دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن
آخر تحديث GMT 16:12:20
المغرب اليوم -

شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد

دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن

البدانة أكثر انتشارًا في الريف
لندن - المغرب اليوم

كشفت دراسة حديثة واسعة النطاق، خلافًا للأفكار السائدة، أن البدانة تنتشر في المناطق الريفية أكثر من المدن، ويعني ذلك أن نمط العيش في الريف قد يكون هو المسؤول عن تفشي ظاهرة البدانة في العالم وليس أسلوب الحياة في المدن.

وجاء في هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها الأربعاء في مجلة "نيتشر"، أن "البدانة تزداد بوتيرة أسرع في المناطق الريفية مما هي الحال في المدن".

وتدفعنا هذه الخلاصات إلى "إعادة النظر في سبل مواجهة مشكلة صحة عامة عالمية النطاق"، وفقًا لماجد عزتي الأستاذ المحاضر في جامعة إمبيريال كولدج في لندن.

واستندت هذه الأبحاث إلى أكثر من ألفي دراسة سابقة شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد بين 1985 و2017، وركّز الباحثون، خصوصًا، على تطوّر مؤشر كتلة الجسم عند كل هؤلاء الأفراد خلال تلك الفترة.

ويعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما، ويتمّ التوصّل إليه من قسمة الوزن "بالكيلوغرام" على الطول "بالمتر" مربّعًا.

وإذا تخطّى المؤشّر 25 عند بالغ ما، يعتبر وزن هذا الأخير زائداً. واعتبارا من 30 في الحصيلة، يكون الفرد مصاباً بالبدانة.

وبيّنت هذه الدراسة أن مؤشّر كتلة الجسم ارتفع بواقع نقطتين للنساء و2,2 نقطة للرجال بين 1985 و2017، أي أن وزن الفرد ازداد بما معدّله 5 إلى 6 كيلوغرامات.

وكان "55 % من هذا الارتفاع العالمي مردّه إلى الازدياد المسجّل في المناطق الريفية"، بحسب الدراسة. وفي بعض البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط، شكّلت الزيادة المسجّلة في الريف 80 % من مجمل الارتفاع.

وخلال السنوات الاثنتين والثلاثين التي غطّتها الدراسة، كان متوسّط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم 2,1 نقطة للرجال والنساء على حدّ سواء في المناطق الريفية، مقابل 1,3 للرجال و1,6 للنساء في المدن.

وقال ماجد عزتي "إن نتائج هذه الدراسة الواسعة تتعارض مع الفكرة السائدة ومفادها أن تفشّي البدانة في العالم مردّه إلى انتقال مزيد من الأشخاص للعيش في المدن".

اقرا ايضا :

"الزبادي" يُمكن أن يحمي من خطر بـ"السكري"

وفرّقت هذه الدراسة بين البلدان الثرّية وتلك الفقيرة. ففي تلك الغنية، كان مؤشّر كتلة الجسم أعلى أصلاً في المناطق الريفية العام 1985.

وقال عزتي "إن بيانات الصحة العامة غالباً ما تركّز على الآثار السلبية لأنماط العيش الحضرية، غير أن العيش في المدن يسمح في الواقع باعتماد نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من التمارين البدنية".

وتشهد المناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ازديادًا شديدًا في معدّلات البدانة، بخاصة بسبب تغيّر ظروف العيش، فبات النفاذ إلى الأغذية المحوّلة صناعيًا والمشروبات المحلاة التي يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الوزن، أسهل بكثير. كما أدّت أتمتة النشاطات الزراعية إلى الحدّ من الحركة البدنية.

وانتقل سكّان هذه المناطق نتيجة لذلك، من مشكلة نقص في التغذية إلى مشكلة سوء في التغذية.

ولفت عزتي إلى أن "هؤلاء السكان باتوا يواجهون مع ارتفاع مستوى عيشهم تحدّياً من نوع جديد لا يقضي بالحصول على تغذية كافية بل على تغذية سليمة".

وعلّق عالم لم يشارك في هذه الدراسة على هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بوصفها بـ "الأساسية".

وقال باري بوبكين المتخصص في علوم التغذية في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل "هيل الولايات المتحدة"، "إن "سياسات الصحة العامة غالباً ما ركّزت على البدانة في المدن".

ورأى أنه من شأن هذه الخلاصات أن تحض على حسب حساب للمناطق الريفية في البلدان الفقيرة، مقترحاً مثلاً فرض مزيد من الضرائب على الأغذية المحوّلة صناعياً بشدّة والمشروبات الغازية.

وخصص الاتحاد الأوروبي 18 مايو يوماً للتوعية بأخطار البدانة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والسكري وبعض أنواع السرطان.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين تقريبا "11 % من الرجال و15 % من النساء" كانوا يعانون من البدانة العام 2016. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال، قد تطال البدانة ربع سكان العالم العام 2045، وفقًا لما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي.

قد يهمك ايضا :

كيفية منع تطور مرض "السكري" في جسم الإنسان

"الزبادي" يُمكن أن يحمي من خطر بـ"السكري"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن



GMT 12:03 2025 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لارتداء اللون الوردي في الصيف

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية

GMT 12:01 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

عناصر جريئة في "ديكورات" الغرف

GMT 18:32 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib