واشنطن -المغرب اليوم
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس تمر حالياً بمرحلة حاسمة، وذلك تزامناً مع الذكرى الثانية لهجمات السابع من أكتوبر التي أشعلت شرارة الصراع في المنطقة. وفي تصريحات صحفية من المكتب البيضاوي خلال استقباله لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قال ترامب إن المفاوضين الأمريكيين يشاركون بشكل فعال في هذه المحادثات، وأضاف أن فريقًا آخر غادر للتو للمشاركة بها، معبراً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في القريب العاجل.
تجري المباحثات في مدينة شرم الشيخ المصرية لليوم الثاني على التوالي، حيث أشار مصدر لوكالة فرانس برس إلى أجواء إيجابية تسود اللقاءات، مع تركيز النقاشات حالياً على قوائم تبادل الأسرى بين الجانبين. من جهته، كشف البيت الأبيض عن مشاركة مستشارين أمريكيين بارزين من بينهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في المحادثات، رغم أن وزير الخارجية المصري أعلن أن الوفد الأمريكي سينضم إلى المفاوضات يوم الأربعاء وليس اليوم. أما الجانب الإسرائيلي، فلم يصدر حتى الآن أي تأكيد بشأن حضور رئيس الوفد الإسرائيلي رون ديرمر أو موعد وصوله إلى شرم الشيخ.
في الذكرى السنوية الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على قيادة بلاده الجهود الدولية لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين وإنهاء حكم حركة حماس في غزة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو تحقيق سلام دائم يضمن أمن إسرائيل وازدهار المنطقة لأجيال مقبلة. وأكد أن هذا الهدف هو جوهر خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب.
وفي المقابل، عبرت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم عن تعاملها الإيجابي مع جميع مقترحات وقف إطلاق النار، بما في ذلك خطة ترامب الأخيرة، مشيراً إلى أن وفد الحركة في مصر يعمل بجد لتذليل العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم يضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى صفقة تبادل عادلة للأسرى.
رغم التقدم السياسي الظاهر في المفاوضات، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قصف قطاع غزة، حيث تم رصد تصاعد سحب كثيفة من الدخان فوق جنوب إسرائيل في منطقة قطاع غزة، في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب. وأكد مراسل "العربية" أن الهجمات الإسرائيلية لا تزال مكثفة على عدة مناطق في القطاع، وخاصة في مدينة غزة.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية القطرية إسرائيل بوقف هجماتها على غزة، مؤكدة أن ذلك يتوافق مع شروط خطة السلام الأمريكية. وفي هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنهاء الحرب فوراً، مطالباً بتسليم جميع الرهائن دون شروط، ومؤكداً أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوى مأساوي يفوق الوصف، مع ضرورة وقف القتال فوراً لوضع حد للمعاناة التي تتفاقم يوماً بعد يوم في غزة وإسرائيل والمنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترامب يلمّح لاستعداد واشنطن لمواصلة العمل بمعاهدة الأسلحة النووية مع روسيا
حياة الغزيين بعد السابع من أكتوبر من الاستقرار إلى والانهيار