الرئيسية » تحقيقات

عمَّان - أحمد نصَّار

تحولت ظاهرة عمالة الاطفال السوريين اللاجئين إلى الأردن الى مشكلة تثير قلق السلطات الأردنية، لانها تشكل عبئاً جديداً عليها تؤثر على الحالتين الاقتصادية و الانسانية . أحد هؤلاء الاطفال وبسؤاله عن سبب تركه المدرسة واختيار العمل ؟ أجاب الطفل وهو السوري محمد الشربجي البالغ من العمر 12 سنة بالقول: "أنا أعمل لكي تأكل عائلتي". علماً أن محمد يعمل في مخبز في إحدى ضواحي عمان الراقية مقابل أجر شهري يبلغ 80 دولارا. هذه الظاهرة اي ظاهرة عمالة الاطفال السوريين اللاجئين انتشرت مؤخرا في الاردن، وأصبحت مألوفة مشاهدة أحدهم وهو يعمل في مخبز أو مقهى أو مطعم وحتى في الأسواق العامة لمساعدة الزبائن على حمل مشترياتهم. وعمالة الأطفال في الأردن ممنوعة أصلا وتعمل السلطات عبر وزارة العمل على مكافحتها والحد منها من خلال التشريعات وخاصة قانون العمل الأردني الذي يحظر تشغيل كل من يقل عمره عن 16 سنة، إلا أن الكثير من الأطفال وأرباب العمل لا يأبه، فأحيانا عقوبة الحياة الصعبة أقوى من عقوبة القانون، وهو الأمر الذي ينطبق على اللاجئين السوريين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة. قصص كثيرة تسمعها من الأطفال السوريين أنفسهم الذين يعملون في هذه المحلات تضطرك بل تضطر السلطات أنفسها إلى التغاضي عن هذه المخالفة بسبب الحاجة الملحة لعائلات اللاجئين. وقصة محمد ليست الوحيدة التي تتحدث عن صعوبة حياة اللاجئين السوريين لكنها قصة تعبر عن واقع معاناة السوريين جراء الحرب الدائرة في بلادهم. وتحرص الحكومة الأردنية على السماح لأبناء اللاجئين السوريين بالدخول في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم إذ إن هناك أعدادا كبيرة من أبناء اللاجئين السوريين التحقوا في مدارس الأردن الحكومية سواء في العاصمة عمان أو في المناطق الشمالية من البلاد، علاوة على وجود مدارس خاصة لهم في المخيمات، وخاصة في مخيم الزعتري. وتؤكد الحكومة الأردنية أنها تعمل على تصويب أوضاع سوق العمل الأردنية وتنظيمها، بما يحفظ مصالح الأردنيين ويحافظ على حقوق السوريين كلاجئين، علما بأن الدراسات تشير إلى أن دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل في الأردن زاد من حدة الاختلالات التي تعاني منها هذه السوق أصلا. كما تحرص السلطات الأردنية على أن يبقى اللاجئون السوريون في المخيمات المخصصة لهم، إلا أن الكثيرين منهم يتسربون من المخيمات من خلال ما يعرف بنظام «الكفيل» الذي يعني أن يكفل شخص أردني لاجئا سوريا ويخرجه من مخيم الزعتري. كما أن غالبية اللاجئين السوريين أصلا أقاموا بالمدن الأردنية وخاصة عمان وإربد والمفرق وجرش، الأمر الذي ساهم في دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

طهران ترى أن احتمال تعرضها لهجوم أميركي جديد ما…
تحذيرات أمميه من جيل ضائع في غزة وسبعين مليار…
استطلاع إسرائيلي يكشف تشككاً واسعاً في صمود وقف النار…
حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق غزة وتؤكد مقتل 40…
المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلب إلغاء مذكرتي توقيف نتنياهو…

اخر الاخبار

إسرائيل تحذر حزب الله من الاقتراب من الخط الأحمر…
الولايات المتحدة تقترح على مسلحي حماس عفو مشروط وتسليم…
الأمم المتحدة تترقب الخطة المغربية الجديدة لحكم ذاتي ينهي…
كتائب القسام تعلن تسليم جثمان رهينة إسرائيلي في غزة…

فن وموسيقى

أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…

أخبار النجوم

محمد ممدوح يكشف الأسباب وراء غيابه المتكرر عن العروض…
أنغام ترفع علم مصر في حفل كامل العدد بباريس…
أحمد العوضي يكشف كواليس "شمشون ودليلة" في أول تعاون…
هالة صدقي تتحدث عن تأثير محمد سامي في نجاح…

رياضة

كريستيانو رونالدو يفاجئ جمهوره ويعلن أنه سيعتزل كرة القدم…
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…

صحة وتغذية

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…

الأخبار الأكثر قراءة

FBI يعثر على وثائق سرية في مكتب مستشار ترمب…
تحقيق أممي يكشف نوايا إسرائيل في غزة والضفة
تقرير يكشف الموساد نشر 100 عميل في إيران قبل…
بريطانيا تقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية مع تصعيد ضد…
المرصد الوطني للإجرام يتحول من جمع البيانات إلى فاعل…