التلميذ ونجاح الأستاذ
زلزال بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب بحر قزوين قبالة السواحل الأذربيجانية شهيدان برصاص قوات الاحتلال وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للفلسطينيين في غزة القوات الأمنية الليبية تضبط 33 مهاجرًا غير شرعي أثناء محاولتهم التسلل إلى غدامس غرب البلاد مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعات مكثفة حول ميانمار والسودان والاتفاق النووي الإيراني الأسبوع الجاري عائلات قتلى 7 أكتوبر ترفض لجنة تحقيق حكومية وتطالب بلجنة مستقلة وسط جدل سياسي متصاعد في إسرائيل مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين بقصف لقوات «قسد» على أحياء سكنية ومحيط مشفى الرازي في حلب قطع الانترنت والاتصالات في حلب بسبب الاشتباكات بين الجيش السوري وقسد نتنياهو يعلن تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل واليونان وقبرص هبوط اضطراري لطائرة بوينغ 777 تابعة لإير إنديا بعد انخفاض ضغط الزيت هجوم عنصري يستهدف مسجدا في استوكهولم وتدنيس نسخة من المصحف الشريف
أخر الأخبار

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

المغرب اليوم -

التلميذ ونجاح الأستاذ

بقلم - محمد لبيب سالم

إذا كان التلميذ لؤلؤة فالأستاذ هو المحارة، والمحارة بدون لؤلؤة تفني بلا ذكرى.. من أجمل وأقوى وأنجح العلاقات الإنسانية على وجه الإطلاق حسب تقديري هي العلاقة بين التلميذ والأستاذ.. والعلاقة بين الأستاذ ولو كان عبداً صالحاً والتلميذ ولو كان نبياً مرسلاً علاقة رائعة تغلب عليها التساؤلات والمناقشة ويتبعها الطاعة..
 
ومع أن معظم الحديث يدور عادة حول أهمية شخصية الأستاذ في تشكيل شخصية التلميذ ودفعه على التفوق، إلا أن العكس أيضاً ذو أهمية قصوى.. فشخصية الطالب وتفوقه أيضاً ذات أهمية قصوى لمساعدة الأستاذ على استمرارية تفوقه وتطوير ذاته.. وعلى التلميذ أن يلزم أستاذه وينصت إليه ويتعلم منه ليصبح أستاذاً قادراً على تعليم غيره وإن لم يقدر له أن يعلم غيره فسوف يفيد نفسه..
 
ومن أرقى العلاقات التي ذكرت بين التلميذ وأستاذه من وجهة نظري والتي أذكرها لطلابي دائماً هي العلاقة بين سيدنا الخضر (الأستاذ) وسيدنا موسى (التلميذ وهو النبي المرسل). علاقة كان الغرض منها تعلم فيها سيدنا موسى العلم والحكمة من سيدنا الخضر..
 
وعلاقة سيدنا موسى وسيدنا الخضر تم تصويرها في أروع حوار في سورة الكهف ليس للحفظ ولكن للتدبر والتعلم في أمور حياتنا . { فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} سورة الكهف آية 65 – 66 – 67.  فقال موسى وكان حريصاً على العلم توّاقًا إلى المعرفة: {سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً} الكهف/69..
 
وكلمة الأستاذ كلمة أعجمية، دخيلة على اللغة العربية، ولم ترد في الشعر الذي يحتج به. ومن تحريف العامة أنهم يقولون: أُسْطى، وقد نشأ اللفظ من تفخيم التاء. ويعنون به الرجل الماهر في صنعته أو حرفته..
 
ويقال أن التلميذ هو لفظٌ معرَّبٌ عن العبرانيةِ، أصلُه ( تَلْمِيذ)، ومعناه (متعلِّم).. وقيلَ أيضاً أنه معرَّبٌ عن غيرِها. وقد وردَ في قليلٍ من الشعرِ الجاهليِّ بالدالِ ، والذالِ ، وبحذفِها ؛ إذْ كان أصلُه أعجميًّا . ومعنى التلميذ هو الخادم عند صاحب الصنعة، المعين له.
 
والعلاقة بين الأستاذ والتلميذ هي علاقة مكسب-مكسب، بمعني علاقة قصة نجاح ثنائية، إذا خفق أحد طرفيها خسر الطرف الآخر. وإذا كان للأستاذ تأثير كبير على نجاح تلميذه وتشكيل شخصيته في الحياة، فالتلميذ أيضاً له تأثير بالغ على نجاح أستاذه.. فإذا كان التلميذ ذكي ولماح وقارئ جيد ومخلص ويعمل بجدية وإبداع، فسوف يؤثر ذلك تأثيراً إيجابياً كبيراً على إفشاء روح الإيجابية والانطلاق والحيوية في روح أستاذه. فعلى التلامذة ألا يغفلوا هن مدى أهميته دورهم في نجاح الأستاذ..
 
ومع أن علاقة الأستاذ بالتلميذ موجودة في معظم المجالات، إلا أن الجامعة هي المكان الأمثل والأقوى لتأصيل هذه العلاقة السامية لأن الجامعة هي الحاضنة المثلى لإنتاج المعرفة.. فليت التلميذ قبل الأستاذ يحرص على نجاح هذه العلاقة السامية ويقدسها ليس بالسلامات والتحيات والتبريكات ولكن بالعمل الجاد والمبدع والاستمرار فيه.. يحيا التلميذ ومعه الأستاذ..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلميذ ونجاح الأستاذ التلميذ ونجاح الأستاذ



GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 10:27 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعــات؟!

GMT 09:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

GMT 11:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حكايات من المخيم مخيم عقبة جبر

GMT 10:48 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الإرشاد النفسي والتربوي

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

التوصل لتهدئة بين الجيش السوري وقسد في حلب
المغرب اليوم - التوصل لتهدئة بين الجيش السوري وقسد في حلب
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
المغرب اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب

GMT 12:01 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

محمد دياب يهنئ مصطفى شعبان بعيد ميلاده

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المدرب مراد فلاح يعلن ارتياحه لنتائج فريق بني ملال

GMT 16:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

امحمد فاخر يؤكد أن رحيله كان في صالح نادي الجيش الملكي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الهولندي مارك ووت يستدعي خابا إلى المنتخب الأولمبي

GMT 17:29 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

فارس كرم يجتاز 55 مليونا بـ بدنا نولعها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib