دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
آخر تحديث GMT 13:54:52
المغرب اليوم -

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

العلاقات الاجتماعية
واشنطن - المغرب اليوم

قديما كان يقال إن "الطريق إلى قلب الرجل يبدأ من معدته"، في إشارة إلى أن مفتاح الرجل يكون عبر الطعام الجيد. لكن يبدو أن هناك جديدا الآن، وإن كان بطريقة مختلفة.

فقد أظهرت دراسة علمية جديدة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) أن الزواج الداعم عاطفياً قد يلعب دوراً مباشراً في خفض خطر السمنة، من خلال تأثيره على نظام بيولوجي متكامل يشمل الدماغ، والأمعاء، والهرمونات، وعلى رأسها هرمون الأوكسيتوسين المعروف بـ"هرمون الحب"، بحسب تقرير نشره موقع "MedicalXpress" العلمي.

الدراسة، التي نُشرت في دورية Gut Microbes، تعدّ الأولى من نوعها التي تكشف كيف يمكن للعلاقات الاجتماعية القوية – وخاصة الزواج عالي الجودة – أن تؤثر على الشهية والوزن عبر مسار مشترك بين الدماغ والجهاز الهضمي.

شارك في الدراسة نحو 100 شخص من منطقة لوس أنجلوس، حيث قدموا بيانات عن حالتهم الزوجية، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، والنظام الغذائي، ومستوى الدخل، بالإضافة إلى تقييمات مفصلة عن مستوى الدعم العاطفي الذي يتلقونه.

وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص المتزوجين الذين يحصلون على دعم عاطفي عالٍ لديهم مؤشر كتلة جسم أقل، وسلوكيات أقل مرتبطة بإدمان الطعام مقارنة بالمتزوجين الذين يعانون دعماً عاطفياً منخفضاً.

أما غير المتزوجين، سواء تمتعوا بدعم اجتماعي أو لم يتمتعوا، فقد أظهروا أنماطاً دماغية مختلفة تماماً.

وأشارت فحوصات التصوير الدماغي إلى أن أصحاب العلاقات الداعمة يمتلكون نشاطاً أقوى في منطقة القشرة الجبهية الظهرية الجانبية (DLPFC)، وهي المنطقة المسؤولة عن التحكم في الرغبات وضبط الشهية عند النظر إلى صور الطعام.
هذا النشاط الدماغي يعكس قدرة أكبر على مقاومة الإغراءات الغذائية، وتجنب الإفراط في الأكل.

وأوضحت الدكتورة أرابانا تشيرش، رئيسة فريق البحث، قائلة: "نحن نعرف منذ سنوات أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تزيد فرص النجاة بنسبة تصل إلى 50%. لكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة كيف يتغلغل الدعم العاطفي حرفياً تحت الجلد ليؤثر على الوزن".

ولم يقف التأثير عند الدماغ؛ إذ أظهرت تحاليل البراز لدى المشاركين أن من يتمتعون بدعم اجتماعي قوي لديهم تغيرات إيجابية في مستقلبات التربتوفان، وهي جزيئات تنتجها بكتيريا الأمعاء وتتحكم في كل من الالتهابات والمناعة وتوازن الطاقة وتصنيع السيروتونين المرتبط بالمزاج.

وترجح هذه النتائج أن العلاقات الداعمة قد تعزز الصحة الميكروبية للأمعاء وتقلل الاستجابات المرتبطة بالسمنة.

ووجد الباحثون أيضاً أن المتزوجين الذين يحصلون على دعم عاطفي مرتفع لديهم مستويات أعلى من الأوكسيتوسين مقارنة بغير المتزوجين.

وتشرح تشيرش: "تخيّل الأوكسيتوسين كقائد أوركسترا ينسق بين الدماغ والأمعاء. فهو يعزز قدرة الدماغ على ضبط الشهية، ويحسّن التوازن الأيضي في الأمعاء في الوقت نفسه".

ويعزز هذا الاكتشاف الفكرة القائلة بأن هرمون الحب يلعب دوراً يفوق كونه مرتبطاً بالعاطفة والمودة، ليصبح عاملاً بيولوجياً يشارك في الوقاية من السمنة.

وتشير الدراسة إلى أن الزواج الطويل قد يعمل كـ"تدريب مستمر" على ضبط السلوك، إذ يتطلب من الشريكين تجاوز النزعات المدمرة وتغليب الأهداف بعيدة المدى، وهي مهارات قد تمتد إلى إدارة الأكل والتحكم بالشهية.

ويفتح هذا البحث الباب أمام دمج العلاقات الاجتماعية ضمن برامج الوقاية من السمنة وعلاجها، إلى جانب النظام الغذائي والرياضة.

وأفادت تشيرش أن "العلاقات الإيجابية ليست مهمة فقط لصحتنا النفسية؛ إنها جزء أساسي من نظامنا البيولوجي".

ورغم النتائج، فإن الدراسة كان بها بعض نقاط الضعف التي تستوجب مزيد من البحث المعمق، ومنها أنها قائمة على نقطة زمنية واحدة، وبالتالي لا تثبت العلاقة السببية بشكل قاطع. كما أن أغلب المشاركين كانوا يعانون زيادة الوزن أو السمنة. وأيضا كان المتزوجون أكبر سناً من غير المتزوجين، ما قد يؤثر على النتائج. ومع ذلك، يظل الاكتشاف مثيراً، فربما يكون أحد أسرار التحكم بالوزن هو "الحب".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تناول المكسرات بانتظام يقلل خطر السمنة ويعزز الصحة

العلاقات الاجتماعية الدافئة تحسن صحة كبار السن وتبطئ الشيخوخة

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib