حَربٌ أهْليّة وزلزال مرتقب داخل الكاف
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

حَربٌ أهْليّة وزلزال مرتقب داخل الكاف!

المغرب اليوم -

حَربٌ أهْليّة وزلزال مرتقب داخل الكاف

بقلم : محمد أمين متبار

مُخطئ من يرى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم دخلت عهدا جديدا بانتزاع الملغاشي أحمد أحمد لعرش الكاميروني عيسى حياتو، الذي عَمّر ثلاثة عقود على رأس "الكاف"، فكيف ذلك؟
رؤية أحمد أحمد للكرة الإفريقية ظهر من خلال مشروعه المُقدّم في حملته الانتخابية، حيث ركز على الانفتاح علر التجربة الأوروبية والرفع من مستوى الممارسة والعائدات المالية ومحاربة "الفساد الأكبر"، الذي جسده في الرئيس السابق، ومفسدين آخرين "صغار"، ممن ساعدوا حياتو على بناء إمبراطوريته الخالدة، قبل انهيارها جراء معاناته مع المرض وإبرامه لصفقة العمر مع شركة "لاكاردير" الفرنسية.
أحمد المعروف بقُربه من المغرب، الذي كان حليفا أساسيا في خطة تنصيبه رئيسا جديدا للكاف، شكل مكتبه الحالي بحذر، مراعيا التوازنات، ليس جغرافيا فقط، باحترام تمثيلية كافة المناطق الإفريقية حسب ما ينص عليه القانون الأساسي، ولكن أيضا بالإبقاء على بعض القوى التي تشكلت رفقة الغول الكاميروني بشمال إفريقيا ومناطق أخرى بالقارة السمراء.
التسويق السيء لعلاقة المغرب والكاف وتزامن ذلك مع صحوة كروية على مستوى الأندية والمنتخبات، حرّكت المياه الراكدة وعادت لتسقي منابع الفساد داخل الكاف؛ هذا الخطأ الإستراتيجي أقحم المغرب في حرب بالنيابة مع أطراف معينة وضعت أمامها "رأس" أحمد هدفا أساسيا.
الحرب الأهلية داخل الكاف انطلقت قبل رحيل الكاتب العام السابق، المصري عمرو فهمي، الذي اصطف مع فريق المعارضة واشتغل بطريقة أو بأخرى لصالحهم، قبل أن يتم إبعاده وتعويضه برجل الثقة المُجرّب معاذ حجي، الإداري والمدير وكاتم الأسرار، عقب تجربة لا بأس بها داخل جامعة كرة القدم.
الحرب على المكشوف انطلقت منذ فترة  بين تيارين معروفين داخل الجهاز القاري، الأول يحاول الإطاحة بأحمد عبر إضعاف الحليف المغربي وإغراقه في تهم الفساد، بداية بقصص غاساما ومباراة الرجاء وبركان وصولا لأحداث مباراة بركان والصفاقسي، ثم ضرب مصداقية الرئيس بكشف تفاصيل جانبية من حياته الشخصية وعلاقاته "الغرامية"، وإظهار تبذير خطير لأموال الكاف في اقتناء سيارات فارهة للرئيس بين مصر ومدغشقر.
حرب تكسير العظام استمرت بنشر وثائق خاصة تَهُمّ صفقات مشبوهة أبرمتها "كاف" مع شركات ألبسة رياضية، ثم "التخاذل المشبوه" في تحسين العقد الذي يربط الكاف مع "لاكاردير" بخصوص حقوق النقل التلفزي، بعد الرفع من عدد منتخبات الكان دون الزيادة من القيمة المالية للتعاقد الذي يستمر لسنوات طويلة أخرى.
أكيد أن الملغاشي أحمد شعر بالخطر منذ فترة وأحسّ أن كرسي الرئاسة مهدد؛ الشيء الذي ترجم تحركاته القوية في الآونة الأخيرة، نتج عنها خروج اتحادات دول "كوسافا" ال 14 على رأسها جنوب إفريقيا ببلاغ تؤكد من خلاله وقوفها مع الرئيس الحالي ومساندتها المطلقة لشخصه، إضافة لفتحه قنوات تواصل مباشرة مع شخصيتين "ثقيلتين" في كل من الكوتديفوار وجنوب إفريقيا، حسب معلومات خاصة توصلت بها، وهو ما ينبئ بتغييرات مرتقبة في المستقبل القريب وضربات جديدة قد تهز بيت "الكاف".
مشاكل الكاف يرتقب أن تستمر ما دام أحمد أحمد عاجز إلى حدود اللحظة في تجفيف منابع الفساد، التي يرويها اسم معروف بهدايا باهظة الثمن منذ سنوات للحفاظ على ثقله داخل دواليب الكاف أثناء يتنقل بسلاسة بين لجانها.
"باش قتلتي باشت تموت".. ربما تنطبق قريبا على النيجيري بينيك أماجو، رئيس الاتحاد المحلي، الذي صار نائبا أول لأحمد أحمد بعد تجميد عضوية الغاني كويسي نيانتاكي؛ هذا الأخير ضُبط وتم وإيقافه بعد قضية الفساد الشهيرة في الكرة الغانية قبل فترة، حيث كان حليفا قويا لأحمد. 
نفس تُهم الفساد موجهة حاليا للنيجيري، باختلاس قرابة 8 ملايين أورو، وهو الذي كان يحضر "خفية" للانقضاض على الرئاسة بدعم المعارضة الداخلية، علما أنه غادر اجتماع المكتب التنفيذي الأخير قبل نهايته وعارض مقترح إعادة مباراة الترجي والوداد.
"الفساد قائم والطرق تختلف".. عنوان بسيط يمكن أن يلخص مرحلة عيسى حياتو وأحمد أحمد، تتفرع منه أسئلة أخرى كثيرة... فهل الكاف بحاجة اليوم لتوازنات وسياسة جبر الخواطر؟ هل بات من الواجب البحث عن رئيس بكاريزمة قوية، قادرة على تطبيق القانون كما هو مع الجميع؟ وهل سيسمح التيار الفاسد بظهوره؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حَربٌ أهْليّة وزلزال مرتقب داخل الكاف حَربٌ أهْليّة وزلزال مرتقب داخل الكاف



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib