الدارالبيضاء - أسماء عمري
فاز المرشح نبيل بن عبدالله بولايَّة جديدة كأمين عام لحزب "التقدم والاشتراكيَّة" بعد 3 أيّام ساخنة للمؤتمر التاسع للحزب، بعد سحب المرشحين لترشيحاتهم.
وأكّد بنعبد الله، أمام المؤتمرين، أنّ الحزب سيظل يساريًا واشتراكيًا ومستقلاً في الوقت ذاته عن محاولات التأثير على قراراته، موضحًا أنّ الوجود في مواقع المسؤوليَّة لا معنى له من دون القرب من المواطنين والعمل على مستوى الفروع. مشدّدًا على أنّ الحزب لا يعطي معنى للسياسة بمعزل عن الأخلاق والديمقراطيَّة الداخليَّة وحُريَّة الاختلاف.
وسحب كل من محمد سعيد السعدي ومحمد كرين وعزيز الدوش وعبد العظيم العلو ونزهة الصقلي ترشيحاتهم تاركين المجال أمام بنعبد الله لولاية جديد.
وأصدر المرشحان المنسحبان السعيدي وكرين، بيانًا، يشير إلى كون انسحابهما من السباق على الأمانة العامة للحزب، يأتي بعد رصدهما لـ"خروقات فظيعة" خلال الإعداد لمؤتمر الحزب، علاوةً على ما أسمياه بـ"التجاوزات الخطيرة" التي حصلت أثناء انعقاده. "إضافة إلى "اعتداء جسدي" على عضو المكتب السياسي للحزب محمد الأبيض كرين من طرف "عضوين من المكتب السياسي وعدد من الأشخاص"، بالإضافة إلى "الإغراق المقصود للجنة المركزيَّة التي كان من المقرر تقليصها، بعدد بلغ تقريبًا نصف المؤتمرين والمؤتمرات أي ما يناهز الألف".
وسحبت نزهة الصقلي وعزيز الدروش وعبد الحفيظ ولعلو، ترشحهم خلال الجلسة العامة طواعية. وبرّر عزيز الدروش سحب ترشيحه بسعيه للحفاظ على وحدة الحزب، داعيًا إلى جعل مصلحة الحزب فوق المصالح والممارسات التي تسيء إلى العمل السياسي النبيل.
وصادق، الاثنين، المشاركون في المؤتمر التاسع للحزب، الذي حمل شعار "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية" على لائحة أعضاء اللجنة المركزية التي قدمتها لجنة الانتداب والترشيحات أمام المؤتمر والتي ضمت 1020 عضوًا للجنة المركزية من أصل ما يفوق 2100 مؤتمرًا، وهو الرقم الذي تمت المصادقة عليه بالأغلبية المطلقة مع رفض 14 مؤتمرًا وامتناع 7 عن التصويت.
وانتقد بنعبد الله تشكيل لجنة مركزيَّة بما يفوق الإلف، معتبرُا أنّ ذلك غير مقبول لا من قبل الرأي العام ولا بالنسبة للديمقراطيَّة الداخليَّة.