المرأة المصرية تُكرس دورها القيادي في المؤسسات الإعلامية
آخر تحديث GMT 03:17:23
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

المرأة المصرية تُكرس دورها القيادي في المؤسسات الإعلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرأة المصرية تُكرس دورها القيادي في المؤسسات الإعلامية

الكاتبة الصحافية علا الشافعي
القاهرة ـ سليم إمام

في خطوة عُدّت تكريساً لدور المرأة المصرية القيادي في الإعلام، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهي الشركة المالكة عدداً من وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في مصر، تعيين الكاتبة الصحافية علا الشافعي في منصب رئيس تحرير موقع وصحيفة «اليوم السابع» اليومية، في حين اختيرت الإعلامية ريهام السهلي، رئيساً لشبكة تلفزيون «دي إم سي».

بهذا القرار تنضم الشافعي والسهلي إلى تاريخ ومسيرة حافلة للمرأة المصرية في قيادة الإعلام تمتد أكثر من قرن من الزمان، تربّعت خلاله على عرش القيادة الإعلامية لفترات، وتراجع دورها في أخرى، وإن ظلت حاضرة بقوة في كل المواقع الإعلامية كصحافية، ومقدمة برامج، ومعدة تلفزيونية، وغيرها من المواقع التحريرية والإدارية.
وفي حين رحّب إعلاميون وصحافيون بالقرار، وعدوه «خطوة مُبشرة» تُعيد للمرأة مكانتها على رأس الهرم الإعلامي في مصر، فإنهم أشاروا إلى أن «القرار يتوافق مع اتجاه عام في الدولة المصرية بالإعلاء من شأن المرأة في جميع المجالات».

ينسجم اختيار السهلي لقيادة شبكة قنوات «دي إم سي» مع تاريخ طويل تصدّرت فيه الإعلاميات المصريات المشهد، وتربّعت على عرش قيادته، فكانت الإعلامية آمال فهمي أول سيدة تتولى منصب رئيسة «إذاعة الشرق الأوسط» عام 1964. وأصبحت تماضر توفيق، أول سيدة تتقلّد منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 1977، لتسيطر النساء من ثم على هـذا المنصب الذي تولّته في ما بعد سامية صادق، وسهير الإتربي، وصفاء حجازي، ودرية شرف الدين، وهذا قبل أن تصعد الأخيرة إلى قمة الهرم الإعلامي فتتولى منصب وزير الإعلام عام 2013. وحالياً تتولى نائلة فاروق، منصب رئيس التلفزيون المصري.

وبدافع إحساسها بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها، رفضت السهلي التعليق على منصبها الجديد، مكتفية بقولها لـ«الشرق الأوسط» إنها «تشعر بالمسؤولية، وتنتظر تسلم مهام عملها حتى تخطو لتنفيذ مهمتها الجديدة على النحو المأمول».
وتجدر الإشارة إلى أن السهلي تخرجت في كلية الإعلام بالجامعة الأميركية في القاهرة عام 1993، ثم حصلت على درجة الماجستير في مجال العلوم السياسية متخصصة في دراسات الشرق الأوسط عام 1997. وعرفها الجمهور من خلال العمل في قناة «النيل الدولية» كمقدمة لبرنامج أغانٍ، قبل أن تستكمل مسيرتها الإعلامية في عدد من القنوات الفضائية المصرية.

على صعيد الصحافة المطبوعة أيضاً كان للمرأة المصرية مسيرة حافلة. وطبعاً، قبل تقدّمها في التلفزيون، بزغ نجم المرأة في الصحافة المكتوبة. فقبل قرابة قرن وضعت صحافيات مصريات ركيزة القيادة النسوية، وكانت جميلة حافظ أول امرأة مصرية تؤسس مجلة نسائية هي «الريحانة» عام 1907، التي تحولت في ما بعد إلى جريدة عام 1908. وتلتها منيرة ثابت، التي كانت أول امرأة تصدر صحيفة سياسية، هي جريدة «الأمل»، وكذلك كانت أول رئيس تحرير لمجلة سياسية، وأول صحافية نقابية.

أيضاً، هناك الكاتبة الصحافية الراحلة فاطمة يوسف، والدة الأديب إحسان عبد القدّوس، التي أسّست وترأست مجلس تحرير مجلة «روزاليوسف» عام 1925. وبعد مؤسسة «روزاليوسف»، عرفت الصحافة أمينة السعيد، كأول امرأة تتولى منصب رئيس تحرير مجلة «المصوّر» عام 1973، وكانت السعيد أيضاً أول امرأة تترأس مؤسسة «دار الهلال» الصحافية الرسمية عام 1976.

غير أن هذا الدور القيادي على الصعيد الصحافي «تراجع نسبياً» في العقد الأخير، وفق الصحافي المصري عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة «الشروق» المصرية. ويقول حسين لـ«الشرق الأوسط»، في هذا الصدد، إن «واحدة من مفارقات مجال الإعلام، أن الكليات المتخصّصة تُسيطر عليها الفتيات، بينما يتصدر الرجال مشهد الحياة المهنية بتقلد المناصب القيادية سواء في الصحف أو القنوات». وأرجع حسين ذلك إلى «ما يتضمنه العمل الإعلامي من مشقة، واحتياجه لساعات تفرغ، ووجود في قلب الأحداث، إضافة إلى قيود مجتمعية يشوبها الفكر ذكوري والتمييز على أساس الجندر، لم تتمكن النساء من مجاراتها». واعتبر من ثم أن تمثيل المرأة في المناصب القيادية الإعلامية خلال السنوات الأخيرة «غير مُعبر عن حجم تأثيرها الحقيقي على الساحة».

في أي حال، ربما جاء قرار اختيار الشافعي لرئاسة تحرير صحيفة يومية عامة ليعيد الأمور إلى نصابها بعض الشيء، وهو ما تعبر عنه الشافعي بقولها إن اختيارها هذا المنصب «ليس فقط تكريساً لدور المرأة القيادي؛ بل أيضاً تأكيد لرسالة إعلامية متماسكة خالية من التصنيفات الجندرية».

الواقع أن الشافعي لم تكن تتوقع اختيارها هـذا المنصب، وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» قالت إنها لم تعتقد يوماً أن ثمة مَن يراها في هذه المنطقة من القيادة، بينما انصب اهتمامها منذ أن تخرّجت في كلية الإعلام في جامعة القاهرة عام 1993 على العمل الصحافي وتطوره، من دون متابعة للمناصب والمسميات. وتضيف أن «مفاجأة» تعيينها أصابتها بـ«التجمد، لا سيما مع احتفاء زملائها بها». وحقاً، الاحتفاء بالشافعي، كان له أسباب عدة من بينها، أنها أول امرأة تتولى رئاسة تحرير صحيفة يومية، بعد سنوات درجت فيها الصحافيات المصريات على رئاسة المجلات المتخصصة، والإصدارات الأسبوعية. وراهناً تتولى الصحافية سوسن مراد رئاسة تحرير مجلة «البيت» الصادرة عن مؤسسة الأهرام الصحافية، في حين تتولى الصحافية سمر الدسوقي رئاسة تحرير ثلاث مجلات هي «الكواكب» و«حواء» و«طبيبك الخاص» بمؤسسة «دار الهلال» الصحافية.

الصحافي المصري أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلتي «السياسة الدولية» و«الديمقراطية» في مؤسسة الأهرام، لا يعد تعيين سيدات في مناصب قيادية في الصحافة والإعلام انتصاراً للمرأة؛ بل «تأكيداً على استراتيجية ترتكز على الكفاءة كمعيار للترقي الوظيفي». وصرح قمحة لـ«الشرق الأوسط» موضحاً أن «المرأة حاضرة على مدار تاريخ المهنة، ولا يُمكن وصف الحركة الأخيرة بالمناهضة للتمييز الجندري، لأنه غير حاضر في الصحافة والإعلام من الأساس». ويضيف أن «اختيار كل من الشافعي والسهلي لم يأتِ بغرض تمكين النساء، بل بفضل تاريخ كل منهن في مجالها، ومن ثم، فنحن أمام إعلاء لمفهوم الكفاءة والخبرات من دون أي اعتبارات للنوع».

وأشار قمحة إلى بُعد آخر يمثله اختيار الشافعي، تحديدًا، وهو «اختيار صحافية لها باع في مجال الفن والثقافة، ما يعكس أيضاً اهتمام الدولة بالمكوّن الفني والثقافي» على حد تعبيره. وللعلم، برز اسم الشافعي في مجالي الفن والثقافة، فإلى جانب دراستها الإعلامية حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للسينما قسم سيناريو عام 1999، وبدأت مسيرتها المهنية من صحيفة «الأهرام» اليومية، قبل أن تنضم إلى «اليوم السابع» مع انطلاقها عام 2008.

ومن جانبه، اعتبر خالد البلشي، نقيب الصحافيين في مصر، خلال حوار مع «الشرق الأوسط» أن القرارات الأخيرة «انتصار للمهنة، سواء كانت تمكيناً للمرأة أو للقيادات المستحقة». غير أنه وضع المهنية وقواعد العمل الصحافي كركيزة للاحتفاء أو المحاسبة. وقال إنه «لن يحتفي بتعيين صحافي في منصب فقط على أساس الجنس أو السن، بل ما يعنيه بوصفه نقيباً للصحافيين، حماية المهنة وحقوق العاملين بها، وليس جديدًا على الصحافة والإعلام أن يتزيّنا بالسيدات».

وبدورها، فسّرت الصحافية المصرية دعاء النجار، عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، مقرر لجنة المرأة بالنقابة، الصعود الأخير للقيادات النسائية في الإعلام، بأنه «انعكاس لاهتمام الدولة المصرية الحديثة بالمرأة». ودلّلت على ذلك في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بقولها إن «مصر وصلت إلى أكبر تمثيل نسائي في الحكومة والمجالس النيابية خلال العقد الأخير، إذ تمثل المرأة 25 في المائة من البرلمان المصري... وفي عام 2018 شغلت المرأة ربع مجلس الوزراء. كذلك وصلت نسبة السيدات في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان) إلى 14 في المائة، و31 في المائة من منصب نائب محافظ، و27 في المائة نائبات وزراء».

أيضاً، شدّدت النجار على مكتسبات المرأة في الصحافة والإعلام. وذكرت أنه «منذ 2017 كان هناك توسع في تمثيل المرأة في الهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى للإعلام، وفي رئاسة تحرير المجلات والإصدارات، وفي مجالس الإدارات والجمعيات العمومية سواء بالانتخاب أو بالتعيين». وأردفت: «لقد شهدت نقابة الصحافيين في الدورة التي بدأت في 2021، ولأول مرة في تاريخ النقابة، إقرار لجنة للمرأة، كما ضم مجلسا النقابة العامة والفرعية بالإسكندرية لأول مرة 4 عضوات».

النجار رأت أن «حركة التغيير الأخيرة لم تأتِ اعتباطاً، كما لن تمر مرور الكرام، فتشكيل المجتمعات يأتي تراكمياً بخطوات منسجمة بين المجتمع والقيادة السياسية. وفي جزء من هذا المسار يجري تكريس دور المرأة المصرية القيادي في الصحافة والإعلام».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الإعلام اللبناني يُعلن عن عودة بث التلفزيون الرسمي خلال ساعات

الإعلامية الكويتية فجر السعيد تعلق على قرارات الدول الخليجية بمغادرة رعاياها لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية تُكرس دورها القيادي في المؤسسات الإعلامية المرأة المصرية تُكرس دورها القيادي في المؤسسات الإعلامية



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية

GMT 10:58 2023 السبت ,12 آب / أغسطس

موضة مجموعات ألوان الزفاف لعام 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib