لماذا اعتذر بنكيران لغزة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

لماذا اعتذر بنكيران لغزة؟

المغرب اليوم -

لماذا اعتذر بنكيران لغزة

توفيق بو عشرين

الآن نعرف لماذا لم يشارك رئيس الحكومة في المسيرة التضامنية مع غزة يوم 20 يوليوز المنصرم بالرباط، ولماذا فضل الجلوس في بيته ذلك اليوم على الخروج في تظاهرة احتجاجية على العدوان الإسرائيلي، والتقاط الصور والعودة إلى المنزل...

عبد الإله بنكيران لم يكن راضيا عن أداء الدبلوماسية المغربية إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي قتل 2400 فلسطيني ربعهم من الأطفال. ما هو المؤشر على أن رئيس حكومتنا لم يكن راضيا عن الدبلوماسية المحتشمة للمملكة؟ الدليل هو ما صرح به يوم أمس في افتتاح اللقاء الوطني العاشر لشبيبة حزبه في سلا، حيث قال، موجها الخطاب إلى أهل غزة: «سمحو لينا إذا لم نصلكم إلا بالقليل»، ثم حكى ما دار بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أثناء زيارته لأمريكا، حيث قال له: «إن إسرائيل لن تفلح في عدوانها، وإذا قضت –لا قدر الله- على حماس، ستخرج لها حماسات أخرى».

الدبلوماسية في البلدان الديمقراطية غالبا ما تعكس شيئين؛ أولا، المصالح، وثانيا، مشاعر الرأي العام... الموقف الدبلوماسي، إذن، يراعي، بطرق عدة، المبادئ والمصالح، لأن الحكومات تخرج من صناديق الاقتراع، ولهذا تحرص غالبا على البقاء قريبة من مشاعر الناس الذين انتخبوها في القضايا الداخلية وحتى الخارجية...

مثلا، عندما أبدت فرنسا استعدادا لاستقبال مسيحيي العراق الذين تعرضوا للاضطهاد على يد داعش، فعلت ذلك لأنها تعرف أن الرأي العام الفرنسي متعاطف مع هذه القضية... والأمثلة كثيرة عن تحرك الحكومات دبلوماسيا تحت تأثير الرأي العام الداخلي، أما في البلدان العربية، فإن توجهات الدبلوماسية غالبا ما لا تراعي مشاعر مواطنيها، لأنها تعرف أن هؤلاء لا قيمة لأصواتهم، إن كانوا يصوتون أصلا... مصر والأردن لم يطردا إلى الآن سفيري إسرائيل من القاهرة وعمان.

لنرجع إلى المغرب الذي كان وسيبقى من أكثر الشعوب حساسية إزاء القضية الفلسطينية لأسباب دينية وإنسانية وقومية، فأكبر التظاهرات التي نظمت في العالم العربي في العقدين الماضيين خرجت من الرباط.

المغرب عبر عن تعاطفه مع غزة، وإدانته للعدوان، وقرر إرسال مساعدات إنسانية إلى المنكوبين في فلسطين المحتلة... هل هذا كل ما تقدر عليه دولة مثل المغرب؟ هل هذا هو كل المطلوب من حكومة يقودها الإسلاميون، وجاءت على ظهر الربيع العربي؟ الجواب هو لا. كان في الإمكان أفضل مما كان، وكان في الإمكان إسماع صوت المغرب أقوى وأعلى، وكان في الإمكان الدعوة إلى عقد لقاءات استثنائية للجنة القدس أو جامعة الدول العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي. كان في الإمكان الاحتجاج على الموقف الفرنسي والبريطاني والأمريكي، وبالتي هي أحسن، ودون المساس بمصالح المغرب مع هذه الدول. كان بالإمكان الاحتجاج بقوة أكبر على إسرائيل، والمساهمة في تعرية عدوانها ونازيتها، كما فعل أردوغان، مثلا، في تركيا. كان في الإمكان إطلاق حملة لجمع التبرعات لغزة المحاصرة. كان بالإمكان استقبال خالد مشعل في الرباط كما فعل أمير الكويت، وهي دولة محافظة وليست ثورية ولا ممانعة...

بنكيران اعتذر لغزة، وكان يجب أن يعتذر للمغاربة أيضا لأن أداء حكومته لم يكن في مستوى المجزرة التي حدثت ومازالت فصولها مستمرة إلى الآن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا اعتذر بنكيران لغزة لماذا اعتذر بنكيران لغزة



GMT 22:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

العمدة

GMT 22:41 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سمير زيتوني هو الأساس

GMT 22:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عن الجثث والمتاحف وبعض أحوالنا...

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... اغتيال إنسانية الإنسان

GMT 22:32 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة... القوة الأممية والسيناريوهات الإسرائيلية

GMT 22:30 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائب الصحفى

GMT 22:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بند أول فى الشارقة

GMT 22:25 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الوطنية هي الحل!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib