حفل عشاء أم حفل تضليل
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

حفل عشاء أم حفل تضليل !؟

المغرب اليوم -

حفل عشاء أم حفل تضليل

بقلم : جمال اسطيفي

بدعوة من فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سيتم يومه الإثنين تنظيم حفل عشاء يجمع بين الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني ومجموعة من الصحفيين.

الدعوة التي وجهها رئيس الجامعة لوسائل الإعلام لم تتضمن أسباب النزول، لكن الهدف من الدعوة بحسب مسؤولي الجامعة هو إبرام صلح بين رونار ووسائل الإعلام، وطي صفحة الخلاف، والتطلع إلى المستقبل وخصوصا كأس إفريقيا 2019 التي يتجه المغرب إلى تنظيمها بدلا من الكامرون، ويراهن على المنافسة بقوة على لقبها.

من الواضح أن الجامعة وهي تبرمج هذا اللقاء قد سعت لتضع المنتخب الوطني في أفضل الظروف ليكون في الموعد الكبير عند ساعة انطلاق "الكان"، لكن النوايا الطيبة وحدها غير كافية.

في هذا الصدد، لابد أن نتساءل هل هناك خلاف شخصي بين رونار وبعض الصحفيين، حتى يتم تنظيم حفل عشاء لطي الخلاف.

إن حدود العلاقة بين المدرب/أي مدرب والصحفيين، هي المسؤولية، إذ أن كل طرف يقوم بما يفرضه عليه ضميره المهني، وهذه المسؤولية تفرض على المدرب الذي يتقاضى راتبا سمينا أن يقوم بواجبه وأن يقود المنتخب الوطني لتحقيق نتائج إيجابية، وأن يتواصل بشكل مهني، بما أنه يقود منتخبا لملايين المغاربة، وليس منتخبا في ملكية خاصة لأشخاص بعينهم.

وهذه المسؤولية كذلك تفرض على الصحفي أن يكون مسؤولا ومهنيا وموضوعيا وهو يضع تحت المجهر عمل المدرب واختياراته ونتائجه، ففي نهاية الأمر هناك قاسم مشترك يوحد الطرفين وهو أن نرى جميعا المنتخب الوطني يعتلي القمة ويرسم البسمة على وجوه ملايين المغاربة.

لقد سبق للقجع أن برمج حفل عشاء قبل مباراة مالي في تصفيات كأس العالم 2018، حينها كانت الأمور قد وصلت حدا لا يطاق، إذ كان هناك ملف حكيم زياش، والتصريحات المثيرة للجدل لرونار، فقد كان الفرنسي وقتها يهاجم الجميع دون أن يتحكم في أعصابه وانفعالاته، قبل أن يعتذر عن ذلك، ويقرر فتح صفحة جديدة.

اليوم يبدو الأمر مختلفا تماما، فرونار ليس له أي خلاف مع الصحافة، بل إن الخلاف مع الجامعة، وقد اختار الفرنسي أن يوجه رسائله لمسؤولي الجامعة من خلال افتعال خلاف مع بعض الصحفيين الذين كانوا يطرحون أسئلة عادية في الندوات الصحفية، تتعلق باختيارات وبأسماء بعض اللاعبين.

عندما كان رونار يقول في الندوات الصحفية:" إنني أعرف الخلفيات التي تحرككم لتوجهوا لي بعض الأسئلة"، مع كامل التحفظ على طريقة إجابة رونار، فإن قصده هنا واضح، ذلك أن رشاشه موجه إلى دفة قيادة الجامعة وليس إلى وسائل الإعلام، في إطار مسلسل "شد ليا نقطع ليك"، الذي تحول فيه بعض الصحفيين إلى حطب في موقد الخلاف.

فهل عندما سينظم حفل العشاء، ويعلن رونار أنه يسعى إلى فتح صفحة جديدة، فهل معنى ذلك أن النقد الإيجابي يجب أن يتوقف !؟، وهل معنى ذلك أيضا أن الجامعة هي التي توجه بعض الصحفيين وتفرض عليهم بشكل ناعم ما الذي يمكن أن يقولوه !؟

إن كرة القدم مجال مفتوح جدا، وعمل المدرب خاضع دائما للملاحظات والانتقادات، بما أن الحاجة ملحة دائما إلى تحقيق نتائج إيجابية والاستمرار في خط تصاعدي.

إن مدربين كبارا اليوم يتعرضون للنقد، وهو أمر مقبول، لأن ما يقوم به الصحفيون والمحللون هو جزء مهم من منظومة الكرة.

لقد قاد إيمي جاكي وديدي ديشامب منتخب فرنسا للفوز بلقب كأس العالم، ومع ذلك كانا عرضة للنقد، بل إن ديشامب اليوم في فوهة المدفع بعد إقصاء فرنسا في دوري الأمم الأوربية.

هذا دون الحديث عما يتعرض له مدرب ألمانيا يواكيم لوف وبيب غوارديولا فيلسوف المدربين، وقبله زين الدين زيدان والقائمة طويلة جدا.

لابد أن يفهم الجميع اليوم أن على كل طرف أن يقوم بعمله، وأول من يجب أن يفهم ذلك هو المدرب، أما حفلات العشاء مع المدربين فليست إلا بدعة، قد تتحول إلى عادة سيئة، تحجب شمس الخلافات الحقيقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل عشاء أم حفل تضليل حفل عشاء أم حفل تضليل



GMT 13:57 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تهديدات كلوب وقوة الاتحاد الإنجليزي!!

GMT 05:51 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

وزارة الرياضة !!

GMT 08:03 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اعتزال بنعطية

GMT 17:28 2019 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

البيانات ليست كافية لمحاربة الإجرام الرياضي؟

GMT 13:19 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

دفاعا عن الحق !

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib