كتاب الوعي السياسي عند قدماء المصريين
آخر تحديث GMT 02:21:27
المغرب اليوم -

كتاب "الوعي السياسي عند قدماء المصريين"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب

القاهرة - وكالات

صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د/جمال التلاوى ضمن سلسلة تاريخ المصريين "الوعى السياسى عند قدماء المصريين" للدكتور فايز أنور عبد المطلب فى أربعة فصول تحدث عن العناصر الأساسية لمشكلة الوعي السياسى فى  مصر القديمة والوضع السياسى وعلاقة الشعب بالوضع السياسى والخلل الادارى فى مصر القديمة. ففى الفصل الأول تناول دراسة العناصرالأساسية لمشكلة الوعى السياسى فى مصر القديمة حيث انقسمت العناصر إلى شرعية النظام الملكى ودوره ودور الفكر الدينى المتمثل فى وجود العادات والتقاليد ومعرفة الحقوق والواجبات . فالمجتمع المصرى القديم ينقسم إلى طبقات مختلفة حيث تربع الملك منفردا على قمة الهرم الاجتماعى الذى من واجبه تطبيق العدالة وحفظ الاستقرار فى البلد، فالطبقة العليا وتتكون من الملك وأسرته وحاشيته والوزراء، أما الطبقة الوسطى تتكون من الموظفين وصغارك ملاك الأراضى الزراعية والفنانين والصناع والكتبة وصغار الضابط والتجار، أما الطبقة الدنيا تتكون من عمال الزراعة والصناعة والصاديين والملاحين والرعاة والخد م والعبيد . أما الفصل الثانى عن الوضع السياسى للشعب المصرى القديم فى الدولتين القديمة والحديثة حيث ارتباط الدين بالدولة على مدار التاريخ المصرى القديم ونتج عن ذلك ارتباط فعلى بين السلطة للملك وبعض المعبودات الرئيسية وبذلك أصبحت مكانة الملك مقدسة بترسيخ الاعتقاد لدى بعض المصريين بأن الملك استمرار وامتداد للمعبود الخالق ومن هذا أصبح على الملك واجبات يجب أن يؤديها لتلك المعبودات مقابل العديد من الحقوق والمميزات التى يتحصل عليها فى شكل مصالح  بين المعبودات والشعب وهو الذى يؤدى الطقوس والشعائر للإلهة ومن هنا استغل الملوك سلطانهم الدينى والروحى أوسع استغلال لتنفيذ رغباتهم وتشييد منشأتهم حتى اعتقد أفراد الشعب أن هؤلاء الملوك سيكون لهم نفس الدور فى الحياة الثانية كما كان لهم فى الحياة الدنيا سواء بسواء ومن ذلك يتضح أن الشعب نظر إلى الملك أن الملك مصدرا من مصادر التشريع للشعب وهو الذى يرع مصالحهم ويحقق لهم الخير والرفاهية والسلام وذلك باعتبار أن الملك يحكم بصفته الإلهية متصلا بالقوى الإلهية الصانعة لكافة متطلبات الاستقرار والأمان والإنتاج الاقتصادى . وفى الفصلين الثالث والرابع درس نظرة المصريين القدامى للخطر الخارجى وطرد الهكسوس، فاحتلال الهكسوس لأرضه وهى أرض الإله، وبناء على هذا الاعتقاد أصبح الناس هم فقط الذين يسكنون مصر وعليه فقد اكتسبت مصر حماية إلاهية جعلت أهلها لا يتوقعون غزوها وجعلت هذا الغزو بعد ذلك فى صدمة ضربت تلك التوقعات ، فالمحن العسكرية التى مرت بها البلاد منذ احتلال الهكسوس قد غيرت من الأوضاع الاجتماعية وسحب البساط من تحت أقدام الطبقة العليا وأصبحت الطبقة العسكرية ذات مركز مرموق فى البلاد يسعى للوصول كما تحدث المؤلف عن الخلل الادارى وبسبب ضعف الإدارة وعدم فدرتها على حماية البلاد تعرضت البلاد لأزمات كثيرة بمعنى إذا ضعفت السلطة الملكية انقلب عليها الشعب ، وهذا إن دل يدل على مدى وعى الشعب المصرى القديم بدوره السياسى فى عملية إدارة البلاد وإصلاحها ومقاومة الظلم والفساد، الأمر الذى يبرهن على أن الحضارة المصرية القديمة نتاج جهد كل أبناء الشعب فى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية والعسكرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب الوعي السياسي عند قدماء المصريين كتاب الوعي السياسي عند قدماء المصريين



أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib