كُن سْبع وكولني
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

"كُن سْبع وكولني"

المغرب اليوم -

كُن سْبع وكولني

بقلم- المهدي الحداد

قيمة الرجال تُقاس بالأعمال والنتائج لا بالأقوال والبهرجة، ومن يعمل غزيرا يصمت كثيرا، فيما أصحاب الفشل والثرثرة دائما ما يسبحون في مستنقعات الفراغ والتلوث، ويحسدون غيرهم من الناجحين ويوجهون إليهم إتهامات تكون في الكثير من الأحيان باطلة.

أبهرني الرقم الذي وصلت إليه ميزانية الوداد الرياضي فرع كرة القدم، والذي أسفر عنه خلال الجمع العام الأخير، حينما تم الإفصاح عن مداخيل صافية فاقت 11,5 مليار سنتيم وفائض 700 مليون سنتيم، وتسديد كافة الديون العالقة بما فيها النزاعات مع المدربين واللاعبين السابقين، أشهرهم الإسباني بينيتو فلورو الذي نال 900 مليون سنتيم مؤخرا، وأكاديمية ديالو الإيفوارية التي حصلت على 400 مليون سنتيم بعد ربح قضية بوبلي أندرسون.

الوداد بهذا الرقم المالي وصل إلى المراتب الأمامية في سبورة أغنى الأندية الإفريقية، وأصبح في الصف الخامس وراء الأهلي والزمالك المصريين وماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي والترجي التونسي، وبات يتفوق على الكثير من الفرق الكبرى التي كانت إلى وقت قريب تعلو عليه بمسافة بعيدة، أبرزها مازيمبي الكونغولي والنجم الساحلي التونسي وإتحاد العاصمة الجزائري وكايزر شيفس الجنوب إفريقي.

وإذا ما كان لهذا الإنجاز من أبطال ورجال فهو الرئيس سعيد الناصيري ومكتبه المسير، وكوكبة اللاعبين والمدربين، والجماهير الغفيرة والمجنونة التي ساهمت عن قرب في الثورة الحمراء والزحف الذي تجاوز صداه القارة الإفريقية.

لكنني أنجذب أكثر للمسؤول الأول عن الفريق الذي يُحسب له ربيع القلعة الودادية، لما قام به من عمل خرافي وإستراتيجية لم يقم بها أحد ممن سبقوه من رؤساء المجد أو الإخفاق، وما فعله طيلة أربع سنوات حقق فيها كل شيء من ألقاب وكؤوس وحب وشهرة ومال.

الناصيري الذي كان الدراع الأيمن للرئيس السابق عبد الإله أكرم، إنقض على تسيير الوداد بقبعة الحالم والطموح والمالك لمشروع كروي عظيم، فتمكن من بلوغ جل أهدافه في ظرف وجيز، مستفيدا من ذكائه الخارق وإتقانه الفريد للتفاوض وقراءة الأفكار، وإجادته عقد الصفقات المربحة والإفلات من الألغام والمقالب.

الرجل ورغم فقر مستواه الثقافي والدراسي وإنحداره من أصول متواضعة بزاكورة، إلا أنه تعلم فن الربح في الحياة من إمتهان التجارة في درب غلف أولا، قبل أن تتشعب علاقاته الأخطبوطية في الأعمال الحرة والبناء في الدار البيضاء ومكناس، لينزل من سيارته "سي كانز" ويركب "ميرسيديس سبور"، ويصبح المقاول الثري والذي دخل فيما بعد قبة البرلمان دون إستئذان، نائبا بإسم حزب الأصالة والمعاصرة عن دائرة زاكورة التي لا يزورها إلا نادرا.

الناصيري ورغم ما يُقال عنه وعن مصدر ثروته وطريقة دخوله عالم السياسة والرياضة، إلا أنه أثبت للأنصار كما المنتقذين أنه رئيس متميز وناجح بإمتياز، وقائد جيش الوداد الذي أتى على الأخضر فقط تاركا اليابس لمطارديه، والمسؤول الذي بحث عنه الوداديون كثيرا منذ حقبات بنجلون ومكوار واجظاهيم.

لقبان للبطولة الإحترافية والوصافة في مناسبتين، ونجمة ثانية في عصبة الأبطال الإفريقية ومشاركة في كأس العالم للأندية، وميزانية مالية قياسية وخرافية وفريق نموذجي للأحلام، والشهية ما تزال مفتوحة للمزيد في الولاية الثانية للناصيري التي تعد بملامسة عتبة الجنون.

الرئيس بمثابة "سْبع" للمدرب واللاعب والمشجع، فهو من يمتلك السلطة والقرار ويحكم وينهى، والمسؤول المُحترم والناجح والذي يحق له فعل ما يشاء هو من تكون نتائجه وثماره وافرة، وأعماله وإنجازاته أكثر من خطاباته، ولا أظن أن أحد الوداديين غير راضٍ عن ما حققه ويحققه سعيد الناصيري، لأنه أعطى أكثر مما إنتظروه وكسب تعاطفهم بعدما أشبع جوعهم، ولسان حالهم جميعا يقول "كن سْبع وكولني".

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كُن سْبع وكولني كُن سْبع وكولني



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib