عن الرجاء والقدس والقضية الفلسطينية

عن الرجاء والقدس والقضية الفلسطينية

المغرب اليوم -

عن الرجاء والقدس والقضية الفلسطينية

بقلم : لحسن لعسيبي

كان فريق الوداد البيضاوي حين يسافر إلى الجزائر، زمن الإحتلال الإسيتطاني الفرنسي لشمال إفريقيا، للمشاركة في بطولة شمال إفريقيا، وينتصر على أحد الفرق التابعة للعصبة الفرنسية، كان المعنى البهي أن الوطنيين المغاربة (من خلال الرياضة) تغلبوا وانتصروا على الخونة المستعمرين.
ولم يكن أحد يطعن في وطنية الوداد ولا يقوم بتخوينه. اليوم ما تقوم به الرجاء وجمهورها من خدمة للقضية الفلسطينية، في قلب الإحتلال، وأمام أنظار العالم، بالشعارات المرفوعة من ليلة مركب محمد الخامس (بالتيفو الرائع الذي جاب مختلف قنوات الدنيا، الذي أعاد عدالة القضية الفلسطينية إلى الواجهة) حتى ملعب الحسيني بالقدس الشريف، هو واحد من أسلحة المقاومة التي تمارسها الرياضة كوسيلة تأطير كونية أمام العالم. المعركة ليس ضد الرجاء، التي تأخذوننا إليها باستغراب، بل المعركة هي ضد الصهيونية ومع فلسطين، من خلال واجهة الرياضة.
أن تعترف الفيفا بالملاعب الفلسطينية من خلال اتحاد الكرة الفلسطيني بصفته عضوا ممثلا لفلسطين(الشعب والقضية)، هو واحد من أكبر الإختراقات التي حققتها الرياضة من أجل فلسطين وعدالة القضية أمام العالم والتي لم تحققها جامعة الدول العربية منذ 60 عاما. والرجاء تلعب في واحد من الملاعب الذي تعتبره الفيفا فلسطينيا.
بالتالي لا تلعبوا اللعب الصغير رجاء، كونوا في مستوى قيمة الوداد كفريق تأسس من خلال النضال الوطني للمغاربة.
ما سيحدث في ملعب الحسيني بالقدس، ليس مجرد مباراة كرة قدم بين فريق مغربي عالمي هو الرجاء وفريق هلال القدس، بل إنه اختراق عبر واجهة الرياضة لإعلاء صوت فلسطين وعدالة قضية شعبها، عبر الإعلام ووسائط الإتصال الكونية، في انتظار أن تنزل القدرة ذات يوم على الواجهة الحزبية للعرب والواجهة السياسية للأنظمة العربية. فلا تسودوا حتى هذه الواجهة الوحيدة المضيئة في سمائنا الكالحة، وكفى من المزايدات الصغيرة. الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي أكبر من محاولاتكم بكثير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الرجاء والقدس والقضية الفلسطينية عن الرجاء والقدس والقضية الفلسطينية



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:36 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

عملية جراحية ناجحة للاعب الفتح أنس العمراني

GMT 08:53 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

إدماج المرأة الجميلة في التنمية!

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة السورية سارة نخلة تُشارك في مسلسل"هبة رجل الغراب 4"

GMT 02:49 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

النواصرة يستطيع تصميم أي مجسّم من الأسلاك

GMT 21:50 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الثلاثاء

GMT 00:49 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بن ثاير مدربا جديدا للترجي لكرة اليد

GMT 13:22 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت وأصول التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 18:11 2015 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث سير مروع تسفر عن مقتل عشريني في مراكش

GMT 13:03 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "Rose Synactif Shiseido" يضم مزيجًا مميزًا لعاشقات الورود

GMT 05:07 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

جافي يكشف عن معاناته البدنية وسبب استبداله
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib