الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
العربات العسكرية لجيش الاحتلال تقتحم الضفة الغربية

القدس المحتلة – وليد أبوسرحان

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه موشي يعلون حرف أنظار الإسرائيليين عن هزيمتهم في غزة عبر إشغالهم باستباحة الضفة الغربية ولاسيما المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية وتكثيف الاعتقالات اليومية ضد المواطنين.

وفي إطار شروع جيش الاحتلال بمحاولة تعويض هزيمته في غزة باستباحة الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الخميس مدينة رام الله العاصمة السياسية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية حاليًا حيث مقر الرئاسة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

واقتحمت العربات العسكرية لجيش الاحتلال صباح الخميس منطقة بيتونيا أحد أحياء محافظة رام الله، ودهم جيش الاحتلال منازل المواطنين الواقعة في منطقة خاضعة لسيطرة السلطة امنيا ومدنيا.

وتخشى الأوساط الفلسطينية بأن تكون إسرائيل ستكثف من اعتداءاتها على الضفة الغربية في المرحلة المقبلة ولاسيما استباحة مناطق السلطة عبر تصعيد عمليات اقتحامها بحجة إحباط عمليات مقاومة يحضّر لها ضد إسرائيل انطلاقًا من الضفة، إضافة إلى التضييق على القيادة والحكومة وعرقلة السماح لوزرائها بالوصول لقطاع غزة وغيرها من الاجراءات لا سيما أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت أحد وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر حمّل الرئيس الفلسطيني مسؤولية ما تعرضت له إسرائيل في عدوانها على غزة.

وأضاف بينيت في تصريحات صحافية قائلًا " يتحمّل عبّاس مسؤولية ما حدث في غزة وسنحاسبه".

وجاءت تصريحات بينيت ، في ظل اتهام وسائل الإعلام الإسرائيلية رئيس وزرائه نتنياهو ووزير دفاعه "ببيع" الاسرائيليين "نصر كاذب" من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدوه مساء الاربعاء.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن نتنياهو حاول في مؤتمره الصحافي الذي عقده مساء الاربعاء تسويق واختلاق نصر سياسي وعسكري كبير ؛ في محاولة لقطع الطريق أمام منتقديه من حزب الليكود ولتضليل الجمهور.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، قوله إنه تفاجأ من طبيعة خطاب نتنياهو الذي حاول فيه تسويق نصر عسكري وسياسي غير موجود على أرض الواقع، وأنه كان يتوقع منه أن يصارح الجمهور بالثمن الكبير الذي كانت ستدفعه "إسرائيل" لو احتلت غزة.

وقال"كان في إمكان نتنياهو أن يكون مستقيمًا بشكل أكبر، وكان عليه أن يشرح للجمهور ببساطة الاعتبارات الاستراتيجية التي وجهته في حربه على القطاع، كان عليه أن يقول أنه كان في الإمكان إخضاع حماس ولكن الثمن باهظ جدًا، وكان يتوجب علينا تجنيد كل القوات للسيطرة على غزة في  العامين المقبلين، في الوقت الذي تشتعل فيه الجبهات الأخرى".

وواصل المسؤول حديثه "كان عليه إقناع الجمهور بأن الوقت لا يسمح بهكذا عملية كبيرة جدًا بدلًا من الإسهاب في الشرح والتبرير"، مشددًا على أن المنتصر ليس بحاجة لعقد مؤتمر صحافي ليبرر ما فعل.

وتعتقد الصحيفة أن نتنياهو فكّر في طريقة أخرى وحاول مسرعًا إقناع الجمهور قبل فوات الأوان، وأن الوقت ليس في صالحه فأمامه أسبوعان للنجاة وفي حال نجا خلالها فقد تجاوز هذه الأزمة إلى بداية الدورة الشتوية للكنيست في شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل.

ونوهت إلى أن ذلك يرتبط بطريقة تصرف سكان الجنوب وجنود الاحتياط والإعلام الرسمي وغير الرسمي إضافة إلى تعاطي شبكات التواصل الاجتماعي وأيضًا بالمعارضين الكثر لنتنياهو داخل حزب الليكود.

وأضافت أنه في حال مواصلة تدهور التأييد لنتنياهو في استطلاعات الرأي فسيحاول سياسيون ركوب الموجة العكرة لتحطيم نتنياهو في مرحلة متقدمة، في حين رأت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يشكل بديلًا لسيناريو كهذا.

وقالت الصحيفة إن ليبرمان حاول بالأمس تخريب مؤتمر نتنياهو الصحافي قبل أن يبدأ عبر انتقاد أي اتفاق مع حماس وأنه لا أمن للجنوب مع وجود حماس مع تشديده على ضرورة إسقاط حكمها؛ وذلك في منشور نشره على صفحته على "فيسبوك"، في حين رد عليه نتنياهو في مؤتمره الصحافي قائلاً "نحن ندير دولة وليس فيسبوك".

وانضم وزير الاقتصاد نفتالي بينيت أيضًا إلى فريق المتعجلين على نهاية نتنياهو قائلاً إنه سيحاسب عباس وحماس على حد سواء، وأنه أصبح لدينا دولة أنفاق في القطاع؛ وذلك في منشور على صفحته على فيسبوك.

وحاول نتنياهو، التنصل من اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، بعد أن هدد بالعودة إلى قصف غزة، في حال وقوع أي خرق للتهدئة، كما حاول استعادة شعبيته في صفوف الإسرائيليين الذين عبّر 59%، منهم عن اعتقادهم أن إسرائيل خسرت الحرب على غزة.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل وجهت لحركة "حماس"، أقوى ضربة على الإطلاق، مضيفًا "لن نتهاون حتى مع قطعة صاروخ على أي جزء من إسرائيل، وسنرد بعنف أشد من ذي قبل."

وفيما يواجه نتنياهو انتقادات حادة في إسرائيل على حرب مكلفة مع الفلسطينيين لم تسفر عن الانتصار، مضى يقول إنه من السابق لأوانه أن توافق إسرائيل على تهدئة طويلة الأمد، مضيفًا أن عملية "الجرف الصامد" حققت إنجازًا عسكريًا وسياسيًا لإسرائيل، فيما لم تحصل حركة "حماس" على أي شيء على حد قوله.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكم في لبنان إتخذ قرار سحْبَ سلاح حزب الله…
نتنياهو لبحث استراتيجية للسيطرة على غزة والسيسي يصفها بأنها…
خلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي حول خطة غزة…
بعد تعثّر المفاوضات و تخبّط نتانياهو الإنقسام الداخلى في…
دمشق تحث الهجري لتغليب مصلحة بلده و عدم إستخدام…

اخر الاخبار

إيران تعلق على خطة الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب…
استعدادات أممية لخطاب أول رئيس سوري على منبر الجمعية…
الأمم المتحدة تدين احتجاز الرهائن وتنتقد سلوك إسرائيل في…
بوتين يستقبل المبعوث الأميركي ويتكوف في موسكو وواشنطن تؤجل…

فن وموسيقى

نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…

أخبار النجوم

ياسر جلال يكشف عن شخصيته فى مسلسله الجديد للعدالة…
محمد حماقي يكشف موقفه من التمثيل والمشاركة في "ذا…
سلمى أبو ضيف تنضم لقائمة أجمل 100 وجه في…
أصالة تعتزل مواقع التواصل الاجتماعي بعد أزمة مايا دياب

رياضة

محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…

صحة وتغذية

أطعمة غنية بالنشا المقاوم تقلل خطر الإصابة بسرطانات الجهاز…
المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي

الأخبار الأكثر قراءة

وفاة 66 طفلًا بسبب سوء التغذية في غزة ومقابر…
إسرائيل تشترط بقاءها في الجولان مقابل تطبيع العلاقات مع…
ترامب يؤكد أن الاتصالات مستمرة مع نتنياهو ووقف إطلاق…
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن وقف إطلاق النار…
أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط مؤسسة مدعومة من…