وضعت السلطات الفرنسية 42 شخصًا غالبيتهم مغاربة وجزائريين رهن الاعتقال الاحتياطي في باريس بعد أن تم إيقافهم على هامش تظاهرة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة منعتها السلطات الفرنسية وشهدت مشادات بين المتظاهرين ورجال الأمن.
ووجهت السلطات للموقوفين حسب ما نشرته بعض الصحف الفرنسية، تهم القيام بأعمال عنف والاعتداء على قوات الأمن والتمرد، وما اضطر رجال الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع في مواجهة مجموعات متفرقة من الشباب المتظاهرين الذين كانوا يرشقون رجال الشرطة بالحجارة.
وخرج  10 ألاف شخص، السبت، للاحتجاج في شوارع باريس ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة متحدين الحظر الذي فرضته السلطات الفرنسية، وسط أجواء متوترة تخللتها مواجهات بين بعض المتظاهرين ورجال الأمن وهو ما دفع القوات الأمنية إلى وحداتها ترقبا لأي طارئ.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، عن توقيف 70 شخصًا وحبس 30 على ذمة التحقيق، وكذلك إصابة 12 من عناصر قوات الأمن الفرنسية بجروح طفيفة.
كما رفض قاضي الأمور المستعجلة في باريس، الطعن الذي تقدم به منظمو التظاهرة، معتبرًا أن أسباب الحظر التي قدمتها مديرية الشرطة مبررة، خصوصًا بعد أعمال العنف التي وقعت خلال مظاهرتين سابقتين في باريس.