عن أي ميثاق شرف يتحدثون

عن أي ميثاق شرف يتحدثون ؟

المغرب اليوم -

عن أي ميثاق شرف يتحدثون

بقلم - محمد الروحلي

عرفت المباراة المؤجلة بين الوداد البيضاوي وأولمبيك آسفي، بعد زوال يوم الخميس، بملعب الأب جيكو، ظهور لافتة مرفوعة وسط جمهور الفريق المضيف، تضمنت إساءة مباشرة للغريم التقليدي الرجاء. ونحن لا نسمح لأنفسنا بترديد أو نشر ما جاء في اليافطة، مادام أن الأمر مرفوض أخلاقيا وقانونيا. إن الرسالة التي أراد أصحاب المبادرة تمريرها تتعلق بنوع من “إرضاء” للرجاء من طرف لجنة البرمجة التابعة للجامعة، نظرا لكثرة التزامات الفريق الأخضر عربيا وقاريا.

والغريب أن هذا السلوك جاء بعد شهر تقريبا من توقيع ميثاق الشرف بين الإلتراس البيضاوية، التابعة لناديي الوداد والرجاء، حيث سبق أن اجتمعت قيادات المجموعتين قبل الكلاسيكو، كما تم الاتفاق أولا على مقاطعة مباراة الديربي وهذا ما كان بالفعل، والاتفاق أيضا حول مجموعة بنود أبرزها نبذ الخلافات والصراعات التي تساهم في تأجيج الصدامات.

إلا أن الشعار الذي رفعه أفراد من الجمهور الودادي يتناقض كليا مع ما وقع من بنود تضمنه “ميثاق شرف” والواجب الالتزام بها واحترامها، من أهمها وقف النشاطات العدائية، التي تساهم في حدوث الاشتباكات الدموية، مع منع رسم “الغرافيتي” وكل أنواع الرسوم على الجدران، وضرورة الحرص على احترام كل البنود وعدم تجاوزها، ومعاقبة كل مخالف لها ضمانا للتنافس الرياضي الشريف.

وجاء في الاتفاق، أيضا، الحرص على نبذ حالات الانتقام وعدم القيام بردود فعل متسرعة دون التواصل مع المسؤولين عن المجموعات، ومنع استعمال الأسلحة البيضاء والشهب النارية الخانقة. إلا أن البند الوحيد الذي احترم، على ما يبدو، في هذا الاتفاق، هو مقاطعة الديربي احتجاجا على إجرائه بملعب مراكش الكبير، قصد إظهار نوع من القوة وممارسة أسلوب الضغط، على مسؤولي الأندية والجامعة، أما الباقي فليست له أهمية في نظرهم، ويبقى مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي.

وقد سبق أن قلنا، في حينه، بأن حصول اتفاق بين الفصائل، بالرغم من اختلاف الفرق التي تساندها، كان ولا زال وسيظل مطلبا ملحا، إلا أن الأمر يبدو مرتبطا بفعل مقاطعة، وليس من أجل أهداف أخرى سامية مطلوبة، تساهم في تخليق الحياة الرياضية، ومحاربة المظاهر المسيئة للشأن الرياضي من قبيل الممارسات التي تثير النعرات والصراعات الهامشية، وتخدش الحياء العام، وغيرها من المظاهر الشاذة التي تبرز بين الفينة والأخرى بملاعبنا الوطنية.

المنتظر الآن هو معرفة موقف مسؤولي الالتراس المعنية ب “ميثاق الشرف”، واتخاذ موقف حازم برفض ما جاء في مباراة آسفي، وإخبار الرأي العام الرياضي بذلك، والتعجيل بتفعيل ما تم الاتفاق حوله من بنود وتعزيزها، والعمل على انخراط فصائل أخرى، ليس فقط بمدينة الدار البيضاء، بل بباقي المدن الأخرى التي تنشط فيها بكثرة ظاهرة الألتراس.

وبدون هذه الخطوات المستعجلة، فعن أي ميثاق شرف يتحدثون؟؟؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن أي ميثاق شرف يتحدثون عن أي ميثاق شرف يتحدثون



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib