الدار البيضاء - أسماء عمري
اعتبر وزير الاتِّصال النَّاطق الرّسميّ باسم الحكومة مصطفى الخلفي، الخميس، أن زيارة المفوَّضة الساميَّة لحقوق الإنسان السيّدة نافي بيلاي، تعكس الإرادة السياسيَّة المغربيَّة للانفتاح على الآليَّات الدوليَّة في مجال حقوق الإنسان. وأضاف الخلفي أثناء لقاء صحافيّ عقب انعقاد الاجتماع الأسبوعيّ لمجلس الحكومة، أن تصريحات السيدة بيلاي أكّدت ما يعرفه المغرب من انتقال مهمّ في مجال حقوق الإنسان، وأيضا الخطوات التي انتهجت في إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، وفيما يخص دور المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتفاعل الإيجابيّ مع الآليّات الأممية لحقوق الإنسان.
وأكد الخلفي أن هذه الزيارة تبرهن كذلك على قدرة المغرب في مواجهة القضايا والإشكالات المرتبطة بحقوق الإنسان بجرأة وشجاعة ومسؤولية.
وأشار الوزير إلى أن هناك إرادة لمواجهة الانتقادات في مجال حقوق الإنسان، مذكّرًا بالخطوات التي اتخذها المغرب مؤخرًا في مجال حقوق الإنسان، وبصفة خاصة قرار الحكومة القاضي بالتجاوب والتفاعل السريع مع الشكايات التي يحيلها عليها المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وكانت نافي بيلاري، قد استنكرت في ندوة صحافيّة عقدتها الخميس، استعمال السلطات المغربية للقوة المبالغ فيها في مواجهة المظاهرات السلمية في مختلف مناطق المملكة، مؤكدة أن هناك أشرطة فيديو تم التقاطها لأفراد من القوات الأمنية تظهرهم متلبسين باستعمال القوة ضد متظاهرين.
وتعد زيارة بيلاي للمغرب هي الأولى من نوعها لأسمى ممثلة لمنظمة الأمم المتحدة مكلفة بحقوق الإنسان منذ توليها منصبها كمفوضة سامية عام 2008.