المغرب يسابق الزمن لتنزيل خطة وطنية شاملة لتأمين السيادة الطاقية
آخر تحديث GMT 05:19:24
المغرب اليوم -

المغرب يسابق الزمن لتنزيل خطة وطنية شاملة لتأمين السيادة الطاقية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يسابق الزمن لتنزيل خطة وطنية شاملة لتأمين السيادة الطاقية

المغرب
واشنطن - المغرب اليوم

يسابق المغرب الزمن من أجل إنجاح مشروع الانتقال الطاقي، وذلك بتوسيع نطاق استعمال الطاقات المتجددة، وتقليص استعمال الطاقة القديمة، في مختلف جهات ومناطق المملكة.

ضمن هذا الإطار تندرج استراتيجية “جهة تينو”، وتعني “جهتي”، بالعربية والأمازيغية، وهي استراتيجية في مجال النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة المحلية، تهدف إلى متابعة أهداف الاستراتيجية الطاقية الوطنية على صعيد جهات وجماعات المملكة.

وتهدف استراتيجية “جهة تينو”، التي تنفذها الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، إلى تحسين مؤهلات الفاعلين المحليين للإسهام في تحقيق الأهداف الطاقية للمغرب، من خلال تشجيع النجاعة الطاقية والاستعانة بالطاقات المتجددة على الصعيد المحلي.

تخضع استراتيجية “جهة تينو” لمعايير منحة “مينا للطاقة”، وهي عبارة عن أداة للتقييم ومكافأة الجهود على مستوى الجماعات، مستوحاة من المنحة الأوروبية للطاقة، بعد ملاءمتها مع السياق المغربي، التي ساهمت في إنشاء إطارات محلية لتدبير الطاقة وإنجاز المشاريع الرائدة في عدد من المدن المغربية.

وتتمثل فرص التدخل التي تتيحها استراتيجية “جهة تينو”، بحسب ورقة تعريفية صادرة عن الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، في إنشاء فريق الطاقة في كل مدينة، وتكوين وتدعيم قدرات فرق الطاقة، وإنجاز سلسلة متكاملة للتخطيط الطاقي للجماعات، والمساعدة التقنية الملائمة لتوضيح المشاريع، وتعبئة الشركاء الماليين، والتحضير لحصول الجماعات على شهادة وعلامة الجودة…

وكان الملك محمد السادس قد دعا الحكومة، في خطابات سابقة، إلى أن تجعل اعتماد سياسة فلاحية وطاقية ومائية جديدة ضمن أولوياتها. وسرّعت الأزمة الحالية التي يعيشها العالم في المجال الطاقي، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، الجهود المبذولة لتأمين الأمن الطاقي للبلاد.

وتقول الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية إن الغاية من الرؤية المشتركة للنجاعة الطاقية هي جعلها “همّا يحمله المواطن والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والمؤسسات والدولة المغربية، باعتبارها قضية وتحديا وطنيا من الدرجة الأولى”.

الاشتغال على إنجاح ورش الانتقال من استعمال الطاقة التقليدية إلى الطاقات المتجددة، لا يهدف من ورائه المغرب إلى تأمين سيادته الطاقية فحسب، بل أيضا الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث.

ويُعد قطاع المواصلات المستهلك الأول للطاقة بالمغرب، بنسبة 41 في المئة من الاستهلاك الوطني من الطاقة النهائية، ينتج عنها 23 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، بحسب المعطيات الصادرة عن الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، مشيرة إلى أن هذا القطاع لوحده يمثل 55 في المئة من الإمكانات الكفيلة بتخفيض الفاتورة الطاقية الوطنية.

الجهود التي يبذلها المغرب لتأمين سيادته الطاقية تنصب أيضا على التقليص من استعمال الطاقية، إذ تشير الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية إلى أن تشييد المباني في المملكة يتسم بإهمال أهمية الكفاءة الطاقية، حيث تكون المباني، في أغلب الأحيان، أكثر برودة أو دفئا من الخارج، ما يؤدي إلى استهلاك مزيد من الطاقة، من أجل التهوية أو التدفئة.

وتتعدد فرص التدخل لتجاوز مشكل إهمال أهمية الكفاءة الطاقية في تشييد المباني، حيث تقترح الوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية وضع إطار إجباري للالتحاق الطاقي بالنسبة لمباني قطاع الخدمات بعد تجاوز سقف محدد من الاستهلاك، وتفعيل التقنين الحراري للمباني، وفرض إجبارية تجهيز المباني الجديدة بالسخانات الشمسية ودعم اقتنائها، ووضع معايير إجبارية للاستهلاك الطاقي على التجهيزات المنزلية، وخاصة الثلاجات والمكيفات والإضاءة.

 

قد يهمك أيضاً :

الملك محمد السادس يهنئ المنتخب المغربي

الملك بقميص المنتخب يُحَيي المحتفلين

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسابق الزمن لتنزيل خطة وطنية شاملة لتأمين السيادة الطاقية المغرب يسابق الزمن لتنزيل خطة وطنية شاملة لتأمين السيادة الطاقية



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل
المغرب اليوم - نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سهام العزوزي تتوج بلقب مسابقة "ميس أمازيغ" في دورتها الخامسة

GMT 14:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فرقة «رضا» تتألق في الأقصر عاصمة السياحة لعام 2016

GMT 23:59 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

تعرف على تفاصيل طلاق "أبو جاد" وزوجته سارة

GMT 19:07 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الكرنب يحتوي على مغذيات تحارب مرض الخرف

GMT 13:24 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ودي تكشف عن موديلات S من سياراتها Q5 وA6 وA7

GMT 14:44 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حرّاس صدام حسين يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

GMT 07:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الأغذية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في علاج السكري

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

العروبة الإماراتي يتعاقد مع ياسين الصالحي لموسم واحد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تستعد لتنظيم بطولة العالم للجمباز بمشاركة إسرائيلية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib