الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
المركز المغربي لحقوق الإنسان

الرباط-المغرب اليوم

قال المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان إن “الطبقة الشغيلة المغربية، إسوة بمثيلاتها في باقي الدول، تخلد ذكرى فاتح ماي لسنة 2021 في ظروف استثنائية، بسبب جائحة كورونا، جعلتها غير قادرة على التعبير عن احتجاجاتها كما جرت العادة خلال هذه الذكرى السنوية”.وأضاف المركز المغربي لحقوق الإنسان، في بيان الذكرى السنوية للشغيلة فاتح ماي 2021، أنه “إذا كان بديهيا التذكير بالوضعية المتردية لواقع الشغيلة ببلادنا، جراء الإجهاز الممنهج والمسترسل على العديد من مكتسبات هذه الطبقة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد ورأسماله الحقيقي، فإن تداعيات الجائحة على هذه الفئة، في ظل سياسات ترقيعية وغير منصفة، قد أدت بنسبة عريضة جدا منها إلى السقوط في براثن الفقر والبطالة والعوز، لتزداد نسبة المهمشين والمعوزين والأشد فقرا بشكل مخيف، مما ينذر بكوارث لا يمكن تصور خطورتها على الأمن والسلم الاجتماعيين ببلادنا”.

وأشار البيان إلى أن “ما يميز هذه السنة والسنة الماضية ببلادنا ازدياد عدد المسرحين من العمل، وإغلاق مؤقت أو دائم لآلاف المعامل والشركات الصناعية والإنتاجية عموما، وتفاقم الوضعية السوسيواقتصادية للطبقات الشغيلة، وإفلاس آلاف المقاولات جد الصغيرة والصغيرة، لعدم قدرتها على الوفاء بديونها، بسبب انحصار التدفق التجاري والمالي بها، دون أن ترقى سياسات الحكومة ولو إلى المستوى الأدنى من الحماية المطلوبة، في ظل مقاربة أمنية متشددة، لمواجهة المئات من الاحتجاجات والإضرابات المشروعة للعمال والعاملات، في كثير من المدن المغربية، بداعي الوقاية من انتشار الوباء”.

وشدد المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان على أنه “قد اتضح جليا، خاصة خلال هذه السنة، استغلال العديد من أرباب المعامل والشركات ظروف الجائحة ليمرروا خططهم الانتقامية، من خلال تسريح العديد من العمال الذين يعتبرونهم ‘مزعجين’، على خلفية أنشطتهم النقابية والحقوقية عموما، في خرق سافر لمدونة الشغل وللاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق العمال، في ظل افتقاد المنظومة التشريعية القائمة للمقاربة الحمائية، وضعف حماية حقوقهم المشروعة قضائيا”.وورد ضمن البيان أن “معاناة العديد من العمال والعاملات داخل أماكن العمل، بسبب المخاطر المحدقة بسلامتهم وعدم احترام التدابير الوقائية، قد تفاقمت في غضون الأشهر القليلة الماضية، في مقابل ضعف مهول في المراقبة وزجر أرباب العمل المخالفين لتدابير السلامة والحماية”.وذكر التنظيم الحقوقي بأن “ظاهرة التنصل من التصريح بالعمال والعاملات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وافتقاد شريحة عريضة من مزاولي المهن والأعمال الحرة والحرف التقليدية إلى التغطية الاجتماعية الحقيقية، قد عرضت آلاف من الشغيلة، وبالتالي مئات الآلاف من الأسر المغربية، إلى الهشاشة والفاقة؛ في حين لا يرقى الدعم المباشر إلى الحد الأدنى لمطالب هذه الفئات”.

وبعدما وجه المركز المغربي لحقوق الإنسان التحية إلى الشغيلة المغربية في هذه الذكرى السنوية، جدد “التذكير بحقها في الإصرار على مطالبها، في مواجهة تعنت الحكومة وتجاهلها لوضعيتها ولمطالبها”، مشيرا إلى أن “الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها الحكومة، بالجلوس على طاولة الحوار مع النقابات المركزية بارقة أمل؛ لكن يحذوها الكثير من الحذر، بالنظر إلى التجارب الماضية، في ظل ضعف العرض الحكومي وضيق هامش المبادرة لدى الحكومة في صناعة القرار السياسي، لدعم هذه الفئة والارتقاء بوضعيتها”.ورفض التنظيم الحقوقي “رفضا قاطعا الاستغلال البشع لجائحة كورونا من قبل بعض ممثلي السلطات العمومية، لممارسة القمع والإهانة في حق المواطنين، وقطع أرزاقهم ومصادرة بضائع بعضهم بطرق إجرامية لا يمكن قبول مصوغاتها بأي حال من الأحوال”.

واعتبر المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان “المبادرة الوطنية الأخيرة الخاصة بالحماية الاجتماعية مهمة، وإن جاءت متأخرة”، معبرا في الوقت ذاته عن “تخوفه في الإخفاق مرة أخرى خلال تفعيلها، في ظل معادلة مؤسساتية تفتقد إلى محفزات إنجاح المبادرة”، ودعا إلى “التحلي بإرادة سياسية حقيقية، للنهوض بالفئات الهشة ببلادنا، وخاصة الطبقة الشغيلة، باعتبارها اللبنة الأساس لبناء مشروع تنموي حقيقي على أرض الواقع”.وأشار المركز المغربي لحقوق الإنسان، في ختام بيانه، إلى أنه “يعتبر صون حقوق الشغيلة، سواء في القطاع العمومي أو القطاع الخاص، مدخلا لصون كرامة المواطن، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي؛ من خلال إعادة النظر في منظومة الأجور والمتقاعدين، وضمان التغطية الاجتماعية للجميع دون استثناء، وتطوير أداء منظومتي الصحة والتعليم ببلادنا”.

قد يهمك أيضا:

بسبب ما يترتب عن اغلاقها من خسائر مطالبة جديةً بإستمرار انتاج النفط في مصفاة لاسامير

 تسبيقات بنك المغرب تصل 69,3 ملايير درهم

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

قمة استثمارية سعودية أمريكية بواشنطن 19 نوفمبر
الحكومة المغربية توافق على رفع رسوم استيراد زجاج السيارات…
الرباط والدار البيضاء ومراكش تتصدر تصنيف القوة الشرائية الإفريقية
المغرب يعدل التشريع لرفع رسوم الاستيراد على العديد من…
افتتاح خط جوي بين الدار البيضاء والسمارة يعزز التنمية…

اخر الاخبار

نبيلة الرميلي تؤكد أن أخنوش أنقذ الدارالبيضاء من العطش…
عزيز أخنوش يستعرض منجزات حكومته في الدعم الاجتماعي والتغطية…
الجيش الإسرائيلي يقضي على أحد عناصر حزب الله في…
سوريا تسلم لبنان 17 صياداً بعد ضبطهم داخل المياه…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل…
محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…
عمرو يوسف يدافع عن جرأة فيلم السلم والثعبان لعب…

رياضة

محمد صلاح يكشف أصعب فترات بداياته الأوروبية وفكرة العودة…
كريستيانو رونالدو يعرب عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى…
تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…
ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…

صحة وتغذية

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…

الأخبار الأكثر قراءة

الاقتصاد المغربي يسجل نموا متوقعا بنسبة 4 4 في…
السعودية والمغرب تتجهان لمضاعفة حجم التجارة البينية
المغرب ضمن أبرز عشر دول إفريقية في جذب الاستثمارات…
أوبك بلس تقر زيادة إنتاج النفط بـ137 ألف برميل…
المغرب يخطط لاستيراد ثلاثة ملايين طن من القمح الفرنسي