الدار البيضاء - حاتم قسيمي
استقبل رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز مبعوثًا من جبهة البوليساريو بصفته مبعوث "الجمهورية الصحراوية"، فيما تزامن هذا الاستقبال مع استمرار التوتر بين المغرب وموريتانيا، ومن ضمن ذلك عدم عقد القمة الموريتانية-المغربية هذه السنة، في حين أشارت تحاليل سابقًا إلى رهان البوليساريو على نواكشوط بعدما تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي.وأورَدَت وكالة الأنباء الموريتانية استقبال الرئيس امحمد خداد الذي قدّمته بصفته مبعوثًا لما يسمى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (المعلَنة من طرف واحد)، وكشف هذا الأخير للصحافة معالجة عدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية، وكذلك ملف نزاع الصحراء، والدور الذي تلعبه موريتانيا بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي.
وأولى الإعلام الموريتاني أهميّة خاصة للزيارة، مبرزًا إياها بطريقة مثيرة للغاية، وعملية الاهتمام قد تكون رسالة موجهة إلى المغرب في وقت تمر فيه العلاقات الثنائية بين البلدين بتوتر حقيقي، نتيجة رفض نواكشوط تعيين سفير لها في الرباط منذ أكثر من سنتين.وتعترف موريتانيا بالبوليساريو دولة، وكان الرئيس الحالي تقريبًا قد قام بتجميد العلاقات مع البوليساريو، ولكنه لاحقًا وبعد التوتر مع الرباط رفع من مستوى العلاقات مع الجبهة بشكل لافت للغاية.وساهمت رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي في مزيد من التوتر مع المغرب، بحكم الدور الذي يطلع به الاتحاد حاليًا في الدفاع عن البوليساريو في المحافل الدولية، ومنها الأمم المتحدة، وهو ما يعتبره المغرب ضربة لسياسة الجوار.