ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع
آخر تحديث GMT 07:10:52
المغرب اليوم -

ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
لندن - المغرب اليوم

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، نُشرت الأحد، إن أوروبا تدخل في حقبة "أكثر قتامة"، خصوصاً مع التحولات الجذرية في علاقة الولايات المتحدة بأوروبا وروسيا، فيما أقر بأن الرئيس دونالد ترمب "كان على حق"، بشأن تحمل الدول الأوروبية عبئاً إضافياً في التزامها بالإنفاق الدفاعي.
وأضاف ستارمر، خلال حضوره حفل الإعلان عن غواصة HMS النووية من فئة "دريدنوت"، وهو أسطول مكون من 4 غواصات سيدخل الخدمة لدى البحرية الملكية البريطانية بحلول العام 2030: "تدخل أوروبا حقبةً أكثر قتامة (...) لا أريد أن أميل إلى إثارة الهلع، لكن علينا التفكير في الدفاع والأمن بطريقة أكثر إلحاحاً. أعتقد أن  ترمب كان محقاً، عندما قال إن الدول الأوروبية يجب أن تتحمل عبئاً أكبر للدفاع الجماعي عن أوروبا".
وأعرب ستارمر، وخلفه الغواصة، عن فخره بتلك "القوة البريطانية"، لكنها كانت بمثابة تذكير بـ"حالة الإرهاق" التي يعاني منها الجيش البريطاني وفق "نيويورك تايمز"، إذ تعهد سابقاً بزيادة الإنفاق العسكري إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بحلول عام 2027، بتمويل من خفض مساعدات التنمية الخارجية، لكن ليس واضحاً كيف ستدفع بريطانيا تكاليف الزيادة الموعودة إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عقد من الزمن.

ويهدف رئيس الحكومة البريطانية، من خلال الدبلوماسية، إلى إقناع ترمب بقيمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التحالف الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، والذي ينتقده الرئيس بشدة باعتباره "نادٍ للمتطفلين، يحتمون بمظلة الأمن الأميركية لكنهم يفشلون في دفع نصيبهم العادل".

وعن تفاقم ضعف أوروبا والتوترات في حلف الناتو، قال ستارمر: "كنا نعلم أن هذه اللحظة قادمة منذ ما يزيد قليلاً عن 3 سنوات، عندما عبرت الدبابات الروسية حدود أوكرانيا. علينا أن نتعامل مع هذا كلحظة حافزة، وأن نغتنم زمام المبادرة".

وبشأن ما إذا كانت بريطانيا وأوروبا ستلعبان دوراً فعالاً في المفاوضات التي يقودها الرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال ستارمر: "نسعى إلى تشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات يُطلق عليها اسم (تحالف الراغبين). إن الهدف هو الحفاظ على أمن سماء أوكرانيا وموانئها وحدودها بعد أي تسوية سلمية".
وأردف: "لا أثق ببوتين. أنا متأكد من أن بوتين سيُصرّ على أن تكون أوكرانيا من دون دفاع بعد التوصل إلى اتفاق، لأن ذلك يمنحه ما يُريده، وهو فرصة العودة إلى أوروبا. إذا تحركنا بوتيرة أكثر حذراً، فسنتحرك ببطء شديد ولن نكون في الوضع الذي نحتاج إليه".

وتواجه بريطانيا عقبات على جميع الجبهات، فقد رفضت روسيا فكرة إنشاء قوة حفظ سلام تابعة لحلف الناتو، فيما لم يُقدّم ترمب بعد ضمانات أمنية، والتي يقول ستارمر إنها ضرورية قبل أن تُرسل الدول قواتها.
وقال مسؤولون عسكريون ودفاعيون بريطانيون كبار إنهم يتوقعون أن تساهم دول عدة في نهاية المطاف بطائرات أو سفن أو قوات في هذا الجهد، ولكن بغض النظر عن الشكوك السياسية والدبلوماسية، قال ستارمر إنه "شعر أنه لا يملك خياراً سوى أن يكون في طليعة المبادرين".
وعلى عكس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أو المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، لم يدعُ ستارمر أوروبا إلى رسم مسار مستقل عن الولايات المتحدة في مجال الأمن، إذ يُصرّ على أن "العلاقة الخاصة" راسخة، وأن القوات البريطانية والأميركية، على أي حال، متشابكة بعمق.

وتطرق ستارمر إلى العلاقات البريطانية- الأميركية، إذ قال عن ترمب، الذي التقى به لأول مرة على عشاء في برج الرئيس الأميركي في نيويورك، الخريف الماضي: "أعتقد أن لدينا علاقة جيدة على المستوى الشخصي. أنا أحبه وأحترمه. أفهم ما يحاول تحقيقه".
وبذل ستارمر جهداً كبيراً في توطيد علاقاته مع ترمب، حيث كان يتصل به كل بضعة أيام، وزار البيت الأبيض الشهر الماضي، حاملاً دعوة موقعة من الملك تشارلز الثالث لزيارة بريطانيا، وقال رئيس الوزراء البريطاني إن ترمب "أخبره بمدى تقديره لاجتماعاته مع الملكة إليزابيث الثانية".
أما بالنسبة لسياسة ترمب في فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب البريطاني وتوبيخه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال ستارمر إنه "يدرك أن الرئيس الأميركي خلق قدراً كبيراً من الارتباك"، مشيراً إلى أن الرد الصحيح هو "عدم الشعور الاستفزاز منه".

