ماذا نريد من منتخب الكبار
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

ماذا نريد من منتخب "الكبار"؟!

المغرب اليوم -

ماذا نريد من منتخب الكبار

بقلم: عبد اللطيف المتوكل

عندما يستفيق القائمون على تسيير كرة القدم الوطنية من أوهامهم، ويبدأون مرحلة جديدة قوامها التدبير الجيد والتخطيط العقلاني، باختيارات ثابتة وواضحة، آنذاك يمكن الحديث عن مستقبل ناجح ومفيد لجيل اليوم والأجيال المقبلة.
ولكي تمضي الأمور في الاتجاه الصحيح، لابد أن يطرح المكتب التنفيذي لجامعة كرة القدم، المقدر لمسؤولياته والتزاماته، والحريص على حماية استقلالية القرار داخل هياكله، هذا السؤال/المفتاح: ماذا نريد من منتخب "الكبار"؟.
سؤال يجر إلى أسئلة أخرى جوهرية، هل ما نريده من هذا المنتخب يسري على باقي المنتخبات الوطنية، وهل هناك إرادة قوية وراسخة لتوحيد منهجية البناء والتدبير والتوجيه على نفس القدر من القيم الأخلاقية والرياضية وروح الانضباط والتفاني في جميع المنتخبات؟؟!.
وما الذي يجب إيلاؤه الإهتمام على سلم الأولويات، هل النتيجة الرياضية، أم التقعيد لقيم الاحترام وتقدير قيمة القميص الوطني، ومعاني ودلالات حمله والدفاع عنه، وأن يدرك اللاعب بشكل واضح وثابت، وعن قناعة والتزام، أن الموقع الذي يشغله والصفة التي يحملها، تضعانه في درجة أدنى من مؤسسة الجامعة، ومن المدرب.
من المهم الإجابة عن هذه الأسئلة، من أجل رسم خارطة الطريق، ووضع قطيعة نهائية مع مرحلة من الإفلاس عمرت طويلا، وحكمت على مواهب وطاقات محلية صاعدة بالتيه والضياع، وتسببت في إهدار أموال ضخمة، لم نجن من ورائها إلا السراب.
اللاعب الذي يقع عليه الاختيار، ويكون متحمسا للعب باسم وطنه، وملتزما بميثاق الانتماء إليه، لابد أن تقربه مؤسسة الجامعة من تاريخ منتخبه الوطني، ومن أبرز الفترات في مسيرته، والأسماء التي لعبت في صفوفه، والمدربين الذين تعاقبوا عليه.
فمسؤولية الجامعة لا تنحصر فقط في توفير الظروف المريحة ماديا ومعنويا للاعبي المنتخب الأول، وإنما في تلقينهم دروسا في التاريخ ليفهموا ويستوعبوا الكثير من الحقائق والمعاني، وليعرفوا أن علاقتهم بالجامعة هي في واقع الأمر علاقة بالوطن، يحكمها وينظمها ميثاق تعاقدي من المشاعر والتقدير ونكران الذات والاعتزاز بقيمة الانتماء إلى الوطن.
لذلك، فمن لا يعرف تاريخ منتخبه، لا يمكن أن يكون عنصرا فعالا في تقديم الدروس المفيدة لمن معه وفي محيطه، وعنصرا جديرا بالاقتداء.
الجامعة التي تريد أن تبني للمستقبل، لا يمكنها أن تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا عندما اقترف عميد المنتخب الوطني المهدي بنعطية خطيئة لا تغتفر، في مونديال روسيا 2018، وذلك مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب ضد البرتغال لمصلحة زملاء كريستيانو رونالدو بهدف لصفر، وادلائه بتصريح صحافي يهاجم فيه من سماهم ب"الكراكيز" في المحيط القريب جدا من المنتخب!.
هذا الصمت المريب، لم يكن على الإطلاق موقفا صائبا، لأن المسؤولية كانت تقتضي مجالسة "العميد" والاستماع إليه، واتخاذ قرار الابعاد في حقه، اذا كان الهدف هو حماية المنتخب من كل أشكال الفتنة والعبث، وترسيخ معاني الانضباط والاحترام في صفوف مكوناته.
ونستطيع ان نؤكد على أن خسارة القيم داخل المنتخب أسوأ وأخطر بكثير من خسارة نتيجة رياضية.
لقد تابع العالم كيف اتخذ الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قرار إقالة مدرب المنتخب جولين لوبتيغي قبل أيام قليلة على بداية مونديال 2018، عقابا له على توصله بشكل رسمي إلى اتفاق مع ريال مدريد للإشراف عليه بعد نهاية مشاركة إسبانيا في المونديال.
وقرار من هذا القبيل أصعب من حيث تداعياته وتبعاته، من قرار طرد لاعب أدلى بتصريحات متهورة ومهينة لسمعة بلده، بعد الاقصاء المبكر من منافسات الدور الأول لكأس العالم، ومع ذلك امتلك الاتحاد الإسباني الشجاعة لاتخاذ ما تفرضه عليه التزاماته وثوابته القانونية والأخلاقية تجاه الحاضر والمستقبل، وليكون القرار عبرة للتاريخ.
البناء والتخطيط للمستقبل، لا يقبلان بكل أصناف التمرد و"السيبة" والتعسف، والمنتخب يجب أن يكون مرآة لحسن السلوك وتقدير المسؤولية، وأن تدار شؤونه بحزم وتبصر وعقلانية، وأن يدرك المدرب أنه مطالب بإنجاز عمله الميداني بشغف وطموح، وأن تكون اختياراته منصفة وواقعية، وبعيدة كل البعد عن مظاهر الإقصاء والأحكام والمواقف الجاهزة.
سؤال: ماذا نريد من المنتخب؟، يقود إلى مزيد من الأسئلة الهامة والحيوية: ماذا نريد من البطولة الوطنية، وماذا نريد من "الأندية"، ومن تنافسها على الصعيد الإفريقي، وصراعها باستماتة على الفوز بالألقاب؟؟!!.
اذا كان شرط الاستحقاق والأهلية ركيزة أساسية في اختيار من هو جدير بحمل القميص الوطني، فلنا أن نتساءل باستغراب عن الأسباب التي تجعل من فرق كالوداد والرجاء ونهضة بركان وحسنية أكادير، غير قادرة على منح خمسة لاعبين أساسيين للمنتخب الوطني، على أقل تقدير؟!.
كفى من الاختيارات العشوائية ومن العبث بالمصالح العليا لكرة القدم الوطنية، ومن ترسيخ توجهات سلبية في البذخ والتبذير، تعمق مظاهر المشاكسة والتمرد والعجرفة، وتتسبب في اختلال موازين المسؤولية، لتجعل من سلطة المدرب أكبر من سلطة الجامعة، ومن سلطة اللاعب أكبر منهما جميعا؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نريد من منتخب الكبار ماذا نريد من منتخب الكبار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib