الرئيسية » تحقيقات

غزة ـ محمد حبيب

اخترع شابٌ غزيّ، جهازًا لاستخراج غاز الهيدروجين من الماء لاستخدامه كوقود، بعد أن عمل عليه مدة شهرين، وذلك في ظل الحصار المُتجدد على قطاع غزة، وازدياد معاناة الفلسطينيين اليوميّة، جرّاء انقطاع التيار الكهربائيّ بسبب النقص الحاد في الوقود. وابتكر إبراهيم سعد (18 عامًا)، جهاز "إكس زيرو ووتر فولت"، بعد أن عمل عليه مدة شهرين، ويعمل الجهاز الجهاز بالمواد الكيميائية، وتتلخص فكرته على إنتاج فولتات كهربائية وغاز عن طريق تحليل قطرات المياه وغاز الهيدروجين، فيما يُوصّل الجهاز بمولد كهرباء خالٍ من الوقود، وموصول ببطارية تضمن استمرار وجود شحنة كهرباء فيها.وقد أجرى سعد، تجارب على مدى عامين لاستخراج الهيدروجين بكمية كبيرة بتطوير جهاز موجود بالفعل، إلى أن نجح في ابتكار جهازه "إكس زيرو ووتر فولت"، حيث أكد الطالب، أن "الجهاز يقوم على إنتاج غاز الهيدروجين بكمية كبيرة ووفيرة، ممكن استخدامها للطهي، بإمكاني استخدامها حينما تنقطع الكهرباء بديلاً عن البنزين، وهناك طريقة أخرى طور البناء وهي استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج غاز الهيدروجين، وأن الفكرة بدأت عندما وجدت مشكلة الحصار على قطاع غزة، وقمت بتطوير الجهاز عن نسخة سابقة له (إللي هو إكس زيرو ووتر)، كان فقط يقوم بتسخين الماء وإنتاج غاز الهيدروجين".وقال الطالب، "استخدم حاليًا طريقتين، هما طريقة تحليل كهربائي للماء أي باستخدام الماء فقط بإمكاني استخراج غاز الهيدروجين، والطريقة الأخرى هي استخدام مواد كيميائية تطلق غاز الهيدروجين، والطريقة الثالثة في طور البناء وهي استخدام الطاقة الشمسية حتى يصبح جهازًا منتجًا لطاقة متجددة، وغير ملوثة للبيئة، لأن غاز الهيدروجين عند احتراقه في محركات السيارات، فإن العوادم بخار الماء وليست غازات سامة، يعني صديق للبيئة هذا الجهاز".ونجح سعد، في تطوير الجهاز باستخدام مواد كيميائية احتفظ بأسمائها لنفسه، وأنتج كميات كبيرة من الهيدروجين، يمكن استخدامها بدلاً من غاز الطهي في المواقد ومن البنزين في مولدات الكهرباء، وبفعل الحصار خرجت محاولات عدة لتثبت أن الحاجة هي "أم الاختراع"، فأهالي قطاع غزة الذي لا يزالون يتعرضون للظلم والقهر والاضطهاد لم يستسلموا، وباتوا يوميًا في محاولات حثيثة لكسر حلقة الحصار المفروض عليهم منذ أربع سنوات متواصلة، وكما هو دائمًا ينبت الإبداع في تربة المعاناة، ويُروى من نبع الأفكار التي لا تنضب، فقد جمع أولئك الشبان كل ما توافر لديهم من إمكانات، وإن كانت بسيطة، وبدءوا يفكرون في تقديم شيء جديد خدمة لأرضهم ووطنهم وشعبهم، وتلك الأفكار التي بقيت حبيسة نقص الإمكانات، لأنها باختصار تحتاج إلى من يتبنّاها لتخرج إلى النور، وفي ظل استمرار غياب التمويل اللازم لا يبقى أمام أصحابها سوى المحاولة مرة أخرى وبطرق جديدة، للوصول إلى ما يصبون إليه.وعلى مدار السنوات الأخيرة ازدادت حاجات سكان القطاع إلى الطاقة الكهربائية في ظل أزمة خانقة خلّفها الحصار الذي يمنع تمويل محطة الكهرباء المركزية وسط القطاع بالسولار الصناعي اللازم لتشغيلها، ومن هنا انطلقت الأفكار إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة الأخرى لتوليد التيار الكهربائي تعويضا عن النقص الشديد في هذا المجال.وأكد نائب عميد كلية الهندسة وأستاذ مشارك في أنظمة التحكم في الجامعة الإسلامية في غزة الدكتور محمد توفيق حسين، أن "هذه المخترعات تُعتبر فخرًا لنا كفلسطينيين, لذلك تقوم كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية بعمل ملتقى هندسيّ سنويّ تعرض فيها مشاريع وإبداعات الطلاب، بالإضافة إلى المؤتمرات العلمية المتخصصة، وأنه خلال المؤتمرات الدورية يرعى عدد من المؤسسات والشخصيات الفاعلة في المجتمع الفلسطيني، إنجازات الطلاب، وبالتالي بحث إمكان الاستفادة من هذه الإبداعات على أرض الواقع، حتى يستفيد منها الفلسطينيون المحاصرون، مشيرًا إلى أن "الطالب يحتاج إلى الدعم المعنويّ والماديّ, ووجود مؤسسات متخصصة, لاحتضان مثل هذه الإبداعات, وكذلك الاهتمام من قبل الدولة بإبداعات الشباب, والاختراعات والإبداعات الطلابية هي مساهمات رائعة ومفيدة للمجتمع، وكلها متخصصة في مجالات مختلفة, يحتاجها المجتمع الفلسطينيّ عن طريق الوزارات المتخصصة لذلك.وأشار الأكاديمي الفلسطيني، إلى أنه قد تحقق عدد من المشاريع ولكن بمجهود فردي, وعلى مستوى ضيق، ولكن هذه الجهود تحتاج إلى اهتمام من مؤسسات المجتمع المدني, لدعمها ماديًا وإعلاميًا حتى تلقى رواجًا عند المهتمين بهذه المشاريع.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

خطة توزيع المساعدات في غزة فكرة إسرائيلية يقودها ضابط…
إسرائيل تختبر "الشعاع الحديدي" سلاح ليزري منخفض التكلفة لتعزيز…
الموساد ينقل مئات الوثائق والمقتنيات الشخصية للجاسوس إيلي كوهين…
ترمب يخطط لنشر تسجيل مقابلة بايدن مع هور في…
تسعون عامًا من الشراكة العلاقات السعودية الأميركية من روزفلت…

اخر الاخبار

إسماعيل بقائي يؤكد أن طهران تقدم مقترحاً للجانب الأميركي…
وزيرة الانتقال الطاقي المغربية تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى…
الملك محمد السادس يتلقى برقيتين تهنئة من عاهل المملكة…
كتائب القسام تُحذر من تداعيات حصار مكان الأسير متان…

فن وموسيقى

هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…
المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…
الفنانة المغربية أسماء لمنور تتوج بجائزة أفضل مطربة عربية…

أخبار النجوم

حكيم يعود الى العالمية خلال مشاركته في مهرجان أوسلو…
ليلى طاهر تشن هجوماً لاذعاً على الممثلين الجدد
مي عز الدين تكشف عن علاقتها بالمسرح ومدى عشقها…
أحمد سعد يحسم الجدل الذي دار حول اعتزاله الغناء

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…

صحة وتغذية

علماء يحذرون من تزايد سرطان الرئة بين غير المدخنين
موديرنا تعلن موافقة FDA على لقاح جديد للوقاية من…
تأثير القهوة على صحتك يعتمد على جيناتك وليس فقط…
وزير الصحة يُعلن مراجعة شاملة لأسعار الأدوية في المغرب

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا تعترف للمرة الأولى بمشاركة جنود كوريين شماليين في…
المؤسسة الأمنية في إسرائيل ترسم أربع سيناريوهات استراتيجية لمسار…
طقوس الفاتيكان لانتخاب الحبر الأعظم الجديد من داخل المجمع…
البابا فرنسيس من أحياء بوينس آيرس المتواضعة إلى سدّة…
الكشف عن تفاصيل عملية تهريب ثروة الأسد على متن…