وأضاف: "في اليوم الذي لم يسر فيه اجتماع المكتب البيضاوي بين ترمب وزيلينسكي على ما يرام، كنا تحت ضغط للخروج بانتقاد شديد، كما تعلمون، بصفات منمقة لوصف مشاعر الآخرين. لكنني رأيتُ أنه من الأفضل رفع سماعة الهاتف والتحدث إلى كلا الجانبين لمحاولة إعادة التفاهم بينهما".
ولفتت الصحيفة إلى أن ستارمر أوفد مستشاره للأمن القومي، جوناثان باول، إلى كييف، لتدريب زيلينسكي على كيفية إصلاح العلاقات مع ترمب، وفي جلسات متعددة، قال مسؤولان بريطانيان كبيران إنهما "صاغا لغةً لتخفيف مخاوف زيلينسكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار (المقترح الأميركي لهدنة الـ30 يوماً)".
ثم أجرى ستارمر اتصالاً بترمب لينقل إليه التقدم المحرز في كييف، ويمهّد الطريق لمكالمة هاتفية بينه وبين زيلينسكي. وعندما تحدث الرئيسان مجدداً، أعرب زيلينسكي عن دعمه لجهود ترمب في صنع السلام.
وقال أحد مساعدي ستارمر: "لا يمكن أن يكون الرجلان أقل تشابهاً: ستارمر، المنضبط والمتحفظ، ذو الجذور السياسية اليسارية وترمب، المتهور والمتفتح، ذو العادات والغرائز التي تُضفي عليه طابعاً ملكياً. ومع ذلك، يبدو أنهما أقاما علاقة ودية. يتصل ترمب بستارمر أحياناً على هاتفه المحمول لمناقشة مواضيع مفضلة تتعلق بمنتجعات الغولف التي يملكها في اسكتلندا".
وغيّرت الأزمة ستارمر، وحولته من محامٍ منهجيّ في مجال حقوق الإنسان وسياسي في حزب العمال إلى ما يشبه زعيماً في زمن الحرب، مع هيمنة المخاوف بشأن الأمن القومي البريطاني على النقاشات الدائرة حول إصلاح الرعاية الاجتماعية والاقتصاد.
ويقدم ستارمر نفسه كجسر، إذ يحاول استعادة دور بريطانيا لعقود قبل تصويتها على الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وقال إن ذلك ظهر بعد فترة كانت فيها بريطانيا "غير مهتمة وغائبة عن الساحة العالمية".
لكن "نيويورك تايمز" ترى أن هناك حدوداً لدور بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيستبعد مصنعي الأسلحة البريطانيين من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو (162 مليار دولار)، ما لم توقع بريطانيا اتفاقية شراكة أمنية مع بروكسل.

ويقول المحللون إن بريطانيا ستجد صعوبة أكبر في العمل، إذا أنقذها ترمب من المزيد من الرسوم الجمركية الشاملة التي تعهد بفرضها على الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الحالي، عززت حنكة ستارمر السياسية شعبيته في استطلاعات الرأي، وحظيت بإشادة من جميع الأطياف السياسية، فبعد بداية متعثرة، عانى فيها من ركود اقتصادي، قال ستارمر إن الأزمة "أضفت طابعاً عاجلاً على حكومته".
وواجه ستارمر ردود فعل عنيفة في الداخل البريطاني، على قرارات مثل خفض المدفوعات لمساعدة المتقاعدين على تحمل تكاليف التدفئة الشتوية، وباستمرار تعثر الاقتصاد، يقول المحللون إن فوائد أن يكون ستارمر "رجل دولة" قد تتلاشى إذا استمرت المشاكل الداخلية في التراكم.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

رئيس وزراء بريطانيا يدعو لتشكيل "تحالف الراغبين" لدعم أوكرانيا بعد اتفاق السلام

 

ستارمر ينسّق مع باريس و روما لوضع خطة لوقف القتال في أوكرانيا ودعم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع ستارمر يتحدث عن بوتين ويؤكد أن أوروبا تدخل حقبة أكثر قتامة وترمب محق بشأن تحمل الدول الأوروبية عبء الدفاع



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:30 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يحل ضيفًا على عمرو الليثي في "واحد من الناس"

GMT 06:45 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق في فساتين مميزة وجذّابة

GMT 17:30 2022 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

تصاميم حديثة لأبواب المنزل الخشب الداخليّة

GMT 22:41 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

السعودية تعلن عن عدد الُحجاج موسم هذا العام

GMT 01:51 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير روبوت يمكنه أن يفتح الأبواب بنفسه

GMT 23:24 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل استدعاء نورة فتحي للتحقيق في قضية غسيل الأموال

GMT 16:18 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خبر صادم لأصحاب السيارات المستعملة في المغرب

GMT 21:29 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب الإقدام على تغيير زيت الفرامل باستمرار في السيارة

GMT 04:06 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور منصف السلاوي يكشف عن موعد استخدام لقاح "فايزر"

GMT 18:11 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التفاصيل الكاملة لإلغاء حفل سعد لمجرد في مصر

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib