البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي

البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي؟

المغرب اليوم -

البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي

بقلم: جمال اسطيفي

عادت السلطات الحكومية لتدخل مرة أخرى على خط ملف الشغب المرتبط بالأحداث الرياضية، بعد مصرع مشجع لفريق الجيش الملكي في الطريق السيار وهو في طريقه إلى ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء حيث كان يعتزم متابعة المباراة التي حل فيها فريقه ضيفا على الوداد في سدس عشر نهائي كأس العرش.

لقد قال بلاغ لرئاسة الحكومة إن لجنة وزارية وقفت على تفاصيل الأحداث وخطورتها، وكذا بعض الأحداث المشابهة التي عرفتها سابقا بعض مناطق المغرب وقررت اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، والتدابير الحازمة حتى لا تتكرر هذه الممارسات الإجرامية".

وأشار البلاغ إلى أن اللجنة الوزارية ضمت كلا من مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية ومحمد أوجار وزير العدل والطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة إضافة إلى فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

لعلنا نتذكر جميعا كيف أن اجتماعا رفيع المستوى قد انعقد قبل ثلاث سنوات بمقر وزارة الداخلية بحضور وزير العدل والحريات ووزير الشباب والرياضة والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية إلى جانب رئيسي جامعة كرة القدم والعصبة الاحترافية، وهو الاجتماع الذي تقرر على ضوئه اتخاذ 13 إجراء حكوميا للحد من استفحال ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية.

من بين الإجراءات التي تم اتخاذها منع القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم من الدخول إلى المدرجات، وتجهيز الملاعب بوسائل حديثة تساعد على تنفيذ البروتوكولات الأمنية، وتأهيل البنيات التحتية للملاعب وترقيم الكراسي وتسهيل ولوج الجمهور إلى المدرجات وخلق فضاءات ترفيهية، إلى جانب إعداد أنظمة داخلية نموذجية للملاعب من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووضعها رهن إشارة الأندية، فضلا عن منع الأشخاص المتورطين في حالات شغب سابقة من الولوج إلى الملاعب، حيث نصت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السنة الماضية على منع الأشخاص المتورطين في أعمال العنف الرياضي من حضور المباريات مع إمكانية إجبارهم على ملازمة محل إقامتهم أو مكان آخر أو تكليفهم بالتردد على مراكز الأمن أو السلطة المحلية أثناء إجراء هذه المباريات، وتقرر في هذا الصدد وضع آليات لتدبير قاعدة المعطيات المتعلقة بهذه الفئة من الأشخاص.

نصت الإجراءات كذلك على تشكيل لجان محلية وتعزيز التنسيق المؤسساتي بين كل القطاعات عبر الإسراع بإخراج النص التنظيمي الخاص باللجان المحلية المنصوص على إحداثها بالمادة 19-308 من القانون 09-09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي، حول العنف المرتكب أثناء المباريات أو التظاهرات الرياضية، كما تم الاتفاق على أن تشرف اللجان المحلية على كل الترتيبات المتعلقة بالمباريات الرياضية مع ضرورة حضور ممثلي النيابة العامة خلال الاجتماعات التحضيرية للمباريات وكذا أثناء التظاهرات الرياضية.

وكان مفروضا أيضا، أن يكون قد تم الانتهاء من تجهيز الملاعب الوطنية بوسائل متطورة وحديثة (كاميرات مراقبة، مراقبة الولوج للملاعب عبر البوابات الإلكترونية، تحديث نظام بيع التذاكر...) لتساعد على تنفيذ البروتكولات الأمنية.

هنا، لابد أن نتساءل هل  تم تفعيل كل هذه الإجراءات، وهل من الضروري أن يسقط ضحايا وأن نتابع مشاهد التخريب والترويع حتى نعيد هذا النقاش إلى الواجهة، ألا يجب متابعة هذه القطاعات الحكومية المعنية بالتقصير والإهمال.
 
إن الاجتماعات ليست غاية في حد ذاتها، وإنه ليس مقبولا في كل مرة أن يخرج المسؤولون ليعلنوا أنهم سيتخذون قرارات حازمة وصارمة، لكن في الواقع لا نجد غير الكلام الذي يتناتر في الهواء، في انتظار سقوط ضحايا جدد في مجتمع أصبح عنيفا..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 21:59 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

GMT 07:22 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
المغرب اليوم - أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان

GMT 01:01 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغام تُبكي والدتها خلال حفلها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:54 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف سير القطارات بين مراكش والدار البيضاء

GMT 18:29 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

بنهنية يلتحق بالطاقم الفني لشباب الريف الحسيمي

GMT 11:40 2019 الخميس ,29 آب / أغسطس

الرجاء البيضاوي يبلغ 10 آلاف مشترك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib