هل نحتاج العرابي

هل نحتاج العرابي؟

المغرب اليوم -

هل نحتاج العرابي

بقلم - المهدي الحداد

كالطفل يمرح ويلهو بين حدائق الدوحة، ويلعب ويزهو مأجورا بمئات آلاف الدولارات شهريا، موقعا على عروض مثيرة للجدل وكأنها في تداريب خفيفة خالية من الضغوطات.

لم يعد يرض بتسجيل هدف أو هدفين، وطموحاته باتت تلامس الجنون، نعم الجنون لأن الرجل سجل الأسبوع الماضي 6 أهداف في مباراة واحدة وفي زمن قياسي لم يتجاوز 70 دقيقة.

يوسف العرابي يغرد وحيدا خارج السرب، وأرقامه الحالية تتبوأ الصدارة عالميا، فلا يتفوق عليه لا ميسي ولا رونالدو ولا إيركاردي ولا ليفاندوفسكي، مع طلب المعذرة من هؤلاء على المقارنة كونهم يلعبون في أفضل البطولات الأوروبية.

أن تسجل 23 هدفا في 14 مباراة وفي مدة لا تفوق 3 أشهر، وأن توقع سوبر هاتريك وهاتريك والثنائية أربع مرات، والأكثر من هذا أن تبصم على سداسية في مباراة رسمية، فهذا يعني أنك إرتقيت فوق رتبة هداف، لتصبح أسطورة في ناديك وفي البطولة التي تمارس فيها، بغض النظر عن وزنها وقيمتها ومرتبتها في سلم البطولات العالمية.

سيقول البعض أن العرابي يمارس في بطولة سهلة وأمام خصوم بدفاعات هشة، وسينتقذ آخرون رتابة الإيقاع وإنعدام الضغوطات وملائمة الأجواء والظروف، لكن لا يمكن لأحد أن ينتقص من يوسف مهارته ومؤهلاته التهديفية، وإلا لسبقه إلى هذه الأرقام هدافون كبار ونجوم مروا سابقا من الدوحة، ولما صمد لأربعة مواسم كاملة في الليغا أقوى البطولات القارية، ولما حطم الرقم القياسي لغرناطة كأفضل هداف في تاريخ الفريق بالمنافسة الإسبانية ب 44 هدفا، وأحسن مهاجم مغربي بالليغا على مر العصور متفوقا على أسطورة أتليتيكو مدريد العربي بن مبارك.

الإحصائيات تركع أيضا أمام العرابي كأفضل هداف للفريق الوطني في السنوات الأخيرة، وصاحب الأهداف الحاسمة في العديد من المواقع والإصطدامات الكبرى، بدءا من مباراة السنغال بدكار سنة 2011 وإلى غاية نزال الرأس الأخضر بمراكش السنة الماضية.

جميع المعطيات والأرقام تؤكد أن إبن قلعة مكونة هو أفضل هداف مغربي في العقد الحالي، وخبرته واسعة في الملاعب الدولية، مما يعني أن عرين الأسود قد يكون في حاجة ماسة إليه خلال الإستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها كأس العالم.

نعترف جميعا ونعاتب بأغلبية عظمى هذا القناص على تهوره في الكثير من المناسبات وإهداره للعديد من الفرص السهلة وأحيانا بطرق ساذجة، ونؤاخذه للمرة الثانية على هروبه من أوروبا وطلبه اللجوء بالخليج حيث المال الوافر بالقليل من الجهد، لكن لا يحق لنا أن نستمر في جلده لسنة كاملة وبطريقة ظالمة، فقط لأنه كان سيئا بالغابون قبل عام وأضاع فرصتين سانحتين تم تعويضهما لاحقا في سباق المنافسة على تأشيرة المونديال.

قد يكون العرابي بصدد اللهو واللعب بأريحية منذ شهور بالدوحة، إلا أن وضعيته مشابهة لوضعيات لاعبين آخرين يجاورونه ويمارسون معه في نفس البطولة ويلعبون مع منتخباتهم، ومنهم من سيحضر مونديال روسيا الصيف المقبل، كالتونسي يوسف لمساكني والثنائي الإيراني رفيعي ومرتضى والكوري الجنوبي تاي هي نام.

الحرج والتردد يراقص حاليا فكر هيرفي رونار الذي يصفي معه حسابات رياضية ضيقة بعناد، وعقم رؤوس حربة الأسود مع أنديتهم هذا الموسم، بصيام بوهدوز الذي لم يسجل منذ 8 أشهر وتراجع مستوى ماحي، وتذبذب أداء بوطيب وعدم إستقراره بتركيا، قد يجبر الثعلب على مراجعة أوراقه وإعادة العرابي إلى العرين، ولما لا، فكم من منبوذ صنع الأفراح وتحول إلى بطل قومي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحتاج العرابي هل نحتاج العرابي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - اسرائيل تعتمد خطة من ثلاث مراحل للهجوم على مدينة غزة

GMT 22:13 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الرجاء" يخصص ملعب نجم الشباب لمنح بطاقات الاشتراك

GMT 09:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

طبيعة علاقة الأحفاد بأجدادهم تحدد مواقفهم من كبار السن

GMT 02:04 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

زيت كبد سمك القد و السكري Cod Liver Oil

GMT 12:38 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

العجلاني يحذر المغاربة من الاستخفاف بمنتخب إيران

GMT 08:29 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

العاهل المغربي والانتخابات

GMT 08:42 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

3 سيناريوهات تنقذ أنجيلا ميركل من أزمة إنقاذ المصير

GMT 13:59 2014 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بر جدة تكرم 70 يتيمًا نظير تفاعلهم مع أنشطة دار الفتيان

GMT 12:02 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

ميني كيكه التمر بصوص الحلاوه الطحينيه

GMT 00:11 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

العربي القطري يرغب في التعاقد مع لاعب الزوراء إبراهيم بايش

GMT 00:45 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بدر بانون وجواد الياميق يلتحقان بتدريبات الرجاء

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:30 2013 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

بركان ينفجر في روسيا ويقذف حممه بارتفاع 200 متر

GMT 22:58 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

اكتشاف صدع عملاق نادر في صحراء أريزونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib