اللجنة التسييرية للمؤسسة الليبية للاستثمار تعبث بمستقبل البلاد
11 شهيدا وعشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غربي مدينة رفح محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية غرب العاصمة بوجوتا زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر يضرب المحيط الهندي الأونروا تصف منع دخول الصحفيين إلى غزة بأنه حظر على نقل الحقيقة البنك الدولي يُعلن تحديث خط الفقر الدولي ليصبح 3 دولارات للشخص الواحد يوميًا زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال ضمن حملة أمنية وسط مدينة جنين
أخر الأخبار

اللجنة التسييرية للمؤسسة الليبية للاستثمار تعبث بمستقبل البلاد

المغرب اليوم -

اللجنة التسييرية للمؤسسة الليبية للاستثمار تعبث بمستقبل البلاد

بقلم : سامي رضوان

ليبيا دولة ابتليت بصراعات داخلية حادة، ومحاولة الإنقلاب الأخيرة هي أحسن دليل على ذلك، وكثير من الانشقاقات القائمة، بين الفرق والجماعات المتعددة المتناحرة، عميقة، ومن الصعب تسويتها، ومع ذلك فهناك خلافات سهلة نسبيًا، ويمكن حلها بالتفاهم، ونتائج تسويتها ستكون لها إيجابيات كثيرة للغاية.
إن الصراع المحتدم داخل المؤسسة الليبية للاستثمار هو من النوع الثاني، فقد كان الخلاف، الذي امتد لسنوات، بين المؤسسة الأم في طرابلس، ونظيرتها في طبرق، خلال الأسابيع القليلة الماضية، في طريقة الحل، فمنذ رحيل السيد حسن بوهادي، الذي كان يمثل إزعاجًا متواصلاً، وعقبة أمام أي تقدم نحو التفاهم، بحكمه رئيسًا للمؤسسة في طبرق، بدأت المشاكل بين الطرفين تسير نحو التجلي والذوبان، وعلمنا أن هناك محادثات جارية لتكوين مجلس إدارة واحد للمؤسسة، وهذا من شأنه توحيد المؤسستين المتوازيتين.
ولكن تلك لم تكن نهاية القصة، لقد دخل الحلبة الآن لاعب آخر، في شخصية ما يسمى بـ"اللجنة التسييرية" للمؤسسة، التي يحرك "بوهادي" خيوطها من وراء الكواليس، وتهدد بتقويض كل ما تحقق، نحو إنجاز التوافق بين الطرفين.
تدعي ما تمسى بـ"اللجنة التسييرية"، التي يقودها علي محمد حسن أحمد، السيطرة على المؤسسة الليبية للاستثمار، بحكم تعيينها من قبل حكومة الوفاق الوطني. وأقل ما يقال في هذا الادعاء أنه واهٍ وضعيف، فحكومة الوفاق الوطني نفسها شرعيتها تحت النظر، لعدم التصديق عليها من قبل البرلمان الليبي في طبرق، ويزيد من ضعف إدعاء السيد محمد للشرعية كون قرار تنصيب اللجنة التسييرية، التي يرأسها، لا يزال يعتبر، من قبل جهات متعددة، غير قانوني، فقد اعترض عليه عدد كبير من الشخصيات المرموقة، بما في ذلك رئيس البرلمان، السيد عقيله صالح. وبينما تخضع سلطة اللجنة التسييرية للشك والأخذ والرد، فإن ما تسببه من سوء للموسسة الليبية للاستثمار يظل واضحًا للجميع.
انطلق السيد محمد، رئيس اللجنة، أخيرًا، في رحلة إلى إيطاليا، مما جعل رئيس المؤسسة في إيطاليا يصدر بيانًا يطالب فيه الحكومة الإيطالية، ورجال الأعمال في إيطاليا، بأن لا يتعاملوا مع اللجنة التسييرية، فخزعبلات إعلامية، وتحركات غير موافق عليها رسميًا من هذا النوع، من قبل اللجنة، وفي جو سياسي حساس، غير مستقر، من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدًا، ويدفع بالمسؤولين في المؤسسة الليبية للاستثمار إلى مزيد من الفوضى والارتباك، فلا يليق بالسيد محمد، الذي من المفترض أنه مكب على إدارة صندوق الثروة السيادي الليبي، أن يظهر أنه يقضي جزءًا كبيرًا من الوقت في أماكن خارج ليبيا، بما في ذلك مالطا، وتونس، وهما، كما يبدو، البلدان المفضلان لإقامته.
ومما يبعث على درجة أكبر من القلق، لدى المؤسسة الليبية للاستثمار، أن اللجنة التسييرية ترفض، أو تسوف، في تسديد مجموعة من الفواتير المستحقة، المتعلقة بالقضايا القانونية، الملزمة المؤسسة بدفعها. إن التبعات المالية والقانونية لهذا التعطيل، وعدم التسديد، من قبل اللجة التسييرية، له تبعات ضخمة، فهذه القضايا لا تمثل فقط فرصة لتعزيز انتصارات المؤسسة، في الآونة الأخيرة، كاسترداد مبلغ 120 مليون دولار، من شركة "كورنهيل كابيتال"، ومصرف "ليمان براذرز"، ولكنها تمثل فرصًا مهمة للمؤسسة، لاستعادة مئات الملايين من الدولارات إلى خزانة الشعب الليبي، فهذه كلها فرص لا يمكن الاستهزاء بها، أو أن تهدر، وتذهب هباءً.
إن المحافظة على كرامة المؤسسة الليبية للاستثمار أمر في غاية الأهمية، للمحافظة على الاقتصاد الليبي، ومستقبل اقتصادنا الوطني لا يزال على كفة الميزان، ولا يمكن تركه في أيدي الذين لا تهمهم إلا مصالحهم الخاصة.    

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجنة التسييرية للمؤسسة الليبية للاستثمار تعبث بمستقبل البلاد اللجنة التسييرية للمؤسسة الليبية للاستثمار تعبث بمستقبل البلاد



GMT 02:39 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

ليبيا رايح جاي

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib