد من مناطق الأطراف التي لا تتمتع بنفوذ اقتصادي أو مالي، ومحرومة من حقوقها المطلوبة من قبل الدولة التي أهملت إنماءها".

كما لفت إلى أن "عددا قليلا من المصانع التي كانت متواجدة فيها، أقفلت قبل أزمة 2019 في لبنان بسنوات، وهاجر أصحابها إلى الخارج، نتيجة بعض الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة، مما زاد من نسبة الفقر".

ربع دولار في اليوم

وبحسب الخطيب، فإن طرابلس هي المدينة الأفقر في منطقة البحر المتوسط، مشيرا إلى أن "28 في المئة من سكان طرابلس كانوا يعيشون بأقل من دولارين في اليوم قبل احتجاجات أكتوبر 2019 التي شهدها لبنان".

وتساءل: "كيف سيعيش هؤلاء بأقل من ربع دولار اليوم، بعد ارتفاع الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى 89 ألف ليرة؟، خصوصا أن معظمهم عمال يقبضون أجرة يومية وليس لهم وظائف أو أي رواتب ثابتة".

الانتقام من أقرب الأقرباء

من جانبها، رأت المحللة النفسية والأستاذة الجامعية، رندة شليطا، في أن "تكرار هذا النوع من الجرائم العائلية، أمر طبيعي في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر فيها لبنان".

واستطردت: "كافة الغرائز لدى الإنسان تخرج عن السيطرة، عند غياب تطبيق القانون وفقدان الدولة لهيبتها، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، فيلجأ صاحب الأفكار الشريرة، وحتى المسالم والخلوق، إلى شريعة الغاب للانتقام حتى من أقرب أقربائه، دون تفكير بعقلانية أو ما هو معيب أو مخالف للقانون".

واختتمت شليطا حديثها قائلة: "زمن الانفلات الأمني يسمح للناس القيام بأي أمر ممنوع أو محرم، فيرتكبون جرائم لتصفية حسابات وانتقام وأذى، لأنهم يعلمون أن ليس هناك قانون يردعهم، وهذه الأفعال تتزايد خلال الأزمات المالية والضائقة الاقتصادية، وهو ما يحصل حاليا في لبنان، خاصة على صعيد العائلات، وذلك بعد ثلاث سنوات ونصف من الأزمة النقدية وإفلاس الشركات وفقدان فرص العمل".

قد يهمك أيضا

توقيف لبناني تتّهمه واشنطن بتمويل حزب الله في بوخارست وتطالب بتسليمه

 

قاض لبناني يتهم حاكم مصرف لبنان بغسل الأموال

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع مسلسل الجرائم العائلية يهزّ لبنان و الغضب يتزايد بسبب تدهور الوضع



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 06:06 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

سحر البحر

GMT 13:16 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تمتعي بقضاء عطلة ملكية في فندق "قصر الشرق"

GMT 08:02 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

السياح يُقدمون على زيارة غابة "ساغانو" اليابانية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

مطعم Harvey Washbangers يقدّم لك الوجيات ويغسل ملابسك

GMT 09:54 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

بياض جبال "الأوراس" يعد الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 00:19 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الخالق تسعى إلى إنشاء صفوف موسيقية في مدارس الحكومة

GMT 16:32 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفد من وكالات السفريات في بيلاروسيا يزور المغرب

GMT 00:51 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

مجموعة "Folli" تُعلن تجهيز مجوهرات فاخرة في 2017

GMT 20:29 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تعرَف على جمال مدينة دهب جنوب سيناء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib