لا ترموا بمشاكلكم إلى القصر
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في جميع أنحاء قطاع غزة يوتيوب يُعلن خلق 490 ألف وظيفة وإضافة 55 مليار دولار إلى الناتج المحلى لأميركا أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية
أخر الأخبار

لا ترموا بمشاكلكم إلى القصر

المغرب اليوم -

لا ترموا بمشاكلكم إلى القصر

بقلم : توفيق بو عشرين

ترك المهتمون بالسياسة موضوع جلسة العمل التي عقدت في القصر الملكي بالدار البيضاء أول أمس، وتركوا السؤال عن الهندسة المالية لمشروع ربط نيجيريا والمغرب عن طريق أنبوب غاز استراتيجي، وركزوا اهتمامهم حول سؤال واحد: هل تحدث رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، مع الملك محمد السادس حول تشكيل الحكومة؟ وهل وضع بنكيران «رئيسه» في صورة البلوكاج الحاصل بفعل الشرط الغريب الذي وضعه عزيز أخنوش لدخول الأحرار إلى الخيمة الحكومية؟ وأقصد استبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية المقبلة، وكأن شباط مصاب بـ«الجربة»… الأخبار التي تسربت من اجتماع مغلق تقول إن الموضوع الوحيد الذي كان على الطاولة هو مشروع أنبوب الغاز، الذي سيعبر تسع دول إفريقية حتى يصل إلى المغرب، وإن هذا المشروع، إن كتب له النجاح، فإنه سيغير أشياء كثيرة في علاقة المغرب بدول العبور… لكن، مع ذلك، أرى أن سؤال الناس عما دار بين الملك وبنكيران في موضوع الحكومة مشروع، فقد تأخر ميلاد الجهاز التنفيذي أكثر من شهرين، والبرلمان بغرفتيه معطل، والاقتصاد شبه متوقف، والمواطنون يسألون عن جدوى تنظيم انتخابات إذا كانت ستُعطل الحركة في بلاد لا يسمح دستورها سوى بحل واحد في حال عجز الحزب التي فاز بالمرتبة الأولى في الانتخابات عن تشكيل الحكومة، وأقصد بذلك حل مجلس النواب، وإعادة تنظيم انتخابات جديدة، بنمط اقتراع جديد يسمح للبلاد بفرز أغلبية واضحة وأقلية واضحة.
ليس من المناسب أن تصدر الأحزاب السياسية مشاكلها إلى القصر الملكي، والملك يقوم بالتحكيم بين المؤسسات وليس بين الأحزاب، والذين يحتجون بنصوص الدستور العامة يغفلون، جهلا أو عمدا، الفقرة الثالثة من الفصل 42 في الدستور، والتي توضح الكيفية التي يمارس بها الملك السلط المخولة له كرئيس للدولة وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الوطن، وضامن دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين المؤسسات، والساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي. تقول المادة الثالثة من الفصل 42: «يمارس الملك هذه المهام بمقتضى ظهائر، ومن خلال السلطات المخولة له صراحة بنص الدستور». يجب تأمل كلمة «صراحة» هنا، ويجب تأمل قائمة الظهائر التي يوقعها الملك لوحده، أي تلك التي لا توقع بالعطف من قبل رئيس الحكومة، وهي مذكورة في الدستور، على سبيل الحصر، في الفصول 41 (السلطات الدينية)، و44 (مجلس الوصاية على العرش)، و47 (تعيين رئيس الحكومة)، و51 (حل مجلسي البرلمان)، و57 (تعيين القضاة)، و59 (إعلان حالة الاستثناء)، و130 (تعيين المحكمة الدستورية)، و174 (مراجعة الدستور). هذه هي قائمة الصلاحيات التي يمارسها الملك بظهائر صريحة، وليس بينها تعيين رئيس حكومة من الحزب الثاني، ولا تحكيم بين الأحزاب، ولا أي شيء آخر، والذين يقترحون على الملك أن يتخذ قرارات أخرى يجب أن يشرحوا لنا كيف، بأي مقتضى، وبأي ظهير؟
الآن، الكرة في ملعب عبد الإله بنكيران، الذي يجب أن يخرج عن صمته، وأن يعلن فشله في جمع أغلبية (لأي سبب كان، فالشعب مثل اللبيب بالإشارة يفهم)، وأن يفسح الطريق أمام الملك ليحل مجلس النواب، وفق الفصل 51 من الدستور، ولننظم انتخابات تشريعية جديدة، أما الدخول إلى البازار الخلفي للسياسة، والشروع في توزيع جسد الحكومة ومفاتيح الوزارات المهمة خارج نتائج الاقتراع ومنطق الاختيار الديمقراطي، فهذا أسوأ كابوس يهدد التجربة الإصلاحية الهشة في المملكة.
الأزمة قائمة، وقد ضيعنا قرابة 70 يوما في الانتظار القاتل وغير المبرر، فالقوم لا يتفاوضون حول برنامج حكومي أو أولويات اقتصادية أو مشاريع اجتماعية أو حتى وزارات، بل يتفاوضون حول عقاب جماعي للمغاربة، لأن ثلثهم صوت لبنكيران وعاقب أحزاب الإدارة يمينا ويسارا.

المصدر : صحيفة اليوم24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ترموا بمشاكلكم إلى القصر لا ترموا بمشاكلكم إلى القصر



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib