وارسو ـ المغرب اليوم
رجحت المحكمة الجزائية في مدينة كراكوف البولندية الجمعة، عدم تسليم المخرج السينمائي رومان بولانسكي إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم جنسية تعود إلى سبعينيات القرن الماضي.
وقال القاضي داريوز مازور، في قراره إنه اعتمد في رفضه على اتفاق تم التوصل إليه بين بولانسكي، والمدعي العام الامريكي في حقبة سبعينيات القرن الماضي عندما اعترف بولانسكي بممارسة الجنس مع فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً.
ووضع القاضي في الاعتبار أيضاً عمر المخرج (82 عاماً)، فضلاً عن الوقت الذي انقضى على رفع الدعوى الأصلية.
واعترف المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، بأنه مذنب في ولاية كاليفورنيا عام 1977، بممارسته الجنس غير المشروع مع سامانثا جايمر التي كان عمرها آنذاك 13 عاماً.
وهرب بولانسكي إلى أوروبا عام 1978 قبل صدور الحكم عليه، وعاش منذ ذلك الحين في فرنسا وسويسرا وبولندا.
وذكر فريق الدفاع خلال المحاكمة أن بولانسكي أوفى بما تعهد بشأنه في الاتفاق، وقضى بشكل طوعي حكماً بالسجن والتي قبلها القاضي، رافضاً طلب التسليم بوصفه غير شرعي.
وأوضح القاضي أن نظيره الأمريكي انتهك حقوق بولانسكي من خلال محاولة تغيير الاتفاق السابق لغير صالح بولانسكي، دون الإشارة إلى المدة التي قضاها بالفعل.
ولم يمثل المخرج الفرنسي البولندي أمام المحكمة لحضور جلسة الاستماع، إذ أن ذلك "أمر شاق للغاية بشكل مثير للمشاعر"، طبقاً لما ذكره أحد أعضاء الفريق القانوني ويدعى جان أولسيفسكي.
وقال أولسيفسكي إنه من المتوقع أن يدلي بولانسكي، الذي حقق شهرة عالمية بسبب أفلام مثل عازف البيانو "زا بيانيست" وطفل روزماري "روزماريز بيبي" ، ببيان تعليقاً على القرار.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر