الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
طيور البطريق

لندن - سليم كرم

وجد العلماء أنه يمكن لريشه ذيل واحدة الكشف عن أسرار وطريقة هجرة طيور البطريق مئات الأميال، حيث يتم تعيين تقنية من علم الطب الشرعي لتتبع الطيور، ويعتبر الريش بمثابة "جواز سفر كيميائي"، والذي يحمل ذاكرة من جميع المواقع، ويعتبر طريقة دقيقة وفعالة مثلها مثل استخدام أجهزة التعقب الإلكترونية، وقد استخدم الباحثون هذه التقنية للكشف عن أماكن سباحة أكثر من مائة بطريق للبحث عن طعامهم، على الرغم من أن نصف هذا الرقم فقط مزود بأجهزة تتبع.

وتعمل هذه التقنية لان البطاريق تتغذى على قشريات "الكريل"والتي تحمل البصمة الكيمائية لجزء من المحيط الذي تعيش فيه، فعندما تأكل طيور البطريق "الكريل"، عندها تندمج كيماء الكريل في البطاريق، مما يعطي الخبراء أدلة في قدرات هذا الطائر الغير محدودة في الملاحة، وهذه القدرة على تتبع أماكن وجودهم تعتبر أمر جيد لحفظ الجهود وعلى عكس أجهزة تتبع الإلكترونية، فهذه التقنية ليست بالمؤرقة للبطاريق، ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور" مايكل بوليتو "من جامعة ولاية لويزيانا لعلوم المحيطات والعلوم الساحلية: "يمكننا القول أن طيور البطريق "هي المكان الذي تتغذى فيه" لأن البصمة الجيوكيميائية لمنطقة فصل الشتاء تطبع في ريشهم"

تشينستراب و أديلي وهما طائران من عائلة طيور البطريق ذات "ذيل الفرشاة" وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى طول ريش الذيل إلى ما يقرب من15 بوصة أي 38سم ، وتُعرف هذه الطيور بأنها تلقي كل ريشها بعد كل موسم تكاثر وقبل أن تهاجر إلى مناطق فصل الشتاء المحيط بها ومع ذلك، يستمر ريش الذيل الطويل في النمو بشكل جيد في فصل الشتاء عندما تكون الطيور في البحر، وقد قام الباحثون بتعليق علامات لـ 52 طائر اما بالنسبة لبطاريق تشينستراب وأديلي الكبار في مستعمرات تربية في جزر شتلاند على بعد 75 ميلا ، قبالة ساحل القارة القطبية الجنوبية.

وقام الباحثون باسترجاع العلامات لموسم التكاثر وبالتالي تحديد أماكن ذهاب الطيور خلال فصل الشتاء، وعندما استرجعوا هذه العلامات، أخذ الباحثون أيضا ريشة ذيل نمت خلال فصل الشتاء من كل البطريق تم تعقبه ومن 60 آخرون لم يتم وضع علامات لهم، وتمكن العلماء من التعرف على البصمات الكيميائية الفريدة لمناطق شتاء البطاريق في المحيط على أساس الإحداثيات العلامات والبيانات من تحليلات الريشة، وبعد ذلك استطاع الباحثون استنتاج آماكن ذهاب طيور البطريق الأخرى التي لم يتم وضع علامات لها عليها في فصل الشتاء استنادا فقط إلى تحليلات لريش الذيل، وقال الدكتور بوليتو "انه يمكن تطبيق هذا النهج الجديد على  مجموعة واسعة من الحيوانات البحرية التي تهاجر عبر مسافات طويلة بما في ذلك الطيور البحرية والسلاحف البحرية والأختام والحيتان"، مضيفًا أن استخدام الطب الشرعي لزيادة حجم ونطاق دراسات تتبع  هذه الحيوانات سيساعدنا على فهم أفضل لهذه الأنواع والمساعدة في الحفاظ عليها من الانقراض.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ تكشف عن…
العالم يسجل ثاني أعلى خسائر ناتجة عن الكوارث منذ…
6 مناطق تسبب العواصف الرملية في السعودية تعرف عليها
وزير التجهيز والماء المغربي يؤكد أن نسبة تقدم أشغال…
حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…

اخر الاخبار

هجمات روسية جديدة على اوكرانيا وزيلينسكي يتوجه الى واشنطن
وزير الداخلية المغربي يدعو الولاة والعمال لإعداد جيل جديد…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس الغابون بمناسبة العيد الوطني…
وزير الخارجية الأميركي يُحذر من عقوبات جديدة على روسيا…

فن وموسيقى

سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

محمد صلاح يكشف أسرار مسيرته مع ليفربول ويتحدث عن…
أنهى نادي النصر السعودي اتفاقه مع بايرن ميونيخ الألماني…
يويفا يوجه رسالة إنسانية قبل نهائي السوبر الأوروبي توقفوا…
لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…

صحة وتغذية

فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…
6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها
مؤشرات مبكرة لمشاكل الإنجاب عند الرجال
تقرير طبي يؤكد أن النوم الزائد قد يسبب آلام…

الأخبار الأكثر قراءة

حرائق ضخمة تجتاح ريف اللاذقية وتؤدي إلى إخلاء قرى…
الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها
رصد «نبضات قلب» من أعماق الأرض تحت أفريقيا
الهيدروجين يقود ثورة جديدة في السماء أول طائرة صديقة…