وليد في النعيم وغيره في الجحيم
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

وليد في النعيم وغيره في الجحيم!!

المغرب اليوم -

وليد في النعيم وغيره في الجحيم

بقلم- بدر الدين الادريسي

كيف لا يغبط المدربون المغاربة زميلهم وليد الركراكي على نعمة الإستقرار التقني والسلم الرياضي الذي ينعم به منذ أن قاده حظه التدريبي لأن يبدأ مسيره التقني مع الأندية، من الفتح الرباطي؟

طبيعي جدا أن يكون وليد الركراكي محسودا على الأجواء الرائعة المشجعة على العمل التي يحظى بها داخل الفتح، وغيره من المدربين، إما مضطهد وإما مقال وإما جالس على كرسي ملتهب وإما يعاني الأمرين من جهل مستطير للمسيرين.

يمضي وليد الركراكي الإطار التقني الواعد، موسمه الرابع مع الفتح مستمتعا، مصان الكرامة ومحاطا بما يلزم من تقدير ومن حماية، صحيح أنه أبرز من أول وهلة شغفه وقدرته على صناعة النجاح عندما قاد فريق العاصمة للفوز بلقب كأس العرش، وعلى الخصوص لما جعل الذكرى السبعين لتأسيس هذا الفريق تقترن بالتتويج لأول مرة في تاريخه بلقب البطولة، إلا أن هناك شيئا أقوى من هذا كله يجعل وليد الركراكي ينعم بالراحة الذهنية المحفزة على بذل مزيد من الجهد، إنه الحكمة التي يتمتع بها القيمون على شأن الفتح الرباطي، الحكمة في ربط تقييم المدرب بنوعية العمل وبمدى التطابق مع فلسفة الفريق، أكثر منه بالنتائج التي تظل هاجسا مؤرقا لكل المدربين، من يطلون لأول مرة على عالم التدريب أو من صالوا وجالوا فيه على حد سواء.

من حق وليد الركراكي أن يسعد بما حباه به الله في مستهل مشواره التدريبي مع الأندية، من طروف عمل ومن فضاء نقي ونظيف يحلم بها أي مدرب، أن يحيط به مسؤولون لا يهتز لهم طرف لمجرد تعاقب نتائج سلبية ولا ينهارون مع أول هزيمة، لذلك أقدر درجة الصدق التي كان عليها وليد يوم فاز فريقه على اتحاد طنجة المتصدر، عندما قال في مؤتمره الصحفي أنه محظوظ بأن يكون له رئيس بكاريزمية وحكمة حمزة الحجوي ومدير رياضي باحترافية وشجاعة امحمد الزغاري، فأن يظل وليد مدربا للفتح للموسم الرابع أو حتى الخامس على التوالي، برغم ما كان وما سيكون من اهتزازات وبرغم خروج الفريق للموسم الثاني تواليا خالي الوفاض من دون ألقاب، فذلك معناه أن هناك جرأة ومهنية عالية في صناعة القرارات، وأن هناك منطقا آخر يتحكم في ضبط العلاقة بين وليد وبين الفتح غير منطق النتائج.

عندما أطالع المشهد الكروي الوطني في جناحه الإحترافي، يظهر لي وكأن وليد وحده الذي يعيش في النعيم، بينما الباقون هم في جحيم لا ينتهي، فإن صمدوا في وجه الأعاصير وما أكثرها، لم يقدروا على ذلك لأكثر من موسم أو موسمين، وإن جنحوا للإنفصال بالتراضي أدوا على ذلك ضريبة ثقيلة، فهم على الفور يرمون في العطالة المبرمجة، وإن تشبتوا بالقانون في المطالبة بالتسريح بالمعروف وبالحصول على الحقوق كاملة غير منقوصة، تعرضوا للترهيب من طرف ميليشيات مسخرة من طرف المسيرين بعينهم.

ظننا أن ودادية المدربين قد اهتدت مع الجامعة إلى الحل الذي ينهي الترحال التقني للمدربين، ويحول دون مزيد من مبالغة الأندية في تغيير المدربين، عندما أقرت نظاما يقضي بعدم السماح للمدرب بتدريب فريقين من نفس المستوى في الموسم الواحد، إلا أن ما كشفت عنه التجربة في موسمها الأول، أن الأندية زادت في غلوها وفي بجاحتها ولم يثنها شيء عن مواصلة العبث، فيما تعرض المدربون لذبحة تقنية، فأكثرهم أجبر على الإنفصال وديا تحت طائل التهديد والخلود لراحة جبرية، والضحية الكبرى هي كرة القدم الوطنية بطبيعة الحال.

كيف يلزمنا من الوقت ليصبح الفتح بفلسفته وحكمته، قاعدة لا استثناءا؟

كم نحتاج من الزمن ليصبح الكثيرون في نعيم كالذي فيه وليد الركراكي، ويصبح القليلون في جحيم؟

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وليد في النعيم وغيره في الجحيم وليد في النعيم وغيره في الجحيم



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib