خسائر الوداد والرجاء
أخر الأخبار

خسائر الوداد والرجاء

المغرب اليوم -

خسائر الوداد والرجاء

بقلم - محمد الروحلي

في ظل الغموض الذي يلف موضوع إعادة فتح مركب محمد الخامس أمام الناديين البيضاويين الكبيرين، تتصاعد الاحتجاجات سواء من طرف مسؤولي الفريقين وأيضا جمهورهما العريض. 

فالخسائر المالية كبيرة، والتأثيرات التقنية واضحة، مما يفرض على الوداد والرجاء متاعب إضافية هما في غنى عنها، كما أن جمهور الفريقين يتحمل تبعات هذا الإغلاق المستمر، في غياب تام لمراعاة مصالح الفريقين، خاصة بالنسبة للوداد الذي يخوض منافسات عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم.

ففي كل مرة يقولون إن إغلاق بهدف عملية إصلاح لا ينتهي، مما يفرض على مسؤولي الفريقين الكبيرين، البحث عن ملعب أو مدينة أو جهة تحتضن مبارياتهما الوطنية والعربية والقارية.

هذا قدر الوداد والرجاء في ظل وجود مسؤولين عن المدينة لا يقيمون وزنا للرياضة، ولا يأخذون بعين الاعتبار مصالح قطبين كبيرين يشرفان مدينة كبيرة كالدار البيضاء، بل يزيدان من شهرتها ويروجان اسمها في كل الأرجاء، كما يلعبان دورا اقتصاديا واجتماعيا لا يقدر بثمن.

ورغم كل هذا الدور الحيوي والتواجد الاستراتيجي، فإن التعامل مع هذين القلعتين التاريخيتين، لا يرقى إلى القيمة التي يستحقانها، كما لا يتم تقدير الدور الذي يلعبانه داخل شرايين مدينة اقتصادية من المفروض أن تكون مفتوحة على المستقبل، ومن المفروض كذلك أن يلعبا معا دورا بارزا في هذا التحدي.

قبل اتخاذ قرار الإغلاق بهذه الطريقة الفجة، كان من الضروري الدخول في نقاش مع إدارتي الوداد والرجاء، والبحث معا عن البدائل الكفيلة بتجاوز مضاعفات المدة التي يقال إن الأشغال ستتطلبها، إلا أن الطرق البيروقراطية في التعامل وإنزال القرارات من فوق، دون الأخذ بعين الاعتبار رأي المعني بالأمر بالدرجة الأولى، والذي يتحمل تبعات العبث الذي يمارس بين الفينة والأخرى.

مسؤولية الإغلاق يتحملها مجلس المدينة الذي فوت تدبير هذا المرفق الحيوي لشركات التنمية المحلية، والأكثر من ذلك منحها صلاحيات مطلقة بعيدا عن عيون المراقبة أو التتبع، وما يترتب عن ذلك من ترحال مستمر، وبحث دائم عن ملاعب بديلة، بفعل توالي مسلسل الإغلاق، دون مراعاة عامل الزمن أو التوقيت المناسب.

حسب التقديرات الأولية، فإن تكلفة الخسائر المالية المتتالية التي يتعرض لها الفريقان منذ الشروع في عملية إصلاح المركب، تفوق ملايير السنتيمات، مع حجم النفقات الإضافية التي يتطلبها استقبال المباريات خارج مدينة الدار البيضاء. 

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر الوداد والرجاء خسائر الوداد والرجاء



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib