الرجاء واللعب بالنار

الرجاء واللعب بالنار!

المغرب اليوم -

الرجاء واللعب بالنار

بقلم - جمال اسطيفي

من المفروض أن يعقد منخرطون  في فريق الرجاء  جمعا عاما استثنائيا يومه الخميس لانتخاب رئيس جديد  خلفا لسعيد  حسبان،  الذي  دعا  بدوره لعقد جمع عام انتخابي يوم 8  يناير  المقبل.
لقد عشنا في الفترة الأخيرة  على إيقاع  دعوات ووقفات  احتجاجية تطالب  برأس  حسبان،  ثم تغيرت النبرة قليلا بعض الشيء،  وأصبح  السب والشتم  يوجه بشكل  متواز  لحسبان ، و أيضا  للرئيس  السابق محمد  بودريقة.
ووسط  هذه  اللجة،  لم  يبرز أي  حل ثالث،  يمكن  أن  يضع  الفريق  على السكة الصحيحة، و يخلصه من الترسبات و المشاكل  القديمة  التي  تتجدد  كل  مرة.
المثير للانتباه أكثر في ما يجري هو أن كثيرين ممن شقوا الأسماع  بخطبهم، لم  يعلنوا  عن بديل جاهز،  يمكن  أن  يقدم ترشيحه  بكل شجاعة ويتولى المهمة،  ويقدم  برنامجا عمليا  يمكن أن يغير  حال  الرجاء و يصفي ديونه.
أغلب الذين  يتحدثون، يشهرون السيوف، ويطالبون فقط  برأس حسبان، و برحيله  الفوري،  أما عندما تسألهم  هل  هناك  بديل،  فإنهم  لايترددون  في  القول: "المهم أن  يرحل"، بل  إن مطالب  الرحيل  جمعت ما  لا يمكن أن يوضع  في سلة واحدة، فهكذا ودون  سابق  إنذار وضع  محمد سيبوب  يده في يد رشيد  البوصيري،  مع  أن  الأول  كان قد  وصف الثاني بأنه مجرد  "سمسار" يجمع  المال  على  حساب  الرجاء من صفقات  اللاعبين، بينما وصف  البوصيري سيبوب بـ"المحامي الفاشل".
وحتى الترشيحات التي تم  الإعلان  عنها،  فهي في حقيقة الأمر  ليست إلا ترشيحات وهمية، المراد منها فقط   جس النبض،  وتوجيه  رسالة مفادها أن  هناك  بد يل  جاهز .
أما الأخطر  في كل ما يجري،  فهو بت الكراهية  و التخوين بين  فصائل ومشجعين يوحدهم  حب  نفس الفريق،  وهكذا فكل من  يدلي  بوجهة  نظر أو ينقل رأيا مخالفا لهذا  الفصيل أو ذاك، فإنه يمكن  أن  يسمع ما لايعد  ولايحصى  من شتائم، أما حطب هذه الحرب فهي مواقع التواصل الاجتماعي  والقاصرون  الذين يسقطون  ضحية   الخطاب الشعبوي.
أما الأغرب في ما يجري، فهو أن صوت  العقل والحكمة قد  غاب،  وحل  بدلا  منه  صوت السب و الكلام  الساقط،  في وقت  انزوى  فيه من يحركون  اللعبة  بعيدا،  في انتظار أن تضع  الحرب  أوزارها.
 إن ما يحدث في  محيط  الرجاء  مخجل جدا، ووصمة  عار  على  ينسجون فصول مسرحيات محبوكة،  بعضها مكتوب بإتقان،  والبعض الآخر متروك لما ستكشف  عنه الفصول الأولى، قبل أن يدخل  المخرج على  الخط.
إذا كان  لابد من رحيل  حسبان،  فليرحل، لكن رجاء  لا تلعبوا  بالنار.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجاء واللعب بالنار الرجاء واللعب بالنار



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib