الزبيدي رتب خدعة أبعدت السجانين عن الأسرى فأتاح تنفيذ خطة الهروب
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

الزبيدي رتب خدعة أبعدت السجانين عن الأسرى فأتاح تنفيذ خطة الهروب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزبيدي رتب خدعة أبعدت السجانين عن الأسرى فأتاح تنفيذ خطة الهروب

الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - المغرب اليوم

في الوقت الذي هددت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي السلطة الفلسطينية بالعودة إلى أزمة في العلاقات واتخاذ إجراءات عسكرية ضدها، إذا لم تتعاون معها في إلقاء القبض على الأسرى الفارين من سجن الجلبوع، كشف المزيد عن قصة الهرب. وتبين أن الشرطة الإسرائيلية حققت مع العشرات من المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، وبينهم إمام مسجد، للاشتباه في أنهم ساعدوا الأسرى وتستروا عليهم. وتوجهت الحكومة الإسرائيلية إلى كل من مصر والأردن، لمنع وصول الأسرى إليهما.وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنها واثقة من القدرة على إلقاء القبض على الأسرى الستة الفارين، في وقت قريب، إلا أنها اعترفت بأن المهمة صعبة للغاية، وأن كل الجهود التي بذلت في الأيام الثلاثة الماضية لم توصلها إلى أي منهم.

وكان الأسرى قد فروا من سجن الجلبوع، فجر الاثنين، في عملية تُعتبر الأكبر والأخطر في التاريخ الإسرائيلي. وتم إلغاء جميع الإجازات في الشرطة والجيش وقوات حرس الحدود والمخابرات، وانشغل الجميع بالتفتيش عن الأسرى. واعتقلت الشرطة عشرات الفلسطينيين مواطني إسرائيل في القرى المحيطة بالسجن، خصوصاً بلدات مقيبلة والناعورة وطمرة الزعبية بمنطقة مرج ابن عامر، للاشتباه في التقاء الأسرى ومساعدتهم على الهرب. وكان بين المعتقلين الشيخ فواز زعبي، إمام مسجد الناعورة. وحسب الشبهات، فإن الأسير زكريا زبيدة ومعه اثنان أو ثلاثة من الأسرى الفارين وصلوا إلى مسجد القرية واستحموا واشتروا الطعام من مخبز قريب ثم غادروا. وحسب القانون الإسرائيلي، فإن مَن يعرف ولا يبلغ الشرطة يُعتبر شريكاً في التهمة.

وقد رفض جميع المعتقلين التهم، وقالوا إن بلدتهم كانت دائماً مفتوحة للضيوف، ولا أحد يعرف إن هؤلاء أسرى أو لا. وقال الزعبي: «نحن في المسجد لا نسأل المصلّين عن هوياتهم». وقال صاحب المخبز: «أنا أرفض التهم؛ فهل يُعقَل أن أسأل كل زبون يشتري الخبز عن أصله وفصله؟ نحن المخبز الوحيد في أربع قرى في المنطقة؛ فهل نسمح لأنفسنا بأن نسأل من يطلب رغيفاً، ما اسمك ومن أين جئت؟». وقال الناشط السياسي، المحامي رائد الزعبي، إن «الشرطة افتعلت هذه الهجمة على قريتنا وقرية مقيبلة لكي تُظهِر للجمهور بأنها تعمل وتمسك طرف الخيط. عملياً تحاول أن تغطي على فشلها، وتجد أن الأسهل لها هو أن تفعل ذلك على حسابنا».

يُذكَر أن الأسرى تمكنوا من الفرار بعد أن عثروا على خمس خرائط تفصيلية لسجن الجلبوع، واكتشفوا فيه ممراً فارغاً تحت الأرض يخفف عليهم عملية الحفر في التربة؛ فبدلاً من 25 متراً حفروا 12 متراً. وكشف أمس أن أحد الأسرى، زكريا زبيدي، قام ببث إشاعة تقول إن هناك خطة سرية يعدها الأسرى لطعن أحد السجانين بآلة حادة. وعلى أثر ذلك أصدرت إدارة السجن تعليمات للسجانين بأن يحذروا ولا يقتربوا من الأسرى. وبهذه الطريقة أتاح الأمر للأسرى أن يختفوا عن أنظار السجانين ويتمكنوا من الاستمرار في عمليات الحفر.

ومع عمليات التفتيش غير المسبوقة التي تشهدها إسرائيل، بلا نتيجة، كشفت مصادر في تل أبيب أن وزير الأمن، بيني غانتس، توجه، أمس (الأربعاء)، إلى السلطة الفلسطينية طالباً المساعدة العاجلة لإيجاد الأسرى الستة الفارين. وهدد بإجراءات قاسية إذا لم تستجب لطلبه. وحسب القناة الرسمية للتلفزيون «كان 11»، فإن السلطة الفلسطينية وافقت على الطلب، وأبلغت غانتس بأنها ستقوم بالبحث والتحري عن أماكن وجود الأسرى الفارين وتسليمهم للجانب الإسرائيلي.

وادعت أنه، في وقت لاحق، تلقى غانتس اتصالاً هاتفياً من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ يؤكد رفض الرئيس محمود عباس والسلطة عملية الفرار والاستعداد للعمل المشترك لحل هذا الموضوع، ولضمان عدم تكراره. لكن مصدراً في السلطة نفى ذلك بشدة، واعتبرها «محاولات دق أسافين حقيرة». وقال إن السلطة الفلسطينية، رئيساً وحكومة وشعباً، تقف مع الحركة الأسيرة، وتطالب إسرائيل بالاستفادة من الدرس والتوجه لعملية سلام تضع حداً لمعاناة الأسرى وتطلق سراحهم وتغلق السجون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش الإسرائيلي يلقي القبض على متسلل من لبنان

إسرائيل تقصف مواقع لحماس في قطاع غزة

   

 

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزبيدي رتب خدعة أبعدت السجانين عن الأسرى فأتاح تنفيذ خطة الهروب الزبيدي رتب خدعة أبعدت السجانين عن الأسرى فأتاح تنفيذ خطة الهروب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib