الرئيسية » مراجعة كتب

القاهرة ـ وكالات

سجل روبين دايفيد جونساليس سيرته الذاتية في رواية بعنوان "بالأبيض على الأسود"، تتكون من قصص عدة قام بترتيبها بشكل زمني، بحيث تعبر كل واحدة من هذه القصص عن تجربة من تجارب حياته في تلك الفترة . وتختلف طبيعة سيرة حياة هذا الكاتب، حيث إنه كان شقيقا لتوأم آخر، وولد مصابا بشلل دماغي منذ ولادته، بينما توفي شقيقه التوأم الذي ولد معه على الفور كأن تلك البداية هي بحد ذاتها التجربة الأليمة الأولى التي لا يمكن التعبير عنها بأقل من كونها فاجعة له ولوالديه . ثم لم تلبث حالته الصحية إلا أن تدهورت وهو بعمر السنة ونصف السنة وقبل أن يستشعر معنى الحياة، وكانت المفاجأة الثانية إبلاغ المستشفى والدته بوفاته فما كان منها سوى الرحيل عن المكان حاملة في قلبها فاجعتين لا تحتملان . ذلك الطفل الذي قيل لوالدته إنه توفي مريضاً، تنقل بين مؤسسات الأيتام وكبار السن ومعاهد المختبرات العلمية، لكنه بعد أن اجتاز كل تلك المرحلة درس وتخرج في كليتي اللغة الإنجليزية والحقوق، بل تزوج مرتين وأنجب ابنتين . وفي عام 2000 قرر مخرج إسباني تصوير فيلم عن حياة روبين، وقرر أن يساعده في البحث عن والدته، فاصطحبه مع فريق التصوير بأكمله في رحلة كان مسارها نوفوجيركاسك، موسكو، مدريد، باريس، براغ، إلى أن كان اللقاء بأمه في عاصمة التشيك ورأته للمرة الأولى وعمره 32 عاماً وعادا ليعيشا معاً إلى اليوم في مدريد . تعتمد الرواية على وصف الحياة المعتمة التي عاشها الكاتب وكل الفواجع التي توالت عليه لكنه ظل يلفت انتباه القراء الى اللحظات المضيئة التي عاشها، كأنه كما قال مقدم الرواية يريد أن يعطي للناس دروساً في كيفية الاستمتاع بالأشياء التي يمتلكونها في هذه اللحظة وأن يتوقفوا عن التذمر من الحياة أو بسبب أشياء لا يملكونها بالأصل  كانت الرواية، وعلى الرغم من كثرة حكايات الموت والرعب والألم فيها، رواية تدعو الى حب الحياة، بل ويعتبر بطل الرواية المعاق الذي يمكن أن يتخاذل إنسانا في موقفه قدوة للأصحاء، لكنهم هم المعافون كونهم يعيشون، على الرغم من امتلاكهم الصحة، حياة بائسة وشقية بسبب ضعف إرادتهم . ويقول روبين شارحا عنوان الرواية: "أنا لا أحب اللون الأبيض، لون الضعف ولون سقف المستشفى والشراشف البيضاء، أما الأسود فهو لون النضال والأمل، لون السماء في الليل والأحلام والخرافة ولون الحرية". ويقول: "لا أريد أن أصف حقارة سقوط الإنسان لأضاعف بذلك سلسلة لا نهائية من شحنات الشر المترابطة، أنا أكتب عن الخير والنصر والسعادة والحب، وعن القوة الروحية والبدنية والموجودة في داخل كل واحد فينا، القوة التي تخترق كل العقبات وتنتصر، وكل قصة من قصصي في هذه الرواية هي قصة عن النصر".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو يُصدر روايته الأولى
إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء

اخر الاخبار

البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…
بولندا تتهم روسيا بخرق متعمد لأجوائها وموسكو ترد باتهام…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة