الرئيسية » أخبار النساء
الفتاة الكردية العراقية دشني مراد

بغداد - نهال قباني

احترفت الفتاة الكردية العراقية، دشني مراد أو "شاكيرا كردستان" كما يسميها الأعلام، الغناء، وحققت نجاحًا باهرًا وباهظ الثمن بعد صراع طويل مع اللجوء السياسي في هولندا هربًا من قوات صدام حسين، والآن، بعد 10 سنوات، تعود دشني، صاحبة الـ31 عامًا، إلى موطنها، لتتسبب في ثورة غضب عارمة في كردستان العراق، هذا المجتمع الإسلامي الصارم، حيث حذّر الملالي هناك من الاستماع إلى أغانيها وراحوا يخطبون في المساجد مطالبين بـ "شنقها بحبل من نار".

وأكّدت دشني إلى مجلة "نوت بوك" التابعة إلى صحيفة "ميرور صنداي" البريطانية، أن رجال الدين في موطنها أمروها بمغادرة البلاد، مضيفة أنه "جعلني هذا الأمر أشعر وكأني لا شيء، وكنت خائفة من الخروج"، حيث لم يتوقف الأمر عند الملالي فحسب، بل أسرتها كذلك أدارت لها ظهرها وقاطعتها، وعانت دشني من ويلات الحرب عندما كان عمرها سنتين؛ إذ تم مقتل نحو 5 آلاف شخصًا من سكان قريتها، وحينما بلغت الخامسة اضطرت أسرتها إلى الفرار من منازلهم بينما استعدت قوات صدام حسين للقتال مع قوات البشمركة الكردية.

وانتهى الأمر بالأسرة بالذهاب إلى الحدود الإيرانية حيث قضت شهرين في إحدى الخيام على جبل هناك، وكشفت الحسناء الكردية في هذا الصدد أنه "كان هناك مئات الأشخاص يموتون من الجوع والبرد، أتذكر رجلان وهما يدفنان طفلاً ملفوفًا في رداء أبيض على بعد بضعة أقدام من خيمتنا"، وعلى الرغم من أن أسرتها عادت إلى العراق، شعر والد دشني بالقلق من أن العراق لن يكون مكانًا أمنًا للأسرة على المدى الطويل، لذا قرر بيع كل ما تمتلكه الأسرة وفكر في الذهاب إلى أوروبا وطلب اللجوء السياسي، وما لبث أن ذهب إلى ألمانيا ثم إلى اليونان سبع مرات حيث تم القبض عليه هناك وإعادته إلى تركيا.

وفي المحاولة الثامنة نجح الأب ودخل إيطاليا وساعدته إحدى الكنائس هناك بأن جعلته يذهب إلى مخيم اللاجئين في ألمانيا، وعقب عامين دون أخبار، تلقى مساعدة من قبل الحكومة الهولندية ليستقر أخيرًا في هولندا وتنضم إليه باقي الأسرة ومن ضمنها دشني، استكملت دشني تعليمها في هولندا وتعلمت اللغة الهولندية، ولكنها شعرت بأنها مواطنة من الدرجة الثانية، كونها أحد الأجانب القلائل المقيمين في البلاد، وبعد التخرج من المدرسة ودخول الحياة المهنية، اقتحمت ديشني عالم الترفيه وعملت بقناة تلفزيونية كردية قدمت خلالها برنامج "دون حدود"، الذي تمت إذاعته في كردستان العراق وحقق نجاحًا بين عشية وضحاها، لكن بحلول 2007 وحينما بلغت الـ21، أدركت دشني أنها حققت شهرة كبيرة عندما لم تتمكن الخروج في الشوارع دون أمن.

وحققت دشني نجاحًا منقطعًا النظير؛ إذ حصلت أغانيها على المرتبة الأولى في لبنان وكردستان وهولندا، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد بل اتجهت إلى العمل الخيري فقد أنشأت مؤسسة "جرين كيدز" الخيرية لرعاية الأطفال اللاجئين، والتي تحصل على تبرعات من الأطفال الهولنديين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انتخاب المغربية آمنة بوعياش رئيسة لتحالف المؤسسات الوطنية لحقوق…
مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على تعيين لوري تشافيز-دي ريمر…
‬‬الأمين ‬العام ‬لحزب ‬الاستقلال نزار ‬بركة يُوجه ‬تحية ‬‬إلى…
نبيلة منيب تؤكد أن مدونة الأسرة تحتاج إلى مراجعة…
ميلانيا ترامب تستعد لتصوير حياتها في البيت الأبيض في…

اخر الاخبار

ترامب يجدد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء
الملك محمد السادس يهنئ رئيسة سويسرا بمناسبة العيد الوطني…
وزير العدل المغربي يؤكد أن مطالبة الموظفين برخصة مغادرة…
وفد من مجلس المستشارين المغربي يُشارك في المؤتمر العالمي…

فن وموسيقى

رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…

أخبار النجوم

أمير كرارة يعبّر عن سعادته بالعمل مع النجمة هنا…
سامو زين يعود للإخراج بعد غياب 15 عاماً
عمرو يوسف يتحدث عن أعماله الفنية وكواليس حياته الخاصة
نسرين طافش تعود للغناء بعد غياب خمس سنوات

رياضة

اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…
القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…

صحة وتغذية

المشروبات الغازية الدايت قد تُزيد من خطر الإصابة بمرض…
أطعمة مخمرة تُعيد التوازن إلى جهازك الهضمي وتشفي الأمعاء…
8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي
وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…

الأخبار الأكثر قراءة