الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
الخنازير البرية

أنقرة ـ جلال فواز

عادت الخنازير البرية إلى إسطنبول؛ بعد أنَّ قلصت مشاريع البناء العملاقة موطنها في غابات المدينة الشمالية، واقتحمت مجموعة من الخنازير، الأسبوع الماضي، حديقة مجمع سكني فخم في ساريير على الجانب الأوروبي من إسطنبول، مما دفع السكان وحارس الأمن إلى الهروب.

واختفت الحيوانات بسرعة إلى منطقة قريبة تحتوي على خشب، لكن مشاهدة الخنازير في المناطق الداخلية لأكبر المدن التركية أصبحت تتكرر كثيرًا خلال الأشهر الماضية.

وأكد علماء البيئة والناشطون أنَّ مشاريع البناء الضخمة في إسطنبول، هي التي تدفع الخنازير إلى الهروب من بيئتها الطبيعية في الغابات الشمالية، فجسر البوسفور الثالث على وشك الانتهاء ويجري بناء مطار ثالث.

وصرح أونور اكجول، من حركة الدفاع عن الغابات الشمالية، وهي حركة تكرس جهودها لحماية المساحات الخضراء المتبقية في إسطنبول: "إننا ندمر موطن الخنازير البرية ومصادر غذائهم، الخنازير لن تتحرك نحو الشمال؛ لأنهم لا يستطيعون الذهاب للعيش في البحر، لذلك تهاجر إلى المدينة, وعندما شوهد خنزير يسبح في مياه البوسفور في حي بيوغلو في تشرين الثاني/ نوفمبر.

ونفى وزير شؤون الغابات والمياه، فيسيل إيروغلو، فكرة أنَّ البناء هو السبب في ذلك، مضيفًا: "الخنزير فعل ما تفعله الخنازير, لا تزال بعد المواقع من الجسر الثالث والمطار الجديد، المزمع أنَّ يكون الأكبر في العالم، مثيرة للجدل وأثارت الدعاوى القضائية والاحتجاجات".

وتعتبر الغابات الشمالية والأراضي الرطبة ذات أهمية حيوية لتحقيق الاستدامة في إسطنبول، كما تنتج المنطقة الكثير من مياه الشرب في المدينة, وقبل عشرين عامًا، وصف عمدة إسطنبول والرئيس الحالي لتركيا، رجب طيب أردوغان، احتمالية بناء جسر ثالث بـ"المميتة".

وتوقع مدير الصندوق العالمي للطبيعة في تركيا، سيدات كالم، تزايد أعداد الحيوانات البرية الهاربة إلى إسطنبول في المناطق الحضرية, مضيفًا: "خلال الأيام المقبلة سنفقد المزيد من الغابات؛ لأن حجم الحفر والبناء أصبح هائل، فهو الشيء الذي لم نشهد له مثيلاً من أي وقت مضى".

وأعلن رئيس الوزراء، داود أوغلو، الأسبوع الماضي، بناء نفق من ثلاثة طوابق تحت مضيق البوسفور، في حين يأمل الرئيس أردوغان في سرعة بناء قناة يمكنها أنَّ تحول الجانب الأوروبي في إسطنبول إلى الجزيرة.

وتنتج إزالة الغابات وبناء هذه المشاريع ضررًا لا يمكن إصلاحه في النظام البيئي في إسطنبول.

وتعد الغابات ممرًا مهمًا لهجرة الطيور والآلاف من الأنواع النباتية والحيوانية المضيفة.

وصرح طوبا إينال، من غرفة التخطيط العمراني في إسطنبول، بأنَّ البناء من شأنه أنَّ يؤثر على الحيوانات، وأنَّ إزالة الغابات ستعمل على تغيير سلوك الرياح والأمطار وزيادة مستويات التلوث المرتفعة أصلًا، لذلك تعتبر الغابات الشمالية "خطًا أحمرًا", وأضاف: "مساحة الغابات هي رئتي المدينة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد…
إيران تستعد لمواجهة إسرائيل عبر الفصائل العراقية وفق البث…
المغرب يعلن 31 أكتوبر عطلة وطنية بعد دعم مجلس…
زيلينسكي يحث الولايات المتحدة على البقاء منفتحة لتزويد أوكرانيا…

فن وموسيقى

أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…
أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…

أخبار النجوم

محمد ممدوح يكشف الأسباب وراء غيابه المتكرر عن العروض…
أنغام ترفع علم مصر في حفل كامل العدد بباريس…
أحمد العوضي يكشف كواليس "شمشون ودليلة" في أول تعاون…
هالة صدقي تتحدث عن تأثير محمد سامي في نجاح…

رياضة

كريستيانو رونالدو يفاجئ جمهوره ويعلن أنه سيعتزل كرة القدم…
هالاند يحذر خصومه ويؤكد ما زلت أملك المزيد
محمد زيدان يعتبر هجوم الإعلام الإنجليزي على محمد صلاح…
لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع…

صحة وتغذية

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
يونيسف تؤكد حاجة أكثر من مليون طفل في غزة…
أدوية شائعة قد تسبب نقصاً في الفيتامينات والمعادن وتؤثر…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…