المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن هناك تشاؤماً خطيراً يخيم على معظم الأسر المغربية بسبب تدهور حاد في مستوى المعيشة
آخر تحديث GMT 23:46:28
المغرب اليوم -

المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن هناك تشاؤماً خطيراً يخيم على معظم الأسر المغربية بسبب تدهور حاد في مستوى المعيشة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن هناك تشاؤماً خطيراً يخيم على معظم الأسر المغربية بسبب تدهور حاد في مستوى المعيشة

المندوبية السامية للتخطيط في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

كشف تقرير أعدته المندوبية السامية للتخطيط حول ثقة الأسر، أن هناك تشاؤما خطيرا يخيم على معظم الأسر المغربية خلال العام الجاري، خصوصا على مستوى التطلع إلى تحسن الأوضاع المعيشية وإيجاد فرص الشغل. نسبة الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال الاثني عشر شهرا الماضية بلغت 81%، وهو مؤشر يعكس ضغطا كبيرا على القدرة الشرائية نتيجة عوامل عديدة، من بينها ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الذي أكدت 97.5% من الأسر أنه سجل ارتفاعا ملحوظا خلال نفس الفترة. ورغم أن 14.2% فقط من الأسر اعتبرت أن مستوى المعيشة مستقر، إلا أن النسبة الباقية لم تتجاوز 4.8% ممن رأوا تحسنًا في هذا الجانب، ما يجعل الرصيد الخاص بهذا المؤشر يبقى سلبيًا عند ناقص 76.2 نقطة. وشهد مؤشر ثقة الأسر تحسنا طفيفا، حيث بلغ 46.5 نقطة مقارنة ب46.2 نقطة في الفصل السابق، إلا أنه يظل بعيدًا عن المستويات المرتفعة التي سجلتها المؤشرات خلال الأعوام السابقة. ورغم هذا التحسن الطفيف، إلا أن باقي المكونات الأساسية للمؤشر تعكس واقعًا اقتصاديًا صعبًا تعاني منه الأسر المغربية.
وفيما يتعلق بالتصورات المستقبلية، تبدي أكثر من نصف الأسر (53.8%) تشاؤمًا بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال السنة القادمة، حيث تتوقع مزيدًا من التدهور، بينما يعتقد 38.5% أنه سيظل على حاله، وترجح نسبة ضئيلة فقط من الأسر (7.7%) حدوث تحسن. هذه التوقعات تساهم في إبقاء رصيد المؤشر سلبيًا عند ناقص 46.1 نقطة، ما يعكس نظرة قاتمة للوضع العام.
من جهة أخرى، تستمر مخاوف الأسر من تزايد البطالة، حيث توقعت 82.7% من الأسر ارتفاعًا في معدلات البطالة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، مما يعكس إحساسًا عامًّا بعدم الاستقرار في سوق العمل وتأثيره على دخل الأسر. الرصيد المرتبط بهذا المؤشر بلغ ناقص 77.2 نقطة، وهو مستوى يعكس تفاقم التحديات المرتبطة بالتشغيل.

أما بخصوص القدرة الشرائية وفرص اقتناء السلع المستدامة، فقد أفادت 80% من الأسر بأن الظروف الحالية غير مواتية تماما للقيام بعمليات شراء كبرى، وهو ما يُعزى إلى استمرار ارتفاع الأسعار وضعف الدخل. وفي سياق موازٍ، أظهرت النتائج أن 41.2% من الأسر تعاني من عجز مالي، حيث لجأت إلى استنزاف مدخراتها أو الاقتراض لتغطية نفقاتها، بينما لا تتجاوز نسبة الأسر القادرة على الادخار 2.3% فقط.
وفيما يتعلق بتطور أسعار المواد الغذائية، فقد أكدت 83.3% من الأسر توقعاتها باستمرار الارتفاع خلال السنة القادمة، ما يزيد من الضغط المالي على الأسر ذات الدخل المحدود أو المتوسط. كما أن مؤشر القدرة على الادخار لا يزال مستقرًا عند مستويات سلبية عميقة (ناقص 77.8 نقطة)، ما يشير إلى صعوبة كبيرة في تحسين الوضع المالي للأسر مستقبلا.
إلى جانب الجوانب الاقتصادية، هناك عوامل أخرى تسهم في تفاقم معاناة الأسر، مثل تدهور جودة الخدمات العامة. فقد سجل مؤشر جودة خدمات التعليم تراجعا حادا، حيث أقرت 57.9% من الأسر بتدهور ملحوظ في هذا الجانب، بينما أبلغت 61.2% من الأسر عن تدهور مماثل في خدمات الصحة. هذه المعطيات تعزز الشعور العام بتراجع جودة الحياة والخدمات الأساسية، مما يزيد من عبء التكاليف المالية على الأسر.

بناء على هذه المؤشرات، يتضح أن الأسر المغربية تعيش تحت ضغط اقتصادي واجتماعي كبير، يتجسد في ضعف القدرة الشرائية، تدهور فرص الادخار، وزيادة أعباء المعيشة. ورغم التحسن الطفيف في مؤشر ثقة الأسر، إلا أن باقي المعطيات لا تعكس سوى واقع مليء بالتحديات. من الضروري وضع سياسات اقتصادية واجتماعية تركز على تحسين الدخل، الحد من البطالة، والحد من التفاوتات الاقتصادية لضمان تحسين ظروف العيش وتعزيز الثقة في المستقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

مندوبية التخطيط تكشف أن إجمالي الدخل المتاح للأسر والقدرة الشرائية ارتفع بنسبة 5%

 

المندوبية السامية للتخطيط تفيد بانخفاض أسعار الصناعات التحويلية فى المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن هناك تشاؤماً خطيراً يخيم على معظم الأسر المغربية بسبب تدهور حاد في مستوى المعيشة المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن هناك تشاؤماً خطيراً يخيم على معظم الأسر المغربية بسبب تدهور حاد في مستوى المعيشة



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود

GMT 21:07 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت أمين بين نجوم فيلم "هتقتل تسعة"

GMT 03:10 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

منتجع جزيرة ميليدهو ملاذ زوار المالديف في فصل الشتاء

GMT 05:56 2015 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

أبطال مسلسل "البيوت أسرار" يكملون تصوير مشاهدهم

GMT 09:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عطور نسائية تجذب الرجال وتزيد من دفء العلاقة الحميمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